وزير عراقي يروي تفاصيل عملية لاغتيال صدام حسين كان طرفا فيها (فيديو)

وقال الأسدي: “كانت لدينا عملية لاغتيال صدام حسين عام 1994 ، حيث كان صدام يقوم ببناء موقعين الشمالي والجنوبي في تكريت والتي أصبحت بعد ذلك القصور الرئاسية الموجودة الآن في تكريت. كان لدي عدد من شباب البصرة ضمن تنظيماتي بواقع ثلاثة نقاشين وعمال آخرين”، مضيفا أن “جميع العمال في القصر من الكرد أو من المحافظات الثلاثة وهي البصرة وذي قار وميسان وكان عدد العمال نحو 5000 عامل”.
وتابع الوزير قائلا: “وردتني معلومات بأن صدام يأتي لزيارة القصور مرة واحدة بالشهر للاطلاع على العمل، حيث ذهبت انا في شهر أغسطس 1994 ووصلت الى تكريت واستطلعت المكان بنفسي”، لافتا إلى أنه “بعد ذلك أدخلنا الأسلحة المطلوبة مع قالب خشبي في منطقة شارع 40، حيث كنا نتهيء بالتدريج لتنفيذ العملية”.
وأوضح الأسدي أن “العملية كانت ستنفذ داخل تكريت، لذلك كانت هنالك صعوبات أمنية ولوجستية، مما أدى إلى تأخر تنفيذ العملية لعام كامل”.
واختتم قائلا: “في الـ15 من أكتوبر 1995، أجري استفتاء العبور وهو الاستفتاء على صدام حسين، وكانت لدينا شعارات نكتبها على الجدران “كلا كلا أمريكا.. كلا كلا صدام”، حيث كنا نشعر أن أمريكا هي من أطالت عمر النظام آنذاك وكنا نعتبرها جزءا من النظام”، مضيفا أن”أحد الشباب وعمره 17 عاما كان يوزع منشورات في البصرة والعشار تم اعتقاله”، لافتا إلى أنه “اعترف خلال ساعتين بتفاصيل العملية وعلى لإثرها اعتقل 16 من الشباب مع كشف العملية بشكل تام، حيث تم إعدام جميع المعتقلين”.