أكثر من 300 مليون شخص يحتاجون لدعم إنساني وخفض التمويل يهدد حياة الكثيرين

نيويورك في 13 مارس / بنا / قال وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية توم فليتشر “إن العمل الإنساني يواجه وقتا عصيبا، حيث شكلت وتيرة وحجم تخفيضات التمويل للمساعدات الإنسانية صدمة هائلة لهذا المجال، مضيفا أن “الكثيرين سيموتون لأن تلك المساعدات الإنسانية تنضب”.

وجاءت تصريحات فليتشر في أول مؤتمر صحفي يعقده في مقر الأمم المتحدة بنيويورك منذ توليه منصبه.

وقال المسؤول الأممي الذي يشغل أيضا منصب منسق الإغاثة في حالات الطوارئ “يحتاج أكثر من 300 مليون شخص الآن إلى دعم إنساني، وعلى مستوى أسرة الأمم المتحدة وشركائها، نتخذ خيارات صعبة يوميا بشأن أي الأرواح سنعطيها الأولوية، وأيها سنحاول إنقاذها”.

وأشار إلى الحاجة إلى 47 مليار دولار لتقديم المساعدات للناس حول العالم، مشددا على أنه “يجب علينا إنقاذ أكبر عدد ممكن من الأرواح بالمال الذي لدينا، وليس بالمال الذي نرغب في الحصول عليه”.

وأفاد بأنه سيستلم في نهاية هذا الأسبوع خططا مفصلة من جميع منسقي الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، حيث سيجتمع المسؤولون في كل دولة من دول الأزمات، مع الفريق القُطري الإنساني من مختلف الوكالات والمنظمات غير الحكومية، لمناقشة كيفية تغيير استراتيجياتهم لمواجهة هذا التحدي الجديد.

كما أكد المسؤول الأممي الحاجة إلى وضع حد لهذه الحقبة من الإفلات من العقاب والهجمات على المدنيين وعمال الإغاثة، ومحاسبة الجناة.

وذكَّر فليتشر بأن ما يقرب من نصف النداءات الإنسانية مولت عبر الولايات المتحدة في السنوات الأخيرة، منبها إلى أنه ينبغي إدراك السياقات التي تتخذ فيها الحكومات القرارات بتقليص التمويل.

خ.س, A.A