اخبار البحرين

إطلاق تحالف عالمي للقيادات النسائية الدينية في مواجهة تغير المناخ في (COP29)

باكو في 21 نوفمبر/ بنا / شَهِدَت فعاليات اليوم الثامن من جناح الأديان، الذي ينظِّمه مجلس حكماء المسلمين، بالدورة التاسعة والعشرين من اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ COP29 التي تستضيفها العاصمة الأذربيجانية باكو، إطلاق تحالف عالمي للقيادات النسائية الدينية في مواجهة التغير المناخي، وذلك بحضور 50 قائدة دينية من 8 ديانات رئيسية يمثلن 15 دولة حول العالم، في مقدمتهم “ماري روبنسون” رئيسة أيرلندا السابقة، عضو مؤسس لمجموعة “الحكماء” والمؤسسة المشاركة لمشروع “الهندباء”، وهي حملة عالميَّة تقودها النساء من أجل العدالة المناخية “، و”ريديما باندي” الناشطة الشابة في مجال المناخ.
 
وفي كلمتها بمناسبة إطلاق التَّحالف العالمي للقيادات النسائية الدينية من أجل المناخ، قالت ماري روبنسون، إنَّ القيادات الدينية تمثل قوة هائلة قادرة على تحفيز أكثر من 5.8 مليار شخص حول العالم، أي 80% من سكان الأرض، لتحويل القيم الأخلاقية والدينية إلى أفعال ملموسة لمواجهة أزمة المناخ”، مشيرةً إلى أن هذا التحالف الجديد بقيادة النساء يؤكد أن الأديان ليست مجرد مصدر للإلهام، بل هي أيضا خطوات عملية تعالج الأزمات البيئية وتضع أسسًا لمستقبل أكثر استدامة وعدلًا للجميع.
 
ويهدف التحالف الذي يحمل اسم “النساء، الأديان، المناخ” إلى إشراك تحالفات العمل المناخي التي تقودها النساء من ديانات وجغرافيات مختلفة، والاستفادة من التأثير القوي للقيادات النسائية الدينية للمضي قدمًا وبسرعة أكبر نحو تحقيق الأهداف المناخية العالمية، بالإضافة إلى إلقاء الضوء على الأدوار النسائية في مواجهة أزمة المناخ على المستويين الوطني والدولي، بالإضافة إلى نشر أفضل الممارسات في مجال الاستدامة البيئية، وتعزيز التعاون بين التحالفات النسائية من مختلف الأديان، وتحفيز مزيدٍ من النساء على المشاركة في الجهود المناخية العالمية.
 
ويستفيد من التحالف، وفقًا للموقع الإلكتروني لمجلس حكماء المسلمين، أكثر من 73 مليون شخص حول العالم من منظمات كبرى مثل “الاتحاد الأمومي” الذي يضم أربعة ملايين عضو في 83 دولة، ومؤسسة “تزو تشي” البوذية التي تضم ستة ملايين عضوة، وحركة “براهم كوماريس” بـ600 ألف امرأة، إضافة إلى “الاتحاد الدولي للرؤساء العامات” الذي يضم 600 ألف راهبة كاثوليكية.
 
وتشمل خططه المستقبلية تعزيز الوعي العالمي بالجهود المناخية بقيادة النساء من خلال حملات إعلامية وقصص ملهمة تسلط الضوء على نجاحاتهن، وتوسيع نطاق التعاون لتنفيذ مشروعات تشجير دور العبادة وزراعة الأشجار واستخدام الطاقة المتجددة، بجانب تنظيم جهود مكثفة للدعوة إلى سياسات مناخية فعَّالة خلال الفعاليات العالمية المقبلة مثل مؤتمر الأطراف الـ30 (COP30)، مع إنشاء آلية تنسيقية لدعم التواصل وتبادل الخبرات بين الأعضاء لتوحيد الجهود في مواجهة التحديات المناخية.
 
 
م.ص, خ.س, م.ا.ف

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى