ارتفاع انبعاثات الميثان يهدد تحقيق الأهداف المناخية العالمية
باكو في 17 نوفمبر /بنا/ أظهرت دراسات علمية حديثة أن الأراضي الرطبة الاستوائية حول العالم أصبحت مصدراً متزايداً لانبعاثات غاز الميثان، مما يعزز المخاوف بشأن تحقيق الأهداف المناخية العالمية.
وأشارت الدراسات إلى أن انبعاثات الميثان المتزايدة من الأراضي الرطبة قد تزيد الضغط على الحكومات لاتخاذ إجراءات أكثر صرامة للحد من استخدام الوقود الأحفوري وممارسات الزراعة المسببة لهذه الانبعاثات.
وتحتوي الأراضي الرطبة على كميات كبيرة من الكربون في صورة مواد نباتية ميتة تتحلل ببطء بفعل الميكروبات الموجودة في التربة. ويؤدي ارتفاع درجات الحرارة وزيادة الأمطار الغزيرة إلى تسريع عمليات التحلل وتوسع الأراضي الرطبة، مما يرفع من مستويات انبعاث غاز الميثان.
وكشفت عينات مأخوذة من الهواء بين عامي 2020 و2022 عن وجود تركيزات غير مسبوقة من الميثان في الغلاف الجوي. وأكدت أربع دراسات نشرت مؤخراً أن الأراضي الرطبة الاستوائية ساهمت بأكثر من سبعة ملايين طن إضافية من انبعاثات الميثان خلال السنوات الماضية.
وأوضح روب جاكسون، أستاذ البيئة بجامعة ستانفورد ورئيس المجموعة المسؤولة عن نشر الميزانية العالمية للميثان، أن “تركيزات الميثان ارتفعت في السنوات الخمس الماضية بوتيرة هي الأسرع في التاريخ الحديث”.
واتخذت بعض الدول خطوات لمواجهة هذه الظاهرة، حيث أعلنت الصين عن خطط للحد من انبعاثات الميثان الناتجة عن حرق الغازات في آبار النفط والغاز. وفي الولايات المتحدة، وضعت إدارة الرئيس جو بايدن لوائح جديدة تلزم منتجي النفط والغاز بدفع رسوم على بعض انبعاثات الميثان، إلا أن هذه اللوائح تواجه احتمالية الإلغاء مع تغير الإدارة.
وفي جمهورية الكونجو الديمقراطية، قالت وزيرة البيئة إيف بازيبا إن بلادها تعمل على تقييم انبعاثات الميثان من غابات المستنقعات والأراضي الرطبة في حوض الكونجو، الذي يُعد من أكبر مصادر انبعاثات الميثان في المناطق الاستوائية، وفقاً لتقرير ميزانية الميثان لعام 2024.
ع.إ , A.A.M