الأمم المتحدة والبرازيل تطلقان مبادرة لمحاربة حملات التضليل حول المناخ
ريو دي جانيرو في 20 نوفمبر/ بنا / أطلقت الأمم المتحدة والبرازيل، على هامش قمة مجموعة العشرين، “المبادرة الدولية لنزاهة المعلومات حول تغير المناخ”، لتعزيز الأبحاث وجهود التصدي للتضليل الذي يهدف إلى تأخير وتقويض العمل المناخي.
وتعد هذه المبادرة المشتركة، بحسب موقع أخبار الأمم المتحدة، إجراءًا مهمًا لتعزيز العمل المناخي العاجل، في وقت يحذر فيه العلماء من أن الوقت ينفد أمام العالم في هذا المجال.
وقال الرئيس البرازيلي “لولا دا سيلفا” إن جهود محاربة التغير المناخي تتأثر بشكل كبير بـ”الإنكار والتضليل”، مؤكدًا أن الدول لا تستطيع مواجهة هذه المشكلة بمفردها.
وأضاف في قمة العشرين المنعقدة في بلاده: “هذه المبادرة ستجمع معًا الدول والمنظمات الدولية والشبكات والباحثين لدعم الجهود المشتركة للتصدي للتضليل، وتعزيز العمل تحضيرًا لمؤتمر الأمم المتحدة الثلاثين للمناخ (كوب30) المقرر في البرازيل”.
من ناحيته، شدد الأمين العام للأمم المتحدة “أنطونيو غوتيريش” على ضرورة محاربة حملات التضليل المنسقة التي تعرقل التقدم الدولي في مجال المناخ، موضحًا أن تلك الحملات تتراوح بين إنكار حدوث التغير المناخي والتمويه الأخضر (أي الأساليب الخادعة وراء الادعاءات البيئية) إلى مضايقة علماء المناخ، قائلا : “عبر هذه المبادرة سنعمل مع الباحثين والشركاء لتعزيز العمل ضد التضليل المناخي”.
وستساهم الدول التي ستعلن التزامها بالمبادرة في صندوق تديره منظمة “اليونسكو” بهدف جمع تمويل أولي يتراوح بين 10 ملايين و15 مليون دولار خلال الأشهر الستة والثلاثين المقبلة، وسيتم توزيع التمويل في شكل منح على منظمات غير حكومية لدعم عملها في مجال نزاهة المعلومات بشأن المناخ، وتطوير استراتيجيات تواصل، وتنفيذ حملات عامة لرفع الوعي.
م.ص, s.a