الأمين العام للأمم المتحدة يحث مجموعة العشرين على بذل جهود لتعزيز السلام والعمل المناخي
برازيليا في 18 نوفمبر/ بنا / حث الأمين العام للأمم المتحدة ” أنطونيو غوتيريش” قادة دول مجموعة العشرين على استخدام نفوذهم الاقتصادي والدبلوماسي لتعزيز السلام والعمل المناخي، وتمويل جهود التنمية في الدول الضعيفة، مشددًا على ضرورة إسراع جهود معالجة التحديات المشتركة.
وأشار الأمين العام في مؤتمر صحفي بالبرازيل قبيل انعقاد قمة العشرين، إلى أزمة المناخ وتسجيل أرقام قياسية للطقس فيما تستعر الصراعات ويتفشى الإفلات من العقاب بارتكاب انتهاكات متكررة للقانون الدولي ومـيثاق الأمم المتحدة، مؤكدًا أن انعدام المساواة يتنامى فيما يتعطل التقدم نحو القضاء على الفقر والجوع.
كما أشار، بحسب موقع أخبار الأمم المتحدة، إلى أن أهـداف التنمية المستدامة لا تسير على المسار الصحيح لتحقيقها، وأن التكنولوجيات الجديدة لديها إمكانات غير مسبوقة لتحقيق الخير والشر.
وأوضح أن الدول الأعضاء بالأمم المتحدة اعتمدت في سبتمبر مـيثاق المستقبل للمساعدة في تعزيز تعددية الأطراف والنهوض بأهداف التنمية المستدامة، قائلاً إنه جاء إلى البرازيل برسالة بسيطة مفادها أن “على قادة مجموعة العشرين أن يقودوا الطريق وأن يستخدموا نفوذهم الاقتصادي والدبلوماسي للتصدي للمشاكل الدولية”.
وقال: “لتجنب أسوأ كارثة مناخية في المستقبل، يتعين علينا الحد من ارتفاع درجة الحرارة إلى 1.5 درجة مئوية، لذا يجب خفض الانبعاثات بنسبة 9% سنويا حتى عام 2030، ولكن الانبعاثات ما زالت تتزايد”.
وأشار غوتيريش إلى أن الدول العشرين مسؤولة عن 80% من غازات الاحتباس الحراري في العالم، مشددًا على ضرورة أن تقود هذه الدول بخطط مناخية وطنية تتبع الإرشادات التي اتفقوا عليها العام الماضي.
وأكد أهمية محاربة “حملات التضليل المنسقة” التي تعيق التقدم العالمي في مجال تغير المناخ، بدءًا من إنكار التغير المناخي، إلى “التمويه الأخضر” والمضايقات الموجهة لعلماء المناخ.
وتتكون مجموعة العشرين من 19 دولة (الأرجنتين، أستراليا، البرازيل، كندا، الصين، فرنسا، ألمانيا، الهند، إندونيسيا، إيطاليا، اليابان، جمهورية كوريا، المكسيك، المملكة العربية السعودية، جنوب أفريقيا، روسيا، تركيا، المملكة المتحدة والولايات المتحدة الأمريكية) وهيئتين إقليميتين: الاتحاد الأفريقي والاتحاد الأوروبي.
ويمثل أعضاء مجموعة العشرين نحو 85% من الناتج المحلي الإجمالي العالمي، وأكثر من 75% من التجارة العالمية ونحو ثلثي عدد سكان العالم.
م.ص, خ.س, A.J