الأمين العام للأمم المتحدة يشدد على ضرورة العمل لتحقيق السلام واستدامته

نيويورك في 31 يناير / بنا / شدد الأمين العام للأمم المتحدة “أنطونيو غوتيريش” على ضرورة العمل بدون تردد لتحقيق السلام واستدامته، محذرًا من انتشار الصراعات والانقسامات و”الورطة” التي تواجه العالم.

وأكد في كلمته أمام الدورة التاسعة عشرة للجنة التنظيمية التابعة للجنة الأمم المتحدة لبناء السلام أمس، الخميس، أن بنية بناء السلام تشكل أدوات أساسية للمساعدة في ترجمة التطلعات إلى واقع ملموس، مبينًا أن هذه البنية تتألف من اللجنة، ومكتب دعم بناء السلام، وصندوق بناء السلام، وتعمل بالتعاون مع فرق الأمم المتحدة القُطرية.

وقال، وفقًا لموقع أخبار الأمم المتحدة، إن:  “عالمنا في ورطة، ونشهد انتشار الصراعات، واتساع الانقسامات الجيوسياسية، ونواجه أزمة مناخية متفاقمة واتساع فجوة التفاوت، وكل هذا وأكثر يجعل عمل لجنة بناء السلام أكثر أهمية من أي وقت مضى”.

وأشار إلى أن مـيثاق المستقبل يرسم مسارًا لإصلاح التعاون الدولي، بما في ذلك إعطاء الأولوية للوقاية، والوساطة، وبناء السلام، والدعوة إلى تعزيز لجنة بناء السلام.

وتحدث الأمين العام عن التمويل، موضحًا أن موافقة الجمعية العامة على المساهمات المقررة لصندوق بناء السلام تشكل خطوة مهمة، “ولكنها لا تزال بعيدة كل البعد عن القفزة الكمية البالغة 500 مليون دولار سنويا المطلوبة”.

وأعرب “غوتيريش” عن ثقته في أن مراجعة بنية بناء السلام سوف تدرس بشكل أكبر كيفية ضمان القدرة على التنبؤ بالموارد وكفايتها واستدامتها للصندوق، بما في ذلك من خلال استكشاف آليات التمويل المبتكرة، والشراكات بين القطاعين العام والخاص، ونماذج التمويل المختلط.

ولجنة بناء السلام هي هيئة استشارية حكومية دولية تدعم جهود السلام في البلدان المتضررة من النزاعات، وتتألف من 31 دولة عضوًا ينتخبها كل من الجمعية العامة، ومجلس الأمن، والمجلس الاقتصادي والاجتماعي، وتضم في عضويتها الدول التي تقدم أكبر المساهمات المالية إلى منظومة الأمم المتحدة والدول التي تسهم بأكبر القوات فيها.

م.ص, A.A