الأونروا تحذر من استمرار المجاعة في غزة وتطالب بفتح المعابر الإنسانية

القاهرة في 22 أغسطس/بنا/ أكدت تمارا الرفاعي مديرة العلاقات الخارجية والإعلام في وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، أن إعلان الأمم المتحدة المجاعة في قطاع غزة يستوجب ممارسة ضغط سياسي من الدول القادرة على التأثير على قرارات إسرائيل من أجل السماح بإدخال المساعدات الإنسانية.
وأشارت الرفاعي إلى أن سياسة المنع الكامل لإدخال المساعدات تعطل دور المؤسسات الأممية في القطاع، مؤكدة أن الأونروا، بوصفها أكبر منظمة إغاثية في غزة، لم يعد مسموحًا لموظفيها بالتنقل إلى القطاع، وأن الخدمات تُقدم حاليًا عبر الموظفين الفلسطينيين العاملين في الوكالة.
وأضافت أن إسرائيل سعت إلى إعاقة عمل الأونروا من خلال اتهامات وُصفت بالباطلة، لكن تحقيقًا دوليًا مستقلًا فنّد تلك المزاعم، ما دفع الدول المانحة إلى استئناف تمويل الوكالة باستثناء الولايات المتحدة الأمريكية.
ونوهت الرفاعي إلى أن إعلان المجاعة في غزة جاء وفق معايير دولية دقيقة، مشيرة إلى أن الأونروا كانت قد حذرت منذ أشهر من مؤشرات سوء التغذية في مراكزها الطبية، وأن القطاع لم يشهد دخول شاحنات غذائية منذ انهيار وقف إطلاق النار في مارس الماضي، باستثناء مساعدات محدودة لا تلبي الاحتياجات.
وشددت على أن حرمان غزة من المساعدات أدى إلى تفاقم سوء التغذية بين الأطفال والنساء الحوامل وبلوغ مرحلة المجاعة، مؤكدة أن محاسبة إسرائيل تستوجب الربط بين استخدام المساعدات الإنسانية كأداة سياسية عسكرية وبين توصيف ذلك كجريمة حرب بموجب القانون الدولي الإنساني، وإدراجها ضمن الجرائم التي تنظر فيها المحكمة الجنائية الدولية بحق الشعب الفلسطيني.
ع.إ , M.B