“الأونكتاد” تدعو إلى استثناء الدول النامية الضعيفة من التعريفات الجمركية المتبادلة

نيويورك في 15 أبريل/ بنا / شددت وكالة الأمم المتحدة المعنية بالتجارة والتنمية (الأونكتاد) على ضرورة استثناء الاقتصادات الضعيفة والصغيرة، التي لا تؤثر أنشطتها إلا بشكل طفيف على عجز الميزان التجاري، من زيادات التعريفات الجمركية الجديدة.

وأضافت في تقرير صدر أمس، الاثنين، بعنوان “تصاعد التعريفات الجمركية: أثرها على الاقتصادات الصغيرة والضعيفة”، أن التعريفات الجمركية المتبادلة تُهدد بتدمير الاقتصادات النامية والأقل نموًا في كثير من الحالات، دون أن تُخفّض العجز التجاري الأمريكي بشكل كبير، أو تزيد من تحصيل الإيرادات”.

وأشارت “الأونكتاد”، بحسب موقع أخبار الأمم المتحدة، إلى أن 57 من الشركاء التجاريين التي فرضت عليهم الولايات المتحدة تعريفات جمركية متبادلة،  بما في ذلك 11 من أقل البلدان نمًوا، تساهم بشكل ضئيل في العجز التجاري الأمريكي.

وقالت إن العديد من هذه الاقتصادات صغيرة الحجم وضعيفة هيكليًا، وقوتها الشرائية منخفضة، وعليه، فهي توفر فرصًا محدودة للصادرات الأمريكية. وأوضحت قائلة: “أي تنازلات تجارية تمنحها هذه الدول لن تعني الكثير للولايات المتحدة، بينما قد تقلل من تحصيل إيراداتها الخاصة، وإذا تم فرض التعريفات الجمركية المتبادلة مجددًا، فمن المرجح أن ينخفض ​​الطلب في السوق الأمريكي على العديد من السلع المستوردة من هذه الدول بسبب ارتفاع الأسعار”.

وأشارت “الأونكتاد” إلى أن فترة التعليق الحالية تُتيح فرصة مهمة لإعادة تقييم كيفية معاملة الاقتصادات الصغيرة والضعيفة في ظل سياسة التعريفات الجمركية المتبادلة، مشدددة على أن هذه لحظة حاسمة للنظر في إعفائها من التعريفات “التي لا تُقدم أي ميزة تُذكر للسياسة التجارية الأمريكية، بينما قد تُسبب ضررا اقتصاديًا جسيمًا في الخارج.

م.ص, خ.س, s.a