جنيف في 26 أغسطس / بنا / حذّرت منظمة الصحة العالمية ومنظمة الأرصاد الجوية العالمية في تقرير مشترك من تصاعد المخاطر الصحية المرتبطة بالتعرض للحر الشديد في أماكن العمل، مشيرة إلى أن أكثر من نصف سكان العالم يعانون من آثار درجات الحرارة المرتفعة، مع تأثر مباشر لأكثر من 2.4 مليار عامل حول العالم.
وأوضح التقرير أن موجات الحر المتكررة والشديدة، الناتجة عن تغير المناخ، تؤثر بشكل خاص على العاملين في قطاعات الزراعة والبناء ومصايد الأسماك، إلى جانب الفئات السكانية الضعيفة في الدول النامية، مثل الأطفال وكبار السن وذوي الدخل المحدود.
وأكد الدكتور جيريمي فارار، المدير العام المساعد بمنظمة الصحة العالمية، أن الإجهاد الحراري يضر بصحة المليارات ويهدد مصادر رزقهم، داعيًا إلى تبني حلول عملية قائمة على الأدلة لحماية الأرواح وتعزيز العدالة الصحية.
وأشار التقرير إلى أن عام 2024 كان الأكثر سخونة على الإطلاق، مع تسجيل درجات حرارة تجاوزت 40 وحتى 50 درجة مئوية في العديد من المناطق، ما أدى إلى انخفاض إنتاجية العمال بنسبة تصل إلى 2–3% لكل درجة حرارة تتجاوز 20 مئوية.
كما حذر التقرير من مضاعفات صحية خطيرة تشمل ضربات الشمس والجفاف والقصور الكلوي والاضطرابات العصبية، داعيًا إلى تنفيذ خطط مهنية متخصصة لمواجهة الإجهاد الحراري، بالتعاون مع أصحاب العمل والنقابات وخبراء الصحة العامة.
ويكمل هذا التقرير نتائج منظمة العمل الدولية (ILO) التي كشفت عن أكثر من 22.85 مليون إصابة مهنية سنويًا مرتبطة بالحر المفرط.
ع.ر, Z.I