نيويورك في 05 مارس/ بنا / حذرت الهيئة الدولية لمراقبة المخدرات من أن الانتشار السريع للمخدرات الاصطناعية غير المشروعة يمثل تهديدا عالميا كبيرا للصحة العامة يمكن أن تترتب عليه عواقب وخيمة على البشرية.
جاء هذا في التقرير السنوي للهيئة لعام 2024 الذي أصدرته أمس الثلاثاء، والذي خلص إلى أن انتشار المخدرات الاصطناعية يعيد تشكيل أسواق المخدرات غير المشروعة وأن الجهات الإجرامية سريعة في استغلال الثغرات التنظيمية وتوليد مواد اصطناعية جديدة تشكل ضررا كبيرا للناس.
ونبه التقرير إلى أن المخدرات الاصطناعية يمكن أن تكون أقوى بكثير من المخدرات النباتية، وأنها تتسبب في مئات الآلاف من وفيات الجرعات الزائدة كل عام.
وقال رئيس الهيئة، الدكتور جلال توفيق إن “تعاطي المخدرات الاصطناعية غير الطبية وما يتصل به من اضطرابات تعاطي المخدرات أصبح مشكلة فتاكة تؤدي إلى مئات الآلاف من الوفيات وإلى أضرار تفوق الوصف على الأشخاص والمجتمع”.
وأضاف أن هناك “حاجة ملحة” لتكثيف الجهود في مجالات الوقاية والعلاج وإعادة التأهيل والحد من الأضرار والتعافي وإعادة الإدماج الاجتماعي من أجل حماية الناس من هذه المواد ذات الضرر الشديد.
وأوضح أنه يتم تصنيع تلك المخدرات والاتجار بها بسهولة، قائلا “مع استخدام المواد الناشئة بسرعة لتصنيع المخدرات الاصطناعية بشكل غير مشروع، فهي هدف متحرك باستمرار، والجهات الإجرامية تظل متقدمة على الآليات التنظيمية وغالبا ما تتصرف بشكل أسرع مما تستطيع وكالات تنفيذ القانون مواكبته”.
وأوضح التقرير أن سلسلة من المبادرات التي طورتها الهيئة تساعد الدول الأعضاء على الاستجابة للاتجار المتزايد في المخدرات الاصطناعية.
وتوقع التقرير أن يتوسع سوق المخدرات الاصطناعية في أوروبا ، كما أشار إلى أن تصنيع وتهريب واستهلاك المنشطات من المواد الأمفيتامينية يتسارع في الشرق الأوسط وأفريقيا حيث توجد برامج محدودة لعلاج وإعادة تأهيل المخدرات.
وأوضح كذلك أن الاتجار بالمخدرات يعيق التنمية في أمريكا الوسطى ومنطقة البحر الكاريبي، بينما تظل أزمة المؤثرات الأفيونية تشكل تحديا خطيرا للدول في أمريكا الشمالية.
خ.س, s.a