اخبار البحرين

البحرين بقيادة جلالة المعظم جعلت السلام خيارها الإستراتيجي الثابت

المنامة في 22 فبراير/ بنا / أكد معالي السيد أحمد بن سلمان المسلم رئيس مجلس النواب أن مملكة البحرين، وبقيادة حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم حفظه الله ورعاه، ودعم ومتابعة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء حفظه الله، تواصل جهودها الرامية، إلى إرساء أسس السلام الشامل والعادل، حيث جعلت السلام خيارها الإستراتيجي الثابت، الذي ينتصر لمبادئ التعايش والأخوة الإنسانية.

 

وجدد معاليه، موقف مملكة البحرين الثابت في دعم القضية الفلسطينية، والحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة، كاملة السيادة، وعاصمتها القدس الشرقية، وفقا لحل الدولتين، والتزاما بقرارات الشرعية الدولية، ومبادرة السلام العربية.

 

وأضاف معاليه، أنه انطلاقًا من رئاسة مملكة البحرين للقمة العربية الـ33، فإن المملكة تدعم عقد قمة عربية طارئة في العاصمة المصرية القاهرة، بشأن التطورات الأخيرة في المنطقة، ومستجدات القضية الفلسطينية.

 

جاء ذلك خلال كلمة معالي رئيس مجلس النواب، في المؤتمر السابع للبرلمان العربي ورؤساء المجالس والبرلمانات العربية، بالتعاون والتنسيق مع الاتحاد البرلماني العربي، تحت شعار: ((دعم صمود الشعب الفلسطيني، ورفض مخطط التهجير والضم ومحاولات تصفية القضية الفلسطينية))، والذي عقد اليوم السبت، في مقر جامعة الدول العربية بجمهورية مصر العربية.

 

وقد شهد المؤتمر الذي عقد برئاسة معالي السيد محمد أحمد اليماحي رئيس البرلماني العربي، مشاركة معالي السيد أحمد أبو الغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية، ومعالي السيد إبراهيم بوغالي، رئيس الاتحاد البرلماني العربي، رئيس المجلس الشعبي الوطني الجزائري، وأصحاب المعالي والسعادة، رؤساء وأعضاء المجالس والبرلمانات العربية، والوفود المشاركة، حيث نقل معالي رئيس مجلس النواب تحيات حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم حفظه الله ورعاه، وتمنيات جلالته أيده الله، بالتوفيق والنجاح للمؤتمر.

 

وأشار معالي رئيس مجلس النواب، خلال المؤتمر إلى أن التطورات الحاصلة في منطقتنا العربية، وما يتعرض له الشعب الفلسطيني الشقيق، من حرب مستمرة تستهدف وجوده، وما يعانيه من أوضاع إنسانية كارثية، توجب علينا كبرلمانيين عرب، توحيد الكلمة والصف، وتنسيق المواقف في المحافل البرلمانية، الإقليمية والدولية.

 

وأعرب عن الإدانة البالغة، والاستنكار الشديد، للتصريحات الإسرائيلية غير المسؤولة، بشأن إقامة دولة فلسطينية في أراضي المملكة العربية السعودية، والتصريحات الأمريكية المرفوضة، الداعية لتهجير الشعب الفلسطيني إلى جمهورية مصر العربية، والمملكة الأردنية الهاشمية، باعتبارها انتهاكًا صارخًا لقواعد القانون الدولي، وميثاق الأمم المتحدة.

 

وأكد تضامن مملكة البحرين الكامل مع الدول الشقيقة، والوقوف إلى جانب سيادتها واستقرارها وأمنها، وأن دولة فلسطين، الحرة المستقلة، ليست أرضًا للاحتلال والبيع والتهجير والضم، وأن سيادة الدول العربية ليست مجالاً للمساومة.

 

وفي ذات السياق، أكد معالي رئيس مجلس النواب أن مملكة البحرين، وبقيادة حضرة صاحب الجلالة الملك المعظم أيده الله، هي موطن للتعايش وملتقى الثقافات، وتستند إلى إرث حضاري، وتاريخ إنساني حافل، في مجال التعايش السلمي والتسامح، والتعددية والحوار.

 

وأشار إلى تزامن عقد المؤتمر السابع للبرلمان العربي، مع احتضان مملكة البحرين، وبرعاية سامية من جلالة الملك المعظم أيده الله، لمؤتمر الحوار الإسلامي الإسلامي، تحت شعار «أمة واحدة ومصير مشترك»، وبحضور فضيلة الإمام الأكبر الأستاذ الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف رئيس مجلس حكماء المسلمين، وبمشاركة نخبة من علماء الأمة الإسلامية، وقياداتها الدينية ومفكريها، من مختلف دول العالم. حيث جاء المؤتمر، استمرارًا لجهود مملكة البحرين في تحقيق وتعزيز التعايش السلمي، بعد عقد ملتقى البحرين للحوار، الذي عقد في نوفمبر 2022، بحضور شيخ الأزهر الشريف، والبابا فرنسيس بابا الفاتيكان.

 

وأضاف معاليه أن وفد مجلس النواب، وإذ يؤكد على ثوابت الموقف العربي الرافض لكل مقترحات التهجير، والرافض لكل محاولات تصفية القضية الفلسطينية، فإنه يعلن دعمه ومساندته لوثيقة المؤتمر، وما تتضمنه من الخطوات والإجراءات البرلمانية الموحدة، من أجل دعم صمود الشعب الفلسطيني الشقيق على أرضه، والدفاع عن حقوقه التاريخية غير القابلة للتصرف، وتعزيز دور الدبلوماسية البرلمانية العربية في المحافل الإقليمية والدولية، إلى أن يستعيد الشعب الفلسطيني حقوقه الكاملة على ترابه الوطني.

ن.ع, M.B

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى