البحرين مركز رائد للثقافة ومهد للتراث الخليجي

خاص (بنا)
المنامة في 23 أبريل / بنا / أكد عدد من الأكاديميين والمسؤولين المشاركين في مؤتمر وملتقى جمعية التاريخ والآثار بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، أن استضافة مملكة البحرين لهذا الحدث العلمي تمثل تأكيدًا على مكانتها الراسخة كمركز معرفي وثقافي متميز في المنطقة، مشيدين بما توليه المملكة من اهتمام بارز بدعم الأنشطة البحثية والحفاظ على التراث الخليجي المشترك.
وفي لقاءات خاصة مع وكالة أنباء البحرين، عبّر المشاركون عن تقديرهم للجهود التنظيمية التي صاحبت فعاليات المؤتمر، مؤكدين أن هذا التجمع الأكاديمي يمثل منصة حوارية مهمة لتبادل الخبرات وتعزيز التعاون بين الباحثين في مجالي التاريخ والآثار على مستوى الخليج.
وفي هذا الإطار، أعرب الدكتور علي منصور آل شهاب، رئيس اللجنة التحضيرية للمؤتمر، عن فخره باستضافة البحرين لهذا الحدث العلمي للمرة السابعة، معتبرًا أن ذلك يعكس ما تتمتع به المملكة من مكانة رفيعة في المجال الثقافي والمعرفي، إلى جانب ما تحظى به من دعم واهتمام متواصل من القيادة الحكيمة.
وقال آل شهاب: “احتضان مملكة البحرين لهذا المؤتمر يمثل امتدادًا لرؤيتها في تعزيز العمل الأكاديمي المشترك، ويجسد رعاية حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، ملك البلاد المعظم، حفظه الله ورعاه، للبحث العلمي، ما يجعل من المملكة منارة علمية وثقافية في المنطقة”.
من جانبه، أوضح الدكتور حمد محمد القحطاني، أستاذ التاريخ الحديث بجامعة الكويت، أن المؤتمر يُعد فرصة فريدة لتلاقي العقول والخبرات من مختلف دول الخليج، مضيفًا: “البحرين تحتضن إرثًا أثريًا غنيًا، من أبرز معالمه وجود أقدم المقابر في المنطقة، ما يجعل منها بيئة مثالية لمثل هذه الفعاليات العلمية”.
وأعرب القحطاني عن سعادته بالمشاركة في هذا الحدث العلمي، معتبرًا أنه يسهم في تطوير الدراسات التاريخية وتوسيع آفاق التعاون الخليجي في هذا المجال الحيوي.
كما أعرب الدكتور سيف البدواوي من جامعة الشارقة عن فخره بزيارة البحرين والمشاركة في فعاليات المؤتمر، مشيرًا إلى ما لمسه من ثراء حضاري وتاريخي في المواقع الأثرية التي زارها، ومن بينها المقابر الدلمونية والأختام التاريخية التي تشكل جزءًا محوريًا من هوية المنطقة.
وأضاف البدواوي: “سأنقل لطلابي في الجامعة ما شاهدته من معالم وآثار في البحرين، لما تحمله من قيمة علمية تسهم في تعزيز فهم الأجيال للتراث الخليجي المشترك”.
بدوره، أشاد الدكتور إبراهيم المزيني، نائب رئيس الجمعية، بدور مملكة البحرين في دعم أنشطة الجمعية ومبادراتها العلمية، مؤكدًا أن استضافة المملكة لهذا المؤتمر يعكس حرصها على دعم المشاريع الفكرية والثقافية الخليجية.
وقال المزيني: “وجود هذه النخبة من الأكاديميين والباحثين في البحرين يسهم في إثراء الحوارات العلمية، ويعكس روح التعاون التي تتسم بها الجهود الخليجية في الحفاظ على الهوية التاريخية المشتركة”.
واختتم المشاركون لقاءاتهم بالتأكيد على أهمية مواصلة تنظيم مثل هذه الفعاليات العلمية المتخصصة، لما لها من أثر بالغ في تطوير البحث التاريخي وتعزيز الوعي الثقافي المشترك في دول مجلس التعاون.
من: عبدالله بدر
ع.إ , ع.ذ, A.A