البرلمان الصربي يقبل استقالة فوتشيفيتش ويمنح مهلة 30 يومًا لتشكيل حكومة جديدة أو الدعوة لانتخابات مبكرة
بلغراد 19 مارس /بنا/ صادق البرلمان الصربي، اليوم الأربعاء، رسميًا على استقالة رئيس الوزراء ميلوش فوتشيفيتش، مما يفتح مهلة مدتها 30 يومًا لتشكيل حكومة جديدة أو الدعوة إلى انتخابات مبكرة، وسط أزمة سياسية تشهدها البلاد. وكان فوتشيفيتش، رئيس الحزب التقدمي الصربي الحاكم وحليف الرئيس ألكسندر فوشيتش، قد قدم استقالته في 28 يناير الماضي عقب احتجاجات واسعة النطاق أعقبت انهيار مظلة محطة قطار في نوفي ساد بشمال صربيا في نوفمبر 2024، أسفرت عن مقتل 15 شخصًا.
واحتشد أكثر من 100 ألف متظاهر في شوارع بلغراد يوم السبت الماضي، في واحدة من أكبر التظاهرات منذ عقود، مطالبين بالمحاسبة ومتهمين الحكومة بالفساد وسوء الإدارة اللذين يرون أنهما تسببا في الكارثة، وهي اتهامات تنفيها السلطات. وقالت رئيسة البرلمان آنا برنابيتش: “البرلمان أقر استقالة رئيس الوزراء وانتهى تفويض الحكومة، والموعد النهائي لتشكيل حكومة جديدة هو منتصف ليل 18 أبريل”.
وبحسب الدستور الصربي، يتعين على الرئيس فوشيتش ترشيح رئيس وزراء جديد خلال 30 يومًا لقيادة الحكومة حتى الانتخابات المقررة في 2027، وفي حال فشل ذلك، ستُجرى انتخابات مبكرة خلال 45 إلى 60 يومًا. وتشير تقارير إلى أن فوشيتش قد يميل إلى خيار الانتخابات المبكرة في يونيو المقبل، وسط ضغوط متزايدة من المعارضة التي تطالب بحكومة انتقالية لضمان انتخابات نزيهة، وهو مطلب رفضه فوشيتش بشدة.
ع.إ