القاهرة 22 مارس /بنا/ أكد الأمين العام لجامعة الدول العربية السيد أحمد أبو الغيط، اليوم السبت، أن الجامعة ظلت على مدى 80 عامًا صوتًا موحدًا للعرب، رافقت تحررهم من الاستعمار، ودعمت مسيرتهم خلال الحرب الباردة، ودافعَت بحزم عن قضية فلسطين التي تواجه اليوم أخطر تهديد بتصفيتها. وأشار في كلمة بمناسبة الذكرى الثمانين لتأسيس الجامعة إلى أنها شكلت حصنًا لهوية المنطقة العربية من مراكش إلى مسقط ومن دمشق إلى الخرطوم، وجسدت شعورًا عاطفيًا قويًا لدى الشعوب يتجدد عبر الأجيال.
وقال أبو الغيط إن الجامعة فرضتها الجغرافيا والتاريخ المشترك، وحملت ثقلًا سياسيًا ومعنويًا مؤثرًا في زمن التكتلات الدولية، مضيفًا أنها حقيقة بديهية “لو لم تُوجد لاخترعناها”. وأشاد بالمؤسسين الذين صاغوا هذا الكيان المؤسسي الرائد، لكنه أقر بأن الإنجازات جاءت دون الطموح، رغم إطلاق منطقة التجارة الحرة العربية 2005 والسوق المشتركة للكهرباء 2024، داعيًا إلى تكامل اقتصادي يطلق طاقات المنطقة الاستراتيجية.
وجدد التأكيد على أن الجامعة رمز استمرارية العروبة، لكنها ليست مجرد ماضٍ نفاخر به، بل فكرة متطورة منفتحة ترفض الاستعلاء، وتزدهر بتنوعها، ويجب أن تتحول من شعارات إلى عمل مؤسسي علمي يحقق آمال العرب في مستقبل مشترك. وهنأ أبو الغيط العرب بهذه الذكرى، متمنيًا أن تستلهم الجامعة من تاريخها لصناعة مستقبلها.
ع.إ , M.B