الخطة الوطنية لنهوض المرأة البحرينية 2025

المنامة في 16 أغسطس / بنا / تسعى الخطة الوطنية لنهوض المرأة البحرينية (2025 2026) التي جاءت بناءً على اعتماد المجلس الأعلى للمرأة برئاسة صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة قرينة ملك البلاد المعظم رئيسة المجلس الأعلى للمرأة حفظها الله، في إطار مجال “المشاركة الاقتصادية”، إلى مواصلة الجهود لمراجعة وتطوير السياسات والأنظمة واللوائح لدعم وتعزيز مركز المرأة في القطاعات الاقتصادية، وضمان استدامة مشاركتها الفاعلة في سوق العمل ومجال ريادة الأعمال بما يحقق تكافؤ الفرص والتوازن بين الجنسين، وإبراز النماذج المتميزة ودورها الريادي في قطاعات العمل المختلفة، مع التركيز على المجالات الحديثة والواعدة وقطاعات التقنية كالذكاء الاصطناعي وصناعة المحتوى الإلكتروني والتحول الرقمي وعلوم الفضاء وتكنولوجيا المعلومات وتكنولوجيا المالية والاتصالات والطاقة المتجددة والعلوم الحديثة، مع توفير الحماية القانونية للتوفيق بين مسؤولياتها في الأسرة وعملها في المجتمع.
ويتبنى هذا المجال رؤية شاملة تركز على تمكين المرأة من الوصول إلى فرص العمل اللائقة وتشجيع ريادة الأعمال النسائية، مع التركيز بشكل خاص على معالجة الفجوة في المشاركة الاقتصادية للمرأة في بعض المجالات عبر وضع سياسات متكاملة ترتكز إلى تطوير المهارات المهنية المطلوبة في سوق العمل المستقبلي، وتعزيز البيئة التشريعية الداعمة لعمل المرأة، وتعزيز ثقافة العمل الحر وريادة الأعمال بين النساء. فيما يتضمن مجال “جودة الحياة” تنفيذ مبادرات وبرامج توعوية لتعزيز الممارسات الحياتية والصحية والبيئية السليمة للمرأة البحرينية وأسرتها، وتطوير خدمات السلامة للمرأة في بيئة العمل، مع التركيز على تعزيز رياضة المرأة البحرينية وتوفير الخدمات المساندة لها، وتحقيق التوازن لجودة حياتها، وذلك استكمالاً للجهود الوطنية في المجالات الخاصة بجودة الحياة.
مبادرات محور السياسات
تنطوي الخطة الوطنية لنهوض المرأة البحرينية (2025 2026) على مجموعة من المبادرات الخاصة بمحور السياسات والتي أطلقها المجلس الأعلى للمرأة بهدف تطوير السياسات الداعمة لمشاركة المرأة في القطاعات الاقتصادية الواعدة وتحسين وضعها المهني، والسياسات الداعمة لمشاركة المرأة في المجالات الحديثة، وتطوير مناهج التعليم الفني والمهني للطالبات، وتعزيز مشاركة المرأة في مهن القطاع الطبي، وتطوير السياسات الخاصة بتحسين الوضع الوظيفي للعاملات في قطاع الحضانات ورياض الأطفال.
كما تتضمن الخطة عددا من المبادرات الهادفة إلى تطوير السياسات الخاصة بتحسين جودة حياة المرأة والممارسات الصحية والسلامة المهنية والرياضية، بما في ذلك مراجعة السياسات والأنظمة ذات العلاقة بجوانب جودة حياة المرأة.
مبادرات محور الموازنات المستجيبة لاحتياجات المرأة
يشمل هذا المحور ضمن مجال المشاركة الاقتصادية مبادرات لتطوير برامج التعليم الفني والمهني للفتيات عبر مراعاة تطبيق الموازنات المستجيبة لإدماج احتياجات المرأة لتطوير الأطر التنظيمية الخاصة بمجالات التعليم الفني والمهني للفتيات، إلى جانب مبادرات المحافظ المالية وبرامج التمويل الميسر المخصصة للمرأة بما فيها رصد وتقييم مدى الاستفادة من المحافظ التمويلية المخصصة للمرأة، واستثمار مبادرات القطاع المصرفي في البرامج التمويلية المخصصة للمرأة.
كما يشمل ضمن مجال جودة الحياة على عدد من المبادرات التي تهدف إلى تعزيز مراعاة احتياجات المرأة لدى تخصيص الموازنات الخاصة بمجالات جودة الحياة في القطاعات الرياضية والصحية، بما في ذلك متابعة تطبيق الموازنات المستجيبة لاحتياجات المرأة في الاتحادات والأندية الرياضية اللازمة لبرامج التدريب في مختلف الرياضات، بما فيها الفروسية وغيرها، علاوة على متابعة تطبيق الموازنات المستجيبة لاحتياجات المرأة فيما يخص الخدمات الصحية المقدمة للمرأة وتعزيز برامج الوقاية من الأمراض، والخدمات الإسكانية والاجتماعية.
مبادرات محور التوعية والتدريب (إدارة المعرفة)
تقع ضمن هذا المحور العديد من المبادرات ذات الصلة بالتوعية بقصص نجاح المرأة في مجال ريادة الأعمال وتسليط الضوء إعلامياً على قصص النجاح والنماذج المتميزة في المجالات الاقتصادية وريادة الأعمال، إضافةً إلى عدد من المبادرات التدريبية التخصصية وتشمل التوعية بالخيارات المتوفرة لبرامج دعم الشهادات الاحترافية المحلية والدولية لتنمية المهارات بما يتوافق مع الوظائف الواعدة لسوق العمل والتي تسهم في استدامة التطور الوظيفي للمرأة أو فتح مجالات عمل جديدة لها مثل الشهادات التخصصية في القطاع المصرفي ومجالات السياحة والفندقة والمطاعم، إلى جانب برامج التدريب التقني التي تتضمن التوعية بخيارات برامج التدريب التخصصية والتقنية، والتوعية بأهمية المشاركة الاقتصادية للمرأة.
وفي مجال جودة الحياة، فقد حرص المجلس الأعلى للمرأة بالتعاون مع الشركاء على العمل على عدة مبادرات ترمي إلى رفع وعي المرأة بفرص تحسين جودة حياتها من خلال الرياضة والصحة وتزويدها بالمهارات اللازمة لتحقيق ذلك، وتشمل هذه المبادرات توعية المرأة بالممارسات البيئية السليمة وتأثير التغير المناخي على المرأة والأسرة، وتوعية المرأة بالعوائد الزراعية المنزلية وأثرها على جودة حياة المرأة والأسرة والخيارات المتاحة لتطبيقها، فضلاً عن توعيتها بأهمية المسطحات الخضراء والمبادرات الواعدة لتشجيع دخول المرأة رائدة الأعمال في تنفيذ مشاريع زراعية. كما تشمل المبادرات التوعية بالممارسات الصحية السليمة، والتوعية بالمتطلبات الصحية والحياتية لذوات الإعاقة، وتوعية المرأة بمهارات التعامل الإيجابي مع الضغوطات النفسية والاجتماعية.
خ.س, A.A