الرؤية الاستراتيجية الشاملة لجلالة الملك المعظم ساهمت في تمكين الشباب

مسقط في 11 أغسطس/ بنا / شارك وفد الشعبة البرلمانية لمملكة البحرين برئاسة النائب محمد جاسم العليوي، وعضوية النائب جلال كاظم حسن، والسيد رضا إبراهيم منفردي عضو مجلس الشورى في أعمال الملتقى العربي الثاني لرواد الكشافة والمرشدات وأعمال الجمعية العمومية السابعة عشرة للاتحاد الكشفي للبرلمانيين العرب، والذي يعقد في سلطنة عُمان الشقيقة خلال الفترة من 814 أغسطس الجاري.
وتأتي مشاركة وفد الشعبة البرلمانية، تنفيذًا لتوجيهات معالي السيد أحمد بن سلمان المسلم رئيس مجلس النواب رئيس اللجنة التنفيذية للشعبة البرلمانية، وتفعيلاً لدور الدبلوماسية البرلمانية البحرينية في المحافل الخارجية، ودعمًا للعمل العربي المشترك، وتعزيزًا للعلاقات البرلمانية العربية، وصولًا لتحقيق الأهداف والغايات المشتركة؛ ولإبراز المنجزات الحضارية التي تشهدها مملكة البحرين، في ظل المسيرة التنموية الشاملة لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم حفظه الله ورعاه، والدعم والمتابعة الحثيثة من صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء حفظه الله.
وقال رئيس الوفد، خلال اللقاء، إن مملكة البحرين تؤمن بأهمية العمل العربي المشترك في دعم الشباب، وتحرص على تعزيز العمل الكشفي وتطويره من خلال برامج وطنية تسعى لبناء الإنسان، حيث إنها ترجمت هذا التوجه إلى رؤية استراتيجية شاملة ترتكز على تمكين الشباب، وتوسيع مشاركتهم في الحياة العامة، وتوفير المسارات التعليمية والتدريبية والتطوعية التي تصقل قدراتهم وتعزز من روح الانتماء والمسؤولية لديهم.
وأكد العليوي أن مملكة البحرين حرصت على دمج القيم الكشفية في برامج التنمية الوطنية المستدامة، وساهمت بفعالية في المحافل الكشفية العربية والدولية، ومن هذا المنطلق، فإن مشاركتها في هذا الاتحاد هي امتداد طبيعي لنهجٍ وطني يرتكز على تمكين الأجيال القادمة، وتوفير بيئة حاضنة لإبداعاتهم، وتعزيز أدوارهم في التنمية وصناعة القرار.
وأشار إلى أن التحول الرقمي اليوم بات ركيزة أساسية في تطوير العمل الشبابي والتربوي، ومن الضروري أن تستفيد الحركة الكشفية العربية من أدوات العصر الرقمي لتوسيع نطاق تأثيرها، ويجب إطلاق مبادرات ذكية تعتمد على التقنية في التدريب والتواصل والتوثيق، بما يسهم في تعزيز المشاركة الكشفية الرقمية، وتوسيع قاعدة الشباب المستفيدين، خاصة في المناطق النائية، أو ذات الموارد المحدودة.
ودعا العليوي، خلال اللقاء، إلى بناء شراكات مع المؤسسات التقنية والتعليمية لإعداد برامج رقمية متقدمة، تدمج بين المهارات الكشفية التقليدية والمهارات الرقمية الحديثة، بما يُعِدّ الجيل القادم لمستقبل أكثر تطورًا واستجابة لتحديات القرن الحادي والعشرين.
وأشار إلى أن انعقاد هذا الاجتماع في مرحلة دقيقة تمر بها الأمة العربية يُعد فرصة مهمة لتعزيز التكامل البرلماني الكشفي، وتوحيد الجهود في دعم الشباب العربي، الذين هم دائمًا محور الرؤية المستقبلية لأي نهضة شاملة.
وأكد أن الحركة الكشفية تمثل أحد أكثر الأطر التربوية فاعلية في بناء الشخصية، وتعزيز روح المبادرة، والانتماء، والانضباط، والتطوع، وهي جميعها قيم تتقاطع مع أهداف العمل البرلماني الجاد في خدمة المواطن والمجتمع.
وأشار إلى أن الملتقى سيشهد مناقشة التقريرين الإداري والمالي لسنة 2025م، وتوقيع مذكرة تعاون مع الاتحاد العربي الرياضي للشرطة، ومناقشة دعوة القائد العام للكشافة التونسية، وتنظيم مؤتمر الحركة الكشفية بالتنسيق مع جمعية الكشافة الكويتية والاتحاد العربي لرواد الكشافة والمرشدات، إضافةً لمناقشة المشاركة في المؤتمر العربي للكشافة الذي سيعقد بأبوظبي، وغيرها من الأمور التنظيمية والتنسيقية.
م.ص, م.ا.ف