الرئيس السوري يلتقي بمشرعين أمريكيين في العاصمة دمشق

دمشق في 18 أبريل /بنا/ استقبل الرئيس السوري أحمد الشرع اليوم الجمعة في العاصمة دمشق وفداً من الكونغرس الأمريكي يضم النائبين كوري ميلز عن ولاية فلوريدا ومارلين ستوتزمان عن ولاية إنديانا، في أول زيارة لمشرعين أمريكيين إلى سوريا منذ الإطاحة بالرئيس السابق بشار الأسد في ديسمبر الماضي.
وجرى خلال اللقاء، الذي استمر نحو 90 دقيقة، بحث عدد من القضايا ذات الاهتمام المشترك، من بينها العقوبات الأمريكية المفروضة على سوريا، والوجود الإيراني في المنطقة، إلى جانب تطورات الأوضاع السياسية والإنسانية داخل البلاد.
ويعد النائبان ميلز وستوتزمان من أعضاء الحزب الجمهوري الذي ينتمي إليه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، ويشغلان عضوية في لجان الشؤون الخارجية والخدمات المسلحة بمجلس النواب الأمريكي.
ومن المقرر أن يواصل الوفد الأمريكي لقاءاته الرسمية في دمشق يوم غد السبت، حيث يجتمع النائب ستوتزمان مجدداً مع الرئيس الشرع، الذي لا يزال خاضعاً لعقوبات أمريكية وأممية على خلفية ارتباطات سابقة بتنظيم القاعدة.
وفي تصريح صحفي، قال ستوتزمان إنه لا ينبغي التخوف من الحوار مع أي طرف، مستشهداً بسوابق تعامل إدارة ترامب مع قيادتي إيران وكوريا الشمالية، معبّراً عن تطلعه إلى مستقبل تسوده الشفافية والشمولية في الحكم داخل سوريا.
وقد قام الوفد الأمريكي بجولة في عدد من المناطق المتضررة من الحرب داخل العاصمة السورية، كما التقى بزعماء دينيين مسيحيين، ويعتزم إجراء مزيد من اللقاءات مع وزراء في الحكومة السورية.
وكانت القيادة السورية الجديدة قد دعت في وقت سابق إلى رفع العقوبات الغربية المفروضة على البلاد بهدف إنعاش الاقتصاد الذي أنهكته الحرب المستمرة منذ أكثر من عقد.
وأشار ستوتزمان في تصريحاته إلى تعرض مواقع عسكرية سورية لضربات إسرائيلية في الجنوب والعاصمة، مضيفاً أن إسرائيل دفعت بقوات برية إلى مناطق جنوب البلاد، وتسعى، بحسب تعبيره، إلى إضعاف سوريا ومنع قيام حكم مركزي قوي.
وختم النائب الأمريكي بالقول: “أؤمن بإمكانية قيام حكومة سورية قوية تدعم شعبها وتتمتع بتأييده، كما أرى أن من الممكن إقامة علاقة إيجابية بين سوريا وإسرائيل”.
ع.إ