العاهل الأردني يكثّف مساعيه الدبلوماسية رفضًا لتهجير الفلسطينيين وتأكيدًا على حل الدولتين
عمان في 5 فبراير /بنا/ كثّف العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، اليوم، جهوده الدبلوماسية تأكيدًا على رفض المملكة تهجير الفلسطينيين، وتمسكها بحل الدولتين، وذلك قبيل أيام من زيارته المرتقبة إلى واشنطن للقاء الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في 11 فبراير الجاري.
وفي هذا الإطار، استقبل الملك عبد الله الثاني في عمان الرئيس الفلسطيني محمود عباس، وأجرى سلسلة من الاتصالات الهاتفية شملت أمير دولة قطر، وولي العهد السعودي، ورئيس دولة الإمارات، بالإضافة إلى الأمين العام للأمم المتحدة، وذلك لبحث المستجدات المتعلقة بالقضية الفلسطينية والتطورات في قطاع غزة.
وأكد العاهل الأردني، خلال لقائه الرئيس الفلسطيني، على “ضرورة وقف إجراءات الاستيطان ورفض أي محاولات لضم الأراضي أو تهجير الفلسطينيين في غزة والضفة الغربية”، مشددًا على أهمية “تثبيت الفلسطينيين على أرضهم وضمان حقوقهم المشروعة”. كما جدد التأكيد على موقف الأردن الثابت الداعي لتحقيق السلام العادل والشامل وفق حل الدولتين، بما يفضي إلى إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967، وعاصمتها القدس الشرقية.
بدوره، ثمّن الرئيس الفلسطيني موقف الأردن الراسخ في دعم القضية الفلسطينية وصمود الشعب الفلسطيني في نيل حقوقه المشروعة.
وفي إطار اتصالاته، بحث الملك عبد الله الثاني مع أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، وولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، ورئيس دولة الإمارات الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، أهمية تعزيز التنسيق العربي والدولي لضمان استدامة وقف إطلاق النار في قطاع غزة، وتكثيف الجهود لدعم الشعب الفلسطيني. كما أكد الملك، خلال اتصالاته، أن أي حل لا يمكن أن يكون على حساب أمن واستقرار الأردن والمنطقة.
وفي اتصال هاتفي مع الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، شدد العاهل الأردني على أهمية دعم المجتمع الدولي للشعب الفلسطيني في نيل حقوقه المشروعة، وضرورة رفض أي محاولات لضم الأراضي أو تهجير الفلسطينيين.
يأتي هذا الحراك الدبلوماسي الأردني المكثف في ظل التطورات الأخيرة، حيث أكد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب رغبته في أن تتولى الولايات المتحدة السيطرة على قطاع غزة، ضمن مقترح أثار جدلًا واسعًا على المستويين العربي والدولي.
ع.إ , S.E