العدوان على غزة وصمة عار على جبين الإنسانية ومصر ملتزمة بدعم حقوق الفلسطينيين

القاهرة في 04 مارس / بنا /أكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي أن العدوان على قطاع غزة خلف “وصمة عار على جبين الإنسانية”، مشيرًا إلى أن الحرب التي شنّت على غزة كانت تهدف إلى تدمير القطاع وتفريغه من سكانه، وهو ما تصدت له مصر ولن تشارك فيه.
وفي كلمته خلال افتتاح أعمال القمة العربية غير العادية في العاصمة الإدارية الجديدة، وفقًا أنباء الشرق الأوسط (أ ش أ)، شدد السيسي على أن مصر لا تعرف سوى السلام القائم على الحق والعدل، مقدّمًا شكره لجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، ملك مملكة البحرين، على جهوده البارزة أثناء رئاسة القمة العربية، ومهنئًا الشعبين العربي والإسلامي بحلول شهر رمضان المبارك.
وقال السيسي: “يسعدني أن أرحب بكم في بلدكم الثاني، مصر، التي تقف دائمًا مع الحق والعدل مهما اشتدت الخطوب”، مشيرًا إلى أن القمة تأتي في وقت عصيب تعيشه المنطقة، حيث يواجه العرب تحديات جسامًا تهدد الأمن والاستقرار الإقليمي، وتبدد ما تبقى من مرتكزات الأمن القومي العربي.
وتابع السيسي أن العدوان على غزة سيظل في ذاكرة الإنسانية كمثال على نشر الكراهية وانعدام الإنسانية، معربًا عن أسفه لما يعانيه أطفال ونساء غزة الذين فقدوا ذويهم وأصبحوا مشردين، معتبرًا أن هذا الوضع هو الذي تتصدى له مصر على الدوام من خلال دعم حقوق الشعب الفلسطيني في أرضه وكرامته.
وأضاف الرئيس المصري: “إن الحرب على غزة استهدفت تدمير سبل الحياة وتفريغ القطاع من سكانه، وهو ما تتصدى له مصر انطلاقًا من موقفها التاريخي الداعم لحقوق الشعب الفلسطيني”، مؤكدًا أن مصر لن تشارك في تهجير الفلسطينيين أو في استهداف حياتهم.
وأكد السيسي أن عزيمة الشعب الفلسطيني وصموده يعدان نموذجًا في التمسك بالأرض وفي الدفاع عن الحقوق. وأشار إلى أن مصر، التي دشنت السلام في المنطقة منذ ما يقارب الخمسين عامًا، تؤكد دومًا أنها لا تعرف سوى السلام القائم على الحق والعدل، بما يتماشى مع الالتزامات التي أبرمتها في معاهدة السلام عام 1979، والتي تضمن احترام سيادة الدول وسلامة أراضيها.
كما أعلن السيسي أن مصر تعمل بشكل حثيث، بالتعاون مع الأشقاء في قطر والولايات المتحدة، على الوصول إلى وقف إطلاق النار في غزة، مؤكدًا أن جهود الرئيس الأمريكي دونالد ترامب كانت حاسمة في التوصل إلى التهدئة.
وأشار السيسي إلى أن مصر قد قامت بتشكيل لجنة إدارية من الفلسطينيين لإدارة قطاع غزة بشكل مؤقت، كما تعمل على تدريب الكوادر الأمنية الفلسطينية. وأضاف أن مصر تعمل على خطة شاملة لإعادة إعمار غزة دون تهجير السكان، وهي خطة تتضمن عملية إغاثة عاجلة وإعادة بناء البنية التحتية، مؤكدًا ضرورة اعتماد هذه الخطة في القمة الحالية وحشد الدعم الدولي والإقليمي لها.
وأعرب السيسي عن تأكيده على ضرورة تحقيق تسوية شاملة وعادلة للقضية الفلسطينية، داعيًا إلى إطلاق مسار سياسي جاد وفعال يفضي إلى حل دائم وفقًا للشرعية الدولية، مع التأكيد على ضرورة إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
وختامًا، أكد الرئيس المصري أنه لا سلام حقيقيًا في المنطقة دون تسوية القضية الفلسطينية، مستعرضًا معاهدة السلام بين مصر وإسرائيل عام 1979 كنموذج لتحويل الصراع إلى سلام دائم، مؤكدًا أن الحل الشامل والعادل هو السبيل الوحيد لتحقيق السلام والاستقرار في المنطقة.
ع.س, ت.و, Z.I