اللغة العربية على مر القرون زادت التنوع الثقافي للبشرية ثراء
نيويورك في 18 ديسمبر/ بنا / قالت الأمم المتحدة إنها اختارت عنوان “العربية والذكاء الاصطناعي: تحفيز الابتكار وصون التراث الثقافي”، ليكون شعار احتفالها هذا العام باليوم العالمي للغة العربية الذي يوافق الثامن عشر من ديسمبر كل عام، وهو اليوم الذي اُعتمدت فيه العربية لغة رسمية للأمم المتحدة بموجب قرار تبنته الجمعية العامة عام 1973.
وأضافت في تقرير نشره موقع أخبار الأمم المتحدة، أن شعار الاحتفال لهذا العام يهدف إلى رفع الوعي بتاريخ اللغة العربية وثقافاتها، وسد الفجوة الرقمية عن طريق الذكاء الاصطناعي، وتعزيز حضور اللغة العربية على شبكة الإنترنت، ودعم الابتكار وتشجيع الحفاظ على التراث.
وذكرت أنه رغم كل الإنجازات، فإن المحتوى المتاح على شبكة الإنترنت بالعربية اليوم لا يتجاوز نسبة ثلاثة في المئة، قائلة إن اللغة العربية على مر القرون زادت التنوع الثقافي للبشرية ثراء، وقدمت للعالم أجمع مساهمات فكرية وحضارية وعلمية وفنية وروحية لا تعد ولا تحصى.
وأشارت إلى أن عدد الناطقين باللغة العربية يبلغ نحو 450 مليون شخص، كما يستخدمها حوالي ملياري مسلم لأداء صلاتهم وشعائرهم، وهي اللغة التي شارك بها علماء العرب وأدباؤهم إنجازات مع العالم، لا تزال تؤثر على جميع المجالات، كما أنها اللغة التي حافظت على إرث حضارات كانت ستنسى، وأثّرت على لغات وثقافات متعددة في جميع القارات.
وقال الدكتور عبد الله بن صالح الوشمي الأمين العام لمجمع الملك سلمان العالمي للغة العربية في حوار مع موقع المنظمة الدولية، إن هذا اليوم هو للاحتفاء بالمنجزات النوعية في تمكين ونشر وتعزيز اللغة العربية والتخطيط لسنة قادمة من الإنجازات، “دون أن نكتفي بالكلمات القيمة أو الخطب النافعة أو المحاضرات، وإنما يجب أن تواكب ذلك البرامج والخطط والشراكات مع الجامعات والمنظمات”، بما في ذلك منظمة الأمم المتحدة ووكالاتها.
وأضاف: “عندما تؤمن كما نؤمن بأن لغتك قوية، فإنك تبتكر وسائل قوية لخدمتها ونشرها. وعندما ينظر العربي إلى لغته بأنها ضعيفة، سوف يبتكر وسائل ضعيفة، لغة يتحدث بها مجموعة ضخمة من العرب وعدة دول، ويؤمن بها المسلمون بوصفها لغة دينهم، ونزل بها كتاب سماوي، ونصوصها تزيد على ألف وخمسمئة سنة، هذه لغة قوية”.
وأشار إلى أن مجمع الملك سلمان العالمي للغة العربية لديه مجموعة متنوعة من البرامج المختصة بالذكاء الاصطناعي، بما في ذلك منصة “فلك” للمدونات اللغوية، ومنصة “سوار” للمعاجم الرقمية، ومؤشر “بلسم” الذي يقيس نضج تقنيات النماذج اللغوية الضخمة.
م.ص, S.H.A