المباحثات الثنائية البنَّاءة بين جلالة الملك المعظم ورئيس الجمهورية اللبنانية تؤصّل الأبعاد التاريخية في العلاقات الأخوية المتجذرة بين البلدين

المنامة في 24 يوليو/ بنا / أكد معالي السيد علي بن صالح الصالح رئيس مجلس الشورى، أن جلسة المباحثات الثنائية البنّاءة التي عقدها حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظّم حفظه الله ورعاه، مع أخيه فخامة الرئيس العماد جوزاف عون رئيس الجمهورية اللبنانية الشقيقة، تؤصّل الأبعاد التاريخية في العلاقات الأخوية المتجذرة بين البلدين الشقيقين، وتجسّد ما يجمع البلدين من روابط وثيقة وتعاون مثمر في شتى المجالات، مشيدًا معاليه بالمخرجات والنتائج القيّمة لجلسة المباحثات بين جلالة الملك المعظم وفخامة رئيس الجمهورية اللبنانية، والتي جرت بحضور صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء حفظه الله.
وأشار رئيس مجلس الشورى إلى أن الكلمة التي تفضّل بها جلالة الملك المعظم خلال جلسة المباحثات، تعكس النهج السامي والحكيم لجلالته، أيّده الله، في الحرص على استمرار تعميق الروابط والعلاقات البحرينية اللبنانية، والدفع بها نحو مزيدٍ مسارات العمل المشترك، الذي يعود بالخير والنفع على البلدين والشعبين الشقيقين.
وأشاد بإعلان جلالة الملك المعظم قرار إقامة بعثة دبلوماسية بحرينية في العاصمة اللبنانية بيروت، بما يفتح المجال أمام المزيد من التنسيق لتعزيز التعاون في المجالات الاقتصادية والثقافية والصحية والتعليمية، وغيرها من المجالات التنموية الداعمة للتطلعات المشتركة بين البلدين.
وأوضح الصالح أن كلمة جلالة الملك المعظم، تؤكد موقف مملكة البحرين الراسخ والثابت، ودعمها المتواصل للجمهورية اللبنانية، ولسيادتها ووحدتها الوطنية، ولكافة الجهود التي تُبذل من أجل نهضة ونماء وازدهار لبنان.
ونوّه بمضامين البيان المشترك الذي صدر بمناسبة زيارة فخامة رئيس الجمهورية اللبنانية، مؤكدًا أن البيان يجسّد رؤى بحرينية لبنانية مشتركة، وتوافقًا أخويًا عميقًا تجاه مختلف الموضوعات والقضايا التي تعزز الأمن والاستقرار في المنطقة، وخصوصًا لبنان، إلى جانب الدعم المستمر لجهود تحقيق السلام العادل والشامل في منطقة الشرق الأوسط، وصولًا إلى حل نهائي للقضية الفلسطينية، بما يضمن ويحفظ حقوق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.
وقال: “إن زيارة فخامة رئيس الجمهورية اللبنانية لمملكة البحرين، وتزامنها مع ذكرى مرور 53 عامًا من إقامة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين الشقيقين، تشكل محطة مهمة وفارقة، وتسهم في النهوض بالشراكات الوثيقة والراسخة، وتعزز ما حققه البلدان من نجاحات وإنجازات تنموية مشتركة خلال العقود الماضية، وتحفّز لزيادة حجم التجاري والاقتصادي والاستثماري بين البلدين الشقيقين”.
ولفت رئيس مجلس الشورى إلى أنَّ العلاقات البحرينية اللبنانية ترتكز على قيم ومبادئ الاحترام المتبادل، وتشهد تقدُّما وتطوّرًا مستمرًا على المستويات كافة، بفضل ما تحظى به من دعم ومساندة متنامية من قيادتي البلدين الشقيقين.
أ.ش, م.ص, s.a