المجالس البلدية.. تحركات استباقية في موسم الأمطار للحد من تجمع المياه ومكافحة تكاثر البعوض

المنامة في 17 مارس/ بنا / نفذت أمانة العاصمة والمجالس البلدية الثلاث (المحرق، الشمالية، والجنوبية)، بالتنسيق مع الأجهزة التنفيذية، تحركات استباقية لشفط مياه الأمطار قبيل وخلال موسم الأمطار، وذلك في إطار خطة وقائية شاملة تهدف إلى الحد من تجمع المياه ومكافحة تكاثر البعوض.
وشملت هذه الجهود تنظيف قنوات تصريف مياه الأمطار بشكل دوري في مختلف مناطق المملكة، ورفع الأنقاض والمخلفات من الساحات العامة، إلى جانب إزالة الحشائش التي تعيق انسياب المياه، مما أسهم بشكل ملموس في الحد من تجمع المياه الراكدة وتعزيز كفاءة البنية التحتية للتصريف.
وفي هذا الصدد، أكد المهندس صالح طاهر طرادة رئيس مجلس أمانة العاصمة أن المجلس يبذل جهودًا كبيرة في التعامل مع نقاط تجمع مياه الأمطار، وذلك للحد من الأضرار البيئية والصحية الناتجة عنها، موضحًا أن المجلس وبالتنسيق مع الجهات المعنية، يحرص باستمرار على حصر بؤر تجمع البعوض والحشرات من خلال متابعة الشكاوى التي ترد عبر الهاتف أو عبر البرنامج الوطني للمقترحات والشكاوى “تواصل”، إضافة إلى الزيارات الميدانية الدورية التي ينفذها أعضاء وموظفو المجلس.
وأشار إلى أنه يتم رفع تقارير تفصيلية بالمواقع المتضررة إلى الجهات المعنية لاتخاذ الإجراءات المناسبة، بما يسهم في تحسين البيئة والحفاظ على الصحة العامة وتحقيق أهداف التنمية المستدامة.
بدوره، قال الدكتور سيد شبر إبراهيم الوداعي رئيس بلدي المنطقة الشمالية إن موسم الأمطار يعد من المواسم المهمة التي تحظى بجل اهتمام المجالس البلدية، ويؤخذ في الاعتبار الآثار الاجتماعية والبيئية والنظافة العامة، مبينًا أن المجالس البلدية تتبنى الإجراءات الاستباقية للحد من آثار الأمطار الطارئة.
وأكد أن المجلس البلدي للمنطقة الشمالية يضع ضمن أولوياته الاستعداد المبكر لموسم الأمطار ومكافحة البعوض، وذلك من خلال تنظيم اجتماعات تشاورية منتظمة مع الجهات التنفيذية المختصة، بهدف مناقشة سبل معالجة تجمعات المياه وتكاثر البعوض، ووضع أسس إجرائية وتنسيقية واضحة للتعامل مع حالات الطوارئ ذات الصلة، لافتاً إلى أنه تم اعتماد هذا النهج كجزء من خطة التحضير لموسم الأمطار للعام 2025م.
من جانبه، أوضح السيد عبدالله عبداللطيف رئيس مجلس بلدي المنطقة الجنوبية، أن المجلس، استنادًا إلى تجارب الأعوام السابقة، يباشر استعداداته لموسم الأمطار قبل بدايته من خلال عقد سلسلة من الاجتماعات التنسيقية مع اللجان المختصة بتصريف مياه الأمطار في الجهات الحكومية المعنية، مشيرًا إلى أنه يتم وضع تصورات متكاملة لخطط الطوارئ وآليات تصريف مياه الأمطار، حيث تُعالج المواقع المعرضة لتجمع المياه والمُحددة مسبقًا عبر توفير صهاريج مخصصة لشفط المياه، مع تفريغ حمولتها في مواقع محددة مسبقًا وفق جدول زمني منظم، وتحت إشراف مباشر من فرق متابعة ميدانية، كما يتم تشغيل غرفة تحكم مركزية لإدارة العملية بشكل فوري، مع التركيز على مراقبة ومعالجة المواقع ذات الأولوية القصوى لضمان فاعلية وسرعة الاستجابة.
وأضاف بأن شفط مياه الأمطار يسهم بشكل كبير في الحد من انتشار البعوض، كما تتم متابعة أماكن تجمع المياه الراكدة بشكل مستمر لمنع تكاثر هذه الحشرات أو الحد منها، مشيدًا بالتنسيق الفعّال مع وزارة الصحة، حيث يتم العمل عبر الخط الساخن لرصد بؤر تجمع المياه وبيض البعوض قبل وبعد هطول الأمطار، ووضع الخطط الاستباقية بالتعاون مع الجهات المعنية قبل بدء موسم الأمطار، الأمر الذي انعكس إيجابًا هذا العام، حيث أظهرت البيانات انخفاضًا بنسبة 98% في أعداد البعوض بوادي البحير مقارنة بالعام الماضي.
من جهته، أعرب المهندس صالح بوهزاع نائب رئيس مجلس المحرق البلدي، عن تقديره للجهود التي بذلتها الجهات المعنية خلال موسم الأمطار، مشيرًا إلى أن هطول الأمطار شكّل تحديًا كبيرًا أمام المجلس والبلدية والمواطنين، مؤكدًا أن المجلس البلدي بادر منذ وقت مبكر باتخاذ الإجراءات اللازمة، من خلال تنظيف مصارف الأمطار والاستعداد الكامل للحد من أي مشكلات قد تنجم عن تجمع المياه.
وقال: “قمنا بتنفيذ خطة متكاملة لاستقبال ملاحظات المواطنين والتعامل مع مياه الأمطار في الشوارع والأماكن العامة، حيث تم تجهيز فرق العمل بالمعدات اللازمة لضمان سرعة وفعالية عملية التصريف، كما تم التنسيق المستمر مع الجهات المعنية لضمان تنفيذ عمليات الشفط بكفاءة عالية”.
وأضاف: “نحرص على مكافحة انتشار البعوض من خلال تحديد أماكن تكاثره والتنسيق المستمر مع الجهات المعنية لتنفيذ عمليات الرش بشكل منتظم، حيث يسعى المجلس البلدي إلى تعزيز الوعي المجتمعي بأهمية الحفاظ على نظافة المناطق السكنية، باعتبار ذلك جزءًا أساسيًا من الجهود المشتركة للحد من انتشار البعوض”.
م.ص, S.H.A