المساعدات الإنسانية غير قابلة للتفاوض ويجب تفادي استئناف الأعمال العدائية في غزة

القاهرة في 04 مارس/ بنا /أكد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش ضرورة تجنب استئناف الأعمال العدائية في قطاع غزة “بأي ثمن”، محذرًا من تداعياتها الكارثية على ملايين المدنيين واستقرار المنطقة، وداعيًا إلى استئناف مفاوضات جادة لوقف إطلاق النار دون تأخير.
وبحسب وكالة أنباء الشرق الأوسط (أ ش أ)، فقد شدد جوتيريش في كلمته أمام القمة العربية الطارئة المنعقدة في العاصمة الإدارية الجديدة بجمهورية مصر العربية، على ضرورة إزالة جميع العوائق التي تحول دون إيصال المساعدات الإنسانية، مؤكدًا أن هذه المساعدات “غير قابلة للتفاوض” ويجب أن تتدفق دون عوائق مع توفير التمويل الكافي لحملات الإغاثة وحماية المدنيين، بمن فيهم العاملون في المجال الإنساني.
ودعا الأمين العام للأمم المتحدة إلى الإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع الرهائن، وكذلك إطلاق سراح المعتقلين الفلسطينيين ضمن اتفاق عادل يحفظ الكرامة الإنسانية. كما حث الدول الأعضاء على استخدام نفوذها لدعم الالتزامات الإنسانية، خاصة مع قرب حلول شهر رمضان المبارك.
وشدد جوتيريش على أن إنهاء الأزمة الحالية لا يكفي، بل يجب وضع “إطار سياسي واضح” يرسخ أسس التعافي وإعادة الإعمار في غزة وفق مبادئ القانون الدولي، مع ضمان عدم وجود عسكري طويل الأمد لإسرائيل في القطاع، وأن تظل غزة جزءًا لا يتجزأ من دولة فلسطينية مستقلة وذات سيادة.
وفيما يتعلق بالوضع في الضفة الغربية، وصف جوتيريش التطورات هناك بأنها “مقلقة للغاية”، مشيرًا إلى تصاعد العنف، واستخدام الغارات الجوية والدبابات لأول مرة منذ أكثر من عقدين. وحذر من أن هذه الأوضاع تضعف السلطة الفلسطينية في وقت تزداد فيه الحاجة إلى دورها، داعيًا إلى وقف الإجراءات أحادية الجانب والالتزام بالقانون الدولي.
وأكد الأمين العام للأمم المتحدة أن مستقبل غزة مرتبط بحل سياسي شامل، مشددًا على أن تحقيق السلام المستدام يتطلب خطوات جادة نحو حل الدولتين، باعتباره السبيل الوحيد لتحقيق الاستقرار والعدالة للشعب الفلسطيني.
ع.س, ت.و, M.B