اليوم الدولي للتعايش السلمي رؤية ملكية مستنيرة لتعزيز التسامح والسلام العالمي

المنامة في الأول من أبريل /بنا/ أشادت شخصيات دينية ومجتمعية بمبادرة مملكة البحرين المقدمة من مركز الملك حمد العالمي للتعايش والتسامح، والتي اعتمدتها الجمعية العامة للأمم المتحدة، بشأن إقرار اليوم الدولي للتعايش السلمي، باعتباره تجسيدًا للرؤية المستنيرة لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم، حفظه الله ورعاه، بشأن نشر ثقافة السلام وتعزيز التسامح والتفاهم والعيش المشترك نحو مجتمع عالمي أكثر أمنًا وانسجامًا وتضامنًا وازدهارًا.
وأعرب قادة دينيون عن تهانيهم لاعتماد الأمم المتحدة يوم 28 يناير يومًا دوليًا للتعايش السلمي بمبادرة بحرينية، كونه اعترافًا عالميًا بالدور الريادي لمملكة البحرين وتقديرًا بارزًا من المجتمع الدولي لإسهامات مركز الملك حمد العالمي للتعايش والتسامح في تكريس حوار الحضارات واحترام التنوع الديني والثقافي في ظل النهج الإنساني لجلالة الملك المعظم، حفظه الله ورعاه، بدعم ومتابعة حثيثة من صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، حفظه الله.
حيث أكد نيافة رئيس الأساقفة يوجين مارتن نوجنت، سفير الكرسي الرسولي للكنيسة الكاثوليكية في البحرين والكويت وقطر، أن هذه المبادرات الدولية تعزز مكانة مملكة البحرين كنموذج عالمي للتعايش والتسامح والحوار بين الأديان، مثمنًا الزيارة التاريخية لقداسة البابا فرنسيس بابا الفاتيكان كونها مثالًا بارزًا على نهج البحرين في الانفتاح والتعايش السلمي والوئام بين الأديان.
من جانبه، تقدم سيادة المطران ألدور براردي، النائب الرسولي لشمال شبه الجزيرة العربية بأطيب التهاني لمملكة البحرين بمناسبة اعتماد الأمم المتحدة لمبادرتها بشأن إقرار اليوم الدولي للتعايش السلمي، في سياق مبادراتها الرائدة لتعزيز الحريات الدينية والأخوة الإنسانية وترسيخ الحوار بين الأديان والطوائف المختلفة من أجل مجتمعات أكثر تماسكًا وانسجامًا، منوهًا بتنظيم ملتقى البحرين للحوار “الشرق والغرب من أجل التعايش الإنساني” بمناسبة الزيارة التاريخية الرسمية لقداسة بابا الفاتيكان.
وثمن القس الدكتور ريتشارد فيرمر، عميد كاتدرائية القديس كريستوفر الأنجليكانية، جهود مملكة البحرين في تعزيز التسامح والتعايش الإنساني، وإسهامات مركز الملك حمد العالمي للتعايش والتسامح بتوجيهات ومتابعة حثيثة من معالي الدكتور الشيخ عبدالله بن أحمد آل خليفة وزير المواصلات والاتصالات رئيس مجلس الأمناء في تعزيز الحوار والوئام بين الأديان، ومبادراته في مجالات التعليم والتدريب وحماية البيئة، ومن بينها مشروع “دور العبادة الخضراء”، الذي يسلط الضوء على دور المجتمعات الدينية في حماية البيئة، ويعكس الترابط بين المسؤوليات الإنسانية نحو السلام والتنمية المستدامة.
وأثنى القس الدكتور بلاين نيوهاوس، كبير القساوسة والمسؤول عن الجالية الناطقة باللغة الإنجليزية في الكنيسة الإنجيلية الوطنية، على الرؤية المستنيرة لمملكة البحرين بقيادة جلالة الملك المعظم في تحقيق السلام والوئام وترسيخ ثقافة الاحترام المتبادل والتنوع والتفاهم، داخل المملكة وعلى الصعيد العالمي، مؤكدًا أن نجاح مملكة البحرين في تعزيز التعايش يمثل نموذجًا ملهمًا للدول الأخرى، حيث يُنظر إلى التنوع الديني والثقافي كمصدر قوة بدلاً من كونه عامل انقسام.
بدوره، أشاد القس هاني عزيز، راعي الكنيسة الإنجيلية الوطنية ورئيس جمعية البيارق البيضاء، بقرار الجمعية العامة للأمم المتحدة اعتماد يوم 28 يناير يومًا دوليًا للتعايش السلمي، بناءً على مبادرة من مركز الملك حمد العالمي للتعايش والتسامح، مؤكدًا أن هذه الخطوة تعكس الدور الريادي لمملكة البحرين في نشر ثقافة السلام والتسامح بين الشعوب.
من جانبه، أكد السيد بوب ثاكر، عضو مجلس الإدارة والرئيس السابق لجمعية تجار تاتاي الهندوسية، أن إقرار الأمم المتحدة لليوم الدولي للتعايش السلمي يمثل اعترافًا دوليًا بالإرث الغني لمملكة البحرين في مجال التسامح الديني، وتقديرًا لمكانتها كمنارة للتعايش والوئام بين الأديان، منوهًا باحتضان المملكة لأحد أقدم المعابد الهندوسية وأكبر الكنائس في المنطقة، وحرصها على إرساء قيم التفاهم وقبول الآخر واحترام التنوع الديني والثقافي بين جميع مكونات المجتمع البحريني.
وأعرب مركز الملك حمد العالمي للتعايش والتسامح عن اعتزازه بالشراكة المجتمعية والدولية في ترجمة القيم والمعاني الإنسانية النبيلة لإقرار اليوم الدولي للتعايش السلمي، مؤكدًا حرصه على مواصلة برامجه التعليمية والتدريبية بالتعاون مع القادة الدينيين والمجتمعيين، وصناع القرار، والمجتمع المدني، والأوساط الأكاديمية ووسائل الإعلام والمنظمات الدولية لتعزيز مبادئ التعايش والاحترام المتبادل، والحوار بين الثقافات، ونبذ الكراهية، في ظل ما يواجهه العالم من انقسامات وصراعات، والعمل المشترك من أجل مستقبل أفضل للأجيال الحالية والمقبلة في ظل مجتمعات آمنة مستقرة ومتماسكة ومزدهرة.
ع.إ , M.B