انطلاق أعمال المؤتمر الثالث للأمم المتحدة للدول النامية غير الساحلية في تركمانستان

عشق آباد في 06 أغسطس / بنا / انطلقت في مدينة “أوازا” بتركمانستان أمس، الثلاثاء، أعمال المؤتمر الثالث للأمم المتحدة للدول النامية غير الساحلية، ويستمر حتى 8 أغسطس.
وفي كلمته خلال افتتاح المؤتمر، شدد الأمين العام للأمم المتحدة “أنطونيو غوتيريش” على ضرورة ألا تحدد الجغرافيا مصير الشعوب، داعيًا إلى خطة تنموية طموحة تمتد لعقد قادم لكسر الحواجز الاقتصادية وتحقيق العدالة العالمية.
وحدد الأمين العام التحديات الهائلة التي لا تزال تواجهها الدول النامية غير الساحلية، وهي: حواجز تجارية شديدة، تكاليف نقل مرتفعة، ومحدودية الوصول إلى الأسواق العالمية، محذرًا من أن عبء الديون على هذه الدول قد وصل إلى “مستويات خطيرة وغير مستدامة”.
وقال: “على الرغم من أن الدول النامية غير الساحلية تمثل سبعة في المئة من سكان العالم، إلا أنها لا تمثل سوى ما يزيد قليلًا عن واحد في المئة من الناتج الاقتصادي والتجارة العالميين.”
وأضاف: “يهدف المؤتمر إلى إطلاق عقد جديد من الطموح ، من خلال خطة عمل أوازا ونتائجها، وإطلاق العنان لإمكانات التنمية الكاملة للدول النامية غير الساحلية.”
وحدد الأمين العام أربع أولويات رئيسية، هي: تسريع التنويع الاقتصادي والتحول الرقمي، تعزيز التجارة والعبور والربط الإقليمي، تعزيز العمل المناخي والقدرة على الصمود، وحشد التمويل والشراكات، مشددًا على أن “نجاح الدول النامية غير الساحلية ضروري لنجاح خطة عام 2030” للتنمية المستدامة.
وفي كلمته، أشار رئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة “فيليمون” يانغ إلى “الموعد النهائي لخطة عام 2030 والذي يقترب بسرعة”، ودعا إلى اتخاذ إجراءات حاسمة والتزام متجدد بالتعددية والقيم الأساسية.
وأعلن أن الجمعية العامة أعلنت 6 أغسطس يومًا دوليًا سنويًا للتوعية بالدول النامية غير الساحلية، قائلا: “ستواصل الجمعية العامة العمل كمنصة عالمية لدعم هذه الدول”، مؤكدا أهمية رصد خطة عمل أوازا والتحضير لمراجعة رفيعة المستوى عام 2029.
ويعد برنامج عمل “أوازا” للفترة 2024 2034، الذي اعتمدته الجمعية العامة للأمم المتحدة في ديسمبر الماضي، محورًا أساسيًا للمؤتمر، وسيبحث خمسة مجالات ذات أولوية: التحول الهيكلي، والبنية التحتية والاتصال، وتسهيل التجارة، والتكامل الإقليمي، وبناء القدرة على الصمود، مدعومة بخمس مبادرات رئيسية، وهي إنشاء مرفق عالمي للاستثمار في البنية التحتية لسد فجوات التمويل، وإنشاء مراكز إقليمية للبحوث الزراعية لتعزيز الأمن الغذائي، وإنشاء لجنة رفيعة المستوى تابعة للأمم المتحدة معنية بحرية العبور، لضمان تدفقات أكثر سلاسة عبر الحدود، وإنشاء مبادرات الاتصال الرقمي لسد الفجوة الرقمية، وبرنامج عمل تجاري مخصص للدول النامية غير الساحلية في منظمة التجارة العالمية.
ووفقًا لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، من بين 32 دولة نامية غير ساحلية في جميع أنحاء العالم، تقع 16 منها في أفريقيا، و10 في آسيا، وأربع في أوروبا، واثنتان في أمريكا اللاتينية، وهي تشكل مجتمعةً موطنا لأكثر من 500 مليون شخص.
م.ص, خ.س, A.A