اخبار البحرين

اهتمام دولي واسع بجائزة الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة العالمية لتمكين المرأة

المنامة في 07 مارس / بنا / تسجل جائزة الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة العالمية لتمكين المرأة اهتمامًا دوليًا ملحوظًا يظهر في توسع النطاق الجغرافي للمشاركين وتنوع مشاريعهم ومبادراتهم، وهو ما يؤكد أهمية هذه المبادرة البحرينية التي انطلقت للعالمية من أجل تسليط الضوء على قصص نجاح المؤسسات والأفراد في تعزيز تقدم المرأة على المستوى العالمي، وإتاحة فرصة للتقدير الدولي العلني لإنجازات المؤسسات والأفراد في مجال تمكين المرأة، وتعظيم أثر منهجيات إدماج احتياجات المرأة في مسارات التنمية وتحقيق تكافؤ الفرص على واقع تقدمها.

 

ومن المرتقب أن تعلن هيئة الأمم المتحدة للمرأة بالشراكة والتعاون مع مملكة البحرين من خلال المجلس الأعلى للمرأة في 11 مارس الجاري، عن بدء أعمال جائزة الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة العالمية لتمكين المرأة في “دورتها الثالثة”، وفتح باب التقديم والترشح لهذه الجائزة الهادفة إلى بيان أثر جهود ومساهمات الحكومات والشركات ومنظمات المجتمع المدني والأفراد من ذوي الاختصاص والإنجازات في مجال تمكين النساء والفتيات حول العالم.

 

وتمثّل الجائزة في دورتها الثالثة نقلة كبرى في مسيرتها بعد ما تراكم من خبرات خلال الدورتين السابقتين من الجائزة، حيث من المقرر أن تنطلق النسخة الثالثة على هامش أعمال الدورة 69 للجنة وضع المرأة بالأمم المتحدة، والمقرر إقامتها في مارس المقبل بمدينة نيويورك.

 

وفي إطار سعي مملكة البحرين لبيان ما تحقق من نجاحات تعكس تقدم وضع المرأة على المستوى الوطني، وتعميم أفضل الممارسات الفاعلة لتعزيز مركز المرأة على المستوى العالمي والسعي نحو تحقيق أهداف التنمية المستدامة ذات العلاقة بتحقيق العدالة بين الجنسين، بادر المجلس الأعلى للمرأة بالتواصل مع هيئة الأمم المتحدة للمرأة بهدف إطلاق نسخة دولية من “جائزة صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة لتمكين المرأة البحرينية”، التي وافقت على تبني مشروع الجائزة وبلورته بما يتناسب والمعايير والممارسات الدولية، وذلك بالنظر إلى النجاح الذي حققته الجائزة على المستوى الوطني، وتميز الجائزة من حيث مضمونها النوعي.

 

كما جاء إطلاق الجائزة في الهيئة الأممية بالتزامن مع مرور 10 أعوام على تدشين الجائزة على المستوى الوطني، والنجاح في تكريسها كمعيار لتمكين المرأة ودعمها في مؤسسات القطاعين العام والخاص، وتحقيقها للأهداف المرجوة منها.

 

وفي مارس من العام 2018، وعلى هامش اجتماعات الدورة 62 للجنة وضع المرأة بالأمم المتحدة، تم الإعلان عن فتح باب المشاركة رسميًا في جائزة الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة العالمية لتمكين المرأة، بحضور ممثلين رفيعي المستوى عن دول العالم والمؤسسات والمنظمات الدولية ذات الصلة بالمرأة.

 

وجاءت الجائزة بهدف تشجيع الجهود الوطنية في الدول الأعضاء بالأمم المتحدة الرامية إلى تمكين المرأة وتفعيل دورها كشريك متكافئ في دفع عجلة التنمية الشاملة المستدامة، ونشر رسالة للعالم تنطلق من البحرين حول ما يمثله دور المرأة في التنمية من أهمية كبرى، وتأثير ذلك على تحقيق الاستقرار المجتمعي الشامل، بالإضافة إلى تشجيع مؤسسات القطاع العام والخاص والمجتمع المدني والأفراد في جميع بلدان العالم وكذلك المنظمات الإقليمية والدولية العامة والمدنية على دعم وتمكين المرأة العاملة في جميع المناصب وعلى جميع المستويات في محاولة للتوفيق بين واجباتها الأسرية والمهنية.

 

وتهدف مملكة البحرين من خلال الجائزة إلى تعزيز بناء قدرات المرأة وتدريبها في جميع المجالات وعلى المستوى العالمي، وتعزيز مشاركة المرأة في المناصب القيادية والتنفيذية على مستوى العالم، والمساهمة في متابعة الجهود الوطنية التي تبذلها جميع البلدان من خلال مؤسساتها وإداراتها وأفرادها من أجل تعميم احتياجات المرأة في خطط التنمية الوطنية لبلدانها، وفقاً لمعايير الأمم المتحدة والمعايير الدولية، وتماشياً مع دساتير وقوانين البلدان بالإضافة إلى مراعاة خصوصيات المجتمعات المحلية، وتكرّم الجائزة الجهود المبذولة في مجالات تمكين المرأة عبر أربع فئات، وهي القطاع العام، القطاع الخاص، الأفراد، منظمات المجتمع المدني.

 

وتم وضع المعايير العامة للتأهل للفوز بهذه الجائزة العالمية بما يتماشى مع المعايير والممارسات الدولية، حيث تشمل ابتكار منهجيات أو سياسات علمية لسد الفجوات لصالح المرأة في مختلف القطاعات واستدامة تطبيقها لمدة لا تقل عن ثلاث سنوات كحد أدنى، والمساهمة في تقديم الخيارات والخدمات النوعية لمختلف الفئات العمرية من النساء وبما يدعم سياسات ومنهجيات تمكين المرأة وتكافؤ الفرص وتحقيق التوازن بين الجنسين، ووضع الخطط والآليات المناسبة لدعم تحقيق أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة وعلى وجه الخصوص الهدف الخامس “المساواة بين الجنسين”، وتعزيز مشاركة النساء والأخذ بتوجهاتهن ودراسة احتياجاتهن في كافة مراحل التخطيط والتنفيذ والتقييم، وتمكين النساء من تولي المناصب القيادية واستدامة تواجدهن في مواقع صنع واتخاذ القرار.

 

بالإضافة إلى استخدام آليات مستدامة تؤثر إيجابيًا في إطار تمكين المرأة وتكافؤ الفرص على واقع المرأة الحالي ومستقبل الأجيال القادمة بما يضمن إمكانية التطوير والتطبيق على مؤسسات ودول ومناطق أخرى وبأقل الموارد، وإطلاق المبادرات والخدمات المساندة لحل المشكلات والمعوقات التي تواجه المرأة بما يضمن توفير الخيارات المناسبة لتحقيق المشاركة المجتمعية الفاعلة لها، وتحقيق الأثر الإيجابي والمستدام على برامج التنمية الاقتصادية والمجتمعية وعلى الفئات الفقيرة أو الأكثر حاجة من النساء وأسرهم وتوفير الحياة الكريمة والآمنة، وبما يساهم في خفض معدلات الفقر أو الأمية أو البطالة للنساء.

 

وتمنح الجائزة للفائزين جوائز قيّمة تتويجًا لجهودهم الدؤوبة في إحداث أثر نوعي على مسيرة تقدم المرأة عالميًا، ولتشجيعهم على مواصلة عطائهم ومساعيهم الحثيثة في النهوض بواقع المرأة، وفتح آفاق جديدة أمامهم للريادة وبما يسهم في صقل مسارات التمكين المستدام للمرأة في مختلف الدول وضمان استمرار مبادراتهم الفائزة.

 

وتخصص الجائزة أربع جوائز توزع على الفئات الفائزة، إذ تشمل مئة ألف دولار أمريكي للفائز في فئة القطاع العام، ومئة ألف دولار أمريكي للفائز في فئة القطاع الخاص، ومئة ألف دولار أمريكي للفائز في فئة الأفراد، ومئة ألف دولار أمريكي للفائز في فئة مؤسسات المجتمع المدني.

 

وفي العام 2019، تم الإعلان عن الفائزين بالجائزة في دورتها الأولى، حيث فازت شرطة أبوظبي بفئة “القطاع العام” عن سياستها التي تساهم في تحقيق الاستراتيجيات والأهداف الوطنية في مجال تمكين المرأة الاماراتية للوصول إلى مناصب قيادية ونوعية من خلال المشروع الوطني “تمكين المرأة من أجل مجتمع آمن”، وفازت مؤسسة ماهالا ساهايارتا لتمويل المؤسسات الصغيرة من جمهورية نيبال الديمقراطية الاتحادية بفئة “القطاع الخاص” لما تقدمه من خدمات وتسهيلات مالية تركز على النساء من ذوي الدخل المحدود الراغبات في استحداث مشاريع متناهية الصغر والصغيرة.

 

كما فازت مؤسسة التنمية المستدامة لعموم كينيا بفئة “المجتمع المدني” وهي برنامج نفذ من قبل منظمة مدنية تنموية في كينيا تهدف إلى خلق فرص عمل وتدريب وفرص لاستحداث مشاريع تجارية من خلال الاستثمار في مجال استخدام الطاقة الشمسية النظيفة بأسعار معقولة تساهم في تعزيز جودة حياة الأسرة الريفية، فيما فازت الدكتورة كالبانا سانكار بفئة “الأفراد” عن مبادرتها “Hand in Hand India” الرامية إلى تحقيق الاستقرار المجتمعي من خلال تعزيز الوضع الاقتصادي لدى النساء عبر توفير الخدمات الرقمية والمالية.

 

وفي الدورة الثانية من جائزة الأميرة سبيكة بنت ابراهيم آل خليفة العالمية لتمكين المرأة التي أقيمت في العام 2022، فاز مكتب محامي الدفاع العام في ولاية باهيا من جمهورية البرازيل الاتحادية بفئة “القطاع العام” لاعتماده سياسة المساواة بين الجنسين كوسيلة للحد من أوجه عدم المساواة بين الرجال والنساء في المجتمع البرازيلي عبر توسيع وحدات مساعدة المرأة في المناطق الداخلية من الولاية وتمكينها اقتصادياً واجتماعياً وإنشاء آليات للتصدي للعنف ضد المرأة، فيما فازت شركة دي أوليفيت العالمية من جمهورية نيجيريا بفئة “القطاع الخاص” عن ابتكاراتها التي تهدف إلى تصفير كمية المخلفات الناتجة عن استخدام الحطب كمصدر للطاقة في الأحياء الريفية التي يتعذر عليها الحصول على إمدادات الطاقة النظيفة، وذلك لضمان وجود بيئة أكثر نظافة وأمان وخضرة لحماية النساء والأطفال.

 

وفازت مؤسسة روكونجيري للتنمية المتكاملة للمرأة من جمهورية أوغندا بفئة “المجتمع المدني” عن عملها الذي يستهدف تعزيز حقوق ورفاهية النساء والفتيات من الفئات المستضعفة والمهمشة لا سيما ضحايا العنف الأسري وذلك عبر عدة مشاريع تهدف إلى حماية وتمكين النساء والأطفال في عدة مناطق في أوغندا، كما فازت نوال سيد مصطفى عطيه بفئة “الأفراد” وهي صحفية تسعى لحل قضايا السجينات وأطفالهن من خلال حملاتها الصحفية ومقالاتها ونجاحها في إقناع إدارة السجن في تخصيص جزء من موارده للأطفال لتوفير احتياجاتهم الأساسية، وهي أيضاً مؤسسة ورئيسة جمعية أطفال السجينات بمصر.

ت.و, A.A

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى