بدعوة من مكتب الأمم المتحدة لشؤون الفضاء الخارجي والاتحاد الدولي للاتصالات.. وكالة البحرين للفضاء تشارك في ورشة عمل دولية لبناء القدرات حول دورة حياة الأقمار الاصطناعية

المنامة في 23 يوليو/ بنا / شاركت نخبة من منتسبي وكالة البحرين للفضاء في ورشة العمل المشتركة بين مكتب الأمم المتحدة لشؤون الفضاء الخارجي (UNOOSA) والاتحاد الدولي للاتصالات (ITU) تحت عنوان “من تقديم ملفات الاتحاد الدولي للاتصالات إلى تسجيل الأجسام الفضائية لدى الأمم المتحدة: دورة حياة القمر الاصطناعي”، والتي عُقدت على مدى يومين في فيينا وجنيف.
وهدفت الورشة إلى تعزيز فهم الإجراءات التنظيمية المتكاملة لتسجيل الأقمار الاصطناعية، بدءًا من تنسيق الترددات الراديوية مع الاتحاد الدولي للاتصالات قبل الإطلاق، وصولًا إلى تسجيل الأجسام الفضائية لدى مكتب الأمم المتحدة لشؤون الفضاء الخارجي وفقًا لمعاهدات الأمم المتحدة.
وحول هذه المشاركة، قال الرئيس التنفيذي للوكالة الدكتور محمد إبراهيم العسيري: “إن الورشة، والتي تضمنت جلستين رئيسيتين، تناولت محاور غاية في الأهمية، وقد قسمت إلى جلسة تعنى بالإطار التنظيمي لتسجيل ترددات الأقمار الاصطناعية لدى الاتحاد الدولي للاتصالات وإدارة موارد الطيف والمدار، وجلسة خصصت بالالتزامات القانونية لتسجيل الأجسام الفضائية لدى الأمم المتحدة، وإدارة السجلات الوطنية، ودور الجهات التجارية في اقتصاد الفضاء”.
من ناحيته، أشار الدكتور محمد جاسم العثمان مستشار الوكالة إلى استفادة المشاركين من الوكالة بشكل استثنائي من الجلسات التقنية حول تنسيق الطيف الراديوي وآليات الإبلاغ عن التشويش، قائلًا: “هذه المعرفة ستنعكس مباشرةً على تطوير الأطر التنظيمية البحرينية، وضمان انسجام مشاريعنا الفضائية مع المتطلبات الدولية”.
بدورها، قالت الأستاذة رشا العمد رئيس التخطيط الاستراتيجي في الوكالة: “ورشة العمل سلطت الضوء على التكامل بين الجوانب القانونية والتقنية في إدارة الأقمار الاصطناعية، خاصةً في مراحلها النهائية ونقل الملكية، هذه الرؤية الشاملة ستُعزز كفاءة مشاريع وكالة البحرين للفضاء الحالية والمستقبلية، وتُوجّه تصميم البنى التحتية الفضائية المستقبلية وفقًا لأفضل الممارسات العالمية، وبما يتفق والتشريعات الدولية التي تكون مملكة البحرين طرفًا فيها”.
من جانبها أكدت الشيخة حصة بنت علي آل خليفة من الشؤون القانونية في الوكالة أهمية المشاركة، قائلة: “إن هذه الورشة تُمثّل ركيزة أساسية في تعزيز قدراتنا في إدارة دورة حياة الأقمار الاصطناعية، وفقًا لأرقى المعايير الدولية، ومشاركتنا تؤكد التزام مملكة البحرين بدورها الفاعل في تطوير أنظمتها الفضائية، وبناء شراكات تدعم رؤيتنا لاقتصاد فضائي مستدام”.
وحول أبرز انعكاسات المشاركة على أعمال الوكالة قال مهندس الفضاء يعقوب القصاب: “تم تكليفنا من قبل الإدارة التنفيذية في الوكالة بأن نُترجم مخرجات الورشة إلى تطوير سياسات وطنية متكاملة لتسجيل الأقمار الاصطناعية، ورفع كفاءة الفرق الفنية في التعامل مع متطلّبات الاتحاد الدولي للاتصالات والأمم المتحدة، وصياغة آلية تعزز من التعاون مع الجهات الدولية في مشاريع الفضاء ذات البُعد التجاري والقانوني”.
وتعد هذه الورشة نموذجًا رائدًا للتكامل بين الجهود الدولية في قطاع الفضاء، حيث إن الاتحاد الدولي للاتصالات (ITU) يُنسّق استخدام الترددات الراديوية لضمان التشغيل الآني للأقمار الاصطناعية دون تداخل، فيما يُدير مكتب الأمم المتحدة لشؤون الفضاء الخارجي (UNOOSA) “سجل الأجسام المطلقة في الفضاء الخارجي” ويُنسّق إدارة حركة المرور الفضائية لتعزيز الشفافية والثقة بين الدول، تماشيًا مع معاهدة الفضاء الخارجي، وإن تعاون الجهتين يُسهِّل على الدول والجهات التجارية الالتزام بالتشريعات الدولية، ويدعم نمو قطاع الفضاء العالمي بشفافية واستدامة.
م.ص, A.A.M, s.a