بعد حريق ضخم.. سكان مقاطعة جورجيا الأمريكية يطالبون بإغلاق مصنع “بايولاب” الكيميائي

جورجيا في 21 أكتوبر /بنا/ أعلن مسؤولون في مقاطعة روكديل بولاية جورجيا الأمريكية اليوم الاثنين، أن المقاطعة تستعد لرفع دعوى قضائية اتحادية تهدف إلى إغلاق مصنع “بايولاب” الكيميائي، الذي تسبب حريق اندلع فيه الشهر الماضي في انتشار سحب كيميائية سامة فوق ضواحي أتلانتا، ما أجبر العديد من السكان على إخلاء منازلهم.
وأوضحت شيري واشنطن، مفوضة مقاطعة روكديل، خلال مؤتمر صحفي، قائلة: “نريدهم أن يرحلوا”. وأضافت: “على مدار الأسابيع الثلاثة الماضية، استمعت إلى شكاوى متعددة عن الأضرار المادية والنفسية التي تسبب فيها إهمال هذه الشركة لسكاننا… وسأقاتل حتى النهاية لترحيلهم”.
ومنذ اندلاع الحريق، رفع سكان روكديل وأصحاب الأنشطة التجارية أكثر من اثنتي عشرة دعوى قضائية ضد المصنع. وتعتزم المقاطعة رفع دعواها بمجرد موافقة المفوضين على التعاقد مع شركة قانونية في اجتماعهم المقرر يوم الثلاثاء.
ويهدف المسؤولون إلى تحميل مصنع “بايولاب” والشركة الأم “كيك كونسيومر برودكتس” المسؤولية عن الإهمال، والسعي للحصول على تعويضات وإصلاح الأضرار التي لحقت بالسكان والمناطق المتضررة.
ولم ترد شركة “بايولاب” على طلبات التعليق حتى اليوم الاثنين. ويذكر أن المصنع، الذي ينتج المواد الكيميائية لحمامات السباحة، يعمل في المقاطعة منذ عام 1973، ويعد أحد أكبر أرباب العمل فيها، حيث يسهم بنحو 3% من القيمة الضريبية المقدرة للمنطقة.
غير أن الحوادث المرتبطة بالمصنع تكررت عبر السنوات، حيث تسببت في إخلاء السكان في حوادث سابقة وقعت في أعوام 2020 و2016 و2004. وكان الحريق الأخير الذي وقع في مصنع “بايولاب” الشهر الماضي في مدينة كونيرز، على بعد حوالي 40 كيلومترًا جنوب شرق وسط مدينة أتلانتا، قد تسبب في انتشار رائحة كيميائية قوية وضباب عبر منطقة واسعة.
وأصدرت السلطات أوامر بإجلاء حوالي 17 ألف شخص من منازلهم، وطُلب من أكثر من 90 ألف شخص الاحتماء في أماكنهم، مما أدى إلى إغلاق الشركات وإلغاء الأنشطة المدرسية في الأماكن المفتوحة.
ع.إ