بناءً على مبادرة من مركز الملك حمد العالمي للتعايش السلمي.. الجمعية العامة للأمم المتحدة تعتمد 28 يناير يومًا دوليًا للتعايش السلمي

المنامة في 04 مارس/ بنا /في إنجاز دولي جديد، يعكس ما يحظى به حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم، حفظه الله ورعاه، من مكانة عالمية رفيعة، وتقدير فائق على كافة المستويات الدولية، وميادين العمل الإنساني، أقرت الجمعية العامة للأمم المتحدة، خلال دورتها الحالية، مشروع قرار تقدمت به مملكة البحرين، بالتعاون مع عدد من الدول الشقيقة والصديقة، بشأن اعتماد 28 يناير من كل عام، يومًا دوليًا للتعايش السلمي، وذلك بناء على مبادرة من مركز الملك حمد العالمي للتعايش السلمي.
وقد طلبت الجمعية العامة في ديباجة القرار من الدول الأعضاء، والمؤسسات ذات الصلة بمنظومة الأمم المتحدة، والمنظمات الدولية والإقليمية، والمجتمع المدني، ووسائل الإعلام، والجهات المعنية، الاحتفال بهذا اليوم، بطريقة مناسبة ولائقة، كما كلفت معالي الأمين العام للأمم المتحدة، باطلاع هذه الجهات على القرار، لاتخاذ ما يلزم.
وبهذه المناسبة، رفع معالي الدكتور الشيخ عبدالله بن أحمد آل خليفة وزير المواصلات والاتصالات رئيس مجلس أمناء مركز الملك حمد العالمي للتعايش السلمي، أسمى آيات التهاني والتبريكات إلى المقام السامي لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم، حفظه الله ورعاه، وإلى صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء حفظه الله، بهذا الإنجاز الأممي الجديد، والذي يأتي استجابة من جانب المجتمع الدولي للمبادرات والدعوات الملكية المتميزة، في مجال تعزيز التعايش السلمي، وإرساء الوئام والسلام بين البشر دون تفرقة أو تمييز، وذلك في إطار رؤية جامعة لحاضر ومستقبل الإنسانية، والتي جسدها إعلان مملكة البحرين، كمرجعية عالمية، تهدف إلى خير ومنفعة البشرية قاطبة.
وأشار الدكتور الشيخ عبدالله بن أحمد آل خليفة، إلى أن هذا القرار الأممي يؤكد على رؤية جلالة الملك المعظم، بأهمية الارتباط بين التعايش وإحلال السلام وتحقيق التنمية، من خلال التعليم والتدريب وزيادة الوعي، جنبًا إلى جنب مع تعزيز منظومة العمل الجماعي، وبناء الشراكات الفاعلة، وتسوية النزاعات بالطرق السلمية، طبقًا لمقاصد الأمم المتحدة والمواثيق الدولية، مبينًا أن مملكة البحرين تعمل على تحقيق كل ما يدعم التقارب والتواصل على أسس الاحترام المتبادل، والتعاون الإيجابي.
وأكد وزير المواصلات والاتصالات رئيس مجلس الأمناء، أن جلالة الملك المعظم، يقود مسيرة العمل الإنساني، لتحقيق التعايش والتفاهم، كسبيل وحيد ومضمون كي يعم السلام والاستقرار ربوع العالم، وفي هذا الصدد، جاء إنشاء مركز الملك حمد العالمي للتعايش السلمي، لتعزيز مكانة مملكة البحرين كواحة أمن وسلام، ومنارة للتآخي والحوار بين مختلف الحضارات والثقافات والأديان، وصون التعددية الفكرية والحريات الدينية، كما تم تدشين جائزة الملك حمد للتعايش السلمي، والتي تحمل رسالة محبة وتسامح من المملكة إلى العالم، إيمانًا بأن التعايش السلمي هو صمام الأمان لبناء مجتمعات مستدامة تنعم بالأمن والتقدم.
وأوضح الدكتور الشيخ عبدالله بن أحمد آل خليفة، أن مركز الملك حمد العالمي للتعايش السلمي، سوف يسعى جاهدًا لاستثمار هذا الحدث العالمي، والاحتفاء به على الوجه الأمثل، لنشر رسالة التآلف والتعايش عبر الحوار، وتقديم المزيد من التعليم والتدريب في هذا المجال الحيوي، مشيرًا إلى أن الفترة الأخيرة، شهدت تخريج الدفعة الأولى من منتسبي برنامج “دبلوم الدراسات العليا المشترك حول التعايش السلمي” والذي تم اطلاقه بالتعاون مع جامعة السلام التابعة للأمم المتحدة، وكذلك تدشين برنامج «الملك حمد للقيادة في التعايش السلمي»، بالتعاون مع منظمة الإيمان بالقيادة، ومعهد 1928 بجامعة أوكسفورد، لإعداد جيل من القادة الشباب المؤهلين في مجال الحوار بين الأديان والحضارات.
وأفاد وزير المواصلات والاتصالات رئيس مجلس الأمناء، بأن المبادرات الملكية السامية، جعلت مملكة البحرين نموذجًا فريدًا وخلاقًا في العمل الإنساني، والذي يرتكز على سيادة القيم النبيلة، وفي مقدمتها التعايش السلمي، مضيفًا: إن جلالة الملك المعظم يؤسس نهجًا إنسانيًا عالميًا، ومسارًا أخلاقيًا جامعًا، كقائد للحوار والسلام، في إطار وحدة المصير المشترك، من أجل إيجاد عالم أكثر أمنًا وازدهارًا.
ت.و, Z.I