اخبار البحرين

تباطؤ تقدم التنمية البشرية عالميًا بشكل غير مسبوق العام الماضي

نيويورك في 06 مايو/ بنا / أفاد تقرير التنمية البشرية السنوي الذي يصدره برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، بتباطؤ تقدم التنمية البشرية، التي تُقاس بحريات الناس ورفاههم، بشكل غير مسبوق على مستوى العالم خلال العام الماضي.

 

وقال التقرير، وفقًا لموقع أخبار الأمم المتحدة، إن الذكاء الاصطناعي، إذا استُخدم بالطريقة الصحيحة، يمكن أن يكون أداة قوية لتحسين حياة الملايين.

 

وأظهر التقرير أن أوجه عدم المساواة بين البلدان الغنية والفقيرة قد اتسعت للعام الرابع على التوالي، مبينا أن الضغوط العالمية مثل تزايد التوترات التجارية وتفاقم أزمة الديون التي تحد من قدرة الحكومات على الاستثمار في الخدمات التي تدعم سكانها، مثل الرعاية الصحية والتعليم، تعمل على تضييق المسارات التقليدية للتنمية.

 

وذكر أن منطقة الدول العربية تظهر طموحًا في مجال التنمية الرقمية والذكاء الاصطناعي، وخاصة في منطقة الخليج، إلا أنها تواجه بطئًا في تعافي مؤشر التنمية البشرية، وفجوات رقمية مستمرة، وقيودًا تتعلق بالنوع الاجتماعي.

 

وأشار إلى أن منطقة الشرق الأوسط تلقت استثمارات بنحو 6.5 مليار دولار في الذكاء الاصطناعي خلال عام 2024، مما يجعلها ثالث أعلى منطقة من حيث حجم الاستثمار العالمي.

 

وأوضح التقرير أن المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات تعدان من بين الدول القليلة خارج الغرب والصين التي تساهم في نماذج الذكاء الاصطناعي واسعة النطاق.

 

وأشار إلى أن التعافي في مؤشر التنمية البشرية في الدول العربية لا يزال بطيًئا، نتيجة تأثيرات الجائحة، والتقلبات الاقتصادية، والاضطرابات الجيوسياسية، وما زالت مستويات التنمية في المنطقة أقل من المسار المتوقع قبل عام 2019.

 

وأجرى باحثو برنامج الأمم المتحدة الإنمائي مسحًا لتقييم الآراء حول الذكاء الاصطناعي، واكتشفوا أن حوالي 60 بالمئة من المستجيبين يتوقعون أن تؤثر التكنولوجيا بشكل إيجابي على عملهم وتخلق فرصا جديدة، فيما توقع 70 بالمئة ممن يعيشون في مستويات تنمية منخفضة ومتوسطة أن يزيد الذكاء الاصطناعي من إنتاجيتهم، وتوقع ثلثا هذه الفئة استخدام الذكاء الاصطناعي في التعليم، أو الصحة، أو العمل خلال العام المقبل.

 

ولتجنب ما يسميه “خيبة أمل التنمية”، حث برنامج الأمم المتحدة الإنمائي على تعزيز التعاون العالمي بشأن إدارة الذكاء الاصطناعي، والمواءمة بين الابتكار الخاص والأهداف العامة، وتجديد الالتزام بالكرامة الإنسانية والإنصاف والاستدامة.

 

م.ص, خ.س, S.H.A

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى