تحقيق أهداف التنمية المستدامة هو السبيل الأنجح لمستقبل آمن ومزدهر للأمة

القاهرة في 22 مايو/ بنا / أكد السيد أحمد أبو الغيـط الأمين العام لجامعة الدول العربية، أن تحقيق أهداف التنمية المستدامة بكافة أبعادها، الاقتصادية والاجتماعية والبيئية، هو السبيل الأنجح لضمان مستقبل آمن ومزدهر للأمة العربية.
وقال فـي كلمته اليوم، الخميس، في الاحتفال باليوم العربي للاستدامة 2025، أن اختيار عقد الاحتفال هذا العام تحت شعار “تعزيز الوعي بأهمية الاستدامة في المنطقة العربية” يعكس الإدراك العميق بأن الاستدامة لا يمكن أن تتحقق بسياسات ومشروعات فقط، بل تحتاج إلى وعي مجتمعي شامل، وإلى ثقافة عامة نسعى إلى تطويرها حتى تتجذر في سلوك الأفراد والمجتمعات.
وأكد، وفقًا لوكالة أنباء الشرق الأوسط (أ ش أ)، أن جامعة الدول العربية أولت اهتمامًا بالغًا بقضايا التنمية المستدامة إدراكًا منها لأهمية ربط الحاضر بالمستقبل، وضرورة إيجاد توازن بين متطلبات النمو الاقتصادي والحفاظ على البيئة، وتعزيز العدالة الاجتماعية.
وأشار إلى أنه من هذا المنطلق، أطلقت الجامعة العربية العديد من المبادرات والمشروعات، بالتعاون مع مختلف الشركاء الإقليميين والدوليين، بهدف تكريس مفهوم الاستدامة ودمجه في السياسات والخطط على مستوى العمل العربي المشترك وعلى المستوى الوطني للدول الأعضاء.
وذكر أن المنطقة العربية لا تزال تعاني من صراعات مسلحة ونزاعات داخلية، أرهقت شعوبنا واستنزفت مواردنا، وأثرت سلبًا على مسيرة التنمية، مشددًا على أن التنمية المستدامة ليست حكرًا على دول بعينها، ويجب العمل والسعي لضمان عدم ترك أحد خلف الركب، قائلاً: “التعليم لا يجب أن يتوقف، والمياه لا يجب أن تُقطع، والرعاية الصحية لا يجوز أن تغيب، فالتنمية في زمن الأزمات هي أداة للبقاء، وأساس لبناء السلام”.
وأكد أن الأمة العربية برغم الجراح والتحديات تملك من القدرات والموارد والإرادة ما يمكنها من تجاوز الأزمات وبناء مستقبل زاهر، ويجب أن نتمسك أكثر من أي وقت مضى بأهداف التنمية المستدامة، وأن نغرس في أجيالنا القادمة روح التفاؤل والعمل والأمل، وأن نطلق العنان للطاقات الكامنة في المنطقة العربية لتحقيق أقصي استفادة ممكنة من الامكانات الهائلة المتاحة في معالجة التحديات المشتركة وتنفيذ المشروعات الحيوية في إطار تعاون وتكامل عربي.
م.ص, S.H.A