تصاعد التوتر في جوما إثر هجوم “وازالندو” على متمردي “إم 23”

جوما في 12 أبريل /بنا/ شهدت مدينة جوما في جمهورية الكونغو الديمقراطية، اليوم السبت، حالة من التوتر الشديد إثر تجدد الاشتباكات العنيفة التي اندلعت مساء الجمعة في أطراف المدينة.
وأفاد مواطنون محليون بأن مجموعة “وازالندو” المسلحة، التي تتلقى دعماً من القوات الحكومية الكونغولية، نفذت هجوماً على مواقع متمردي “إم 23” الذين يهيمنون على جوما منذ يناير.
ووصف شهود عيان في المدينة، الأوضاع قائلين إن ليلة أمس كانت مليئة بأصوات القصف وتبادل إطلاق النار. وتسيطر حالة من القلق على جوما، حيث يجوب مقاتلو ‘إم 23’ المسلحون الشوارع وينتشرون في نقاط استراتيجية.
من جهته، أوضح بيكوس كيليهوتشي، المدير التنفيذي لمنتدى القيادة العالمية للاجئين، أن هجوم “وازالندو” انطلق من قرى ندوشو وكيشيرو ونييراجونجو المجاورة، مشيراً إلى أن “القصف العنيف وتبادل النيران أثار الرعب بين السكان، مما دفع معظمهم للبقاء داخل منازلهم صباح السبت خوفاً من الخروج.”
وأكد توماس لونجوا، وهو ضابط شرطة تحدث عبر الهاتف من مخبأ، وقوع إصابات في صفوف الطرفين، دون وجود إحصاءات رسمية عن عدد الضحايا حتى الآن.
ووفقاً لبرنامج الأغذية العالمي، فإن الصراع المستمر بين الجماعات المسلحة، وعلى رأسها “إم 23” والقوات الحكومية، تسبب خلال عام 2025 في مقتل أكثر من سبعة آلاف شخص، وتشريد حوالي 7.8 مليون مواطن داخل البلاد.
وتعاني الكونغو الديمقراطية من نزاعات متواصلة منذ أكثر من ثلاثة عقود، حيث تتصارع أكثر من 100 جماعة مسلحة مع الحكومة للسيطرة على السلطة والموارد المعدنية الوفيرة في البلاد.
ع.إ v