تهديد “داعش” لا يزال معقدا وأفريقيا الأكثر تضررًا

نيويورك في 21 أغسطس/ بنا / حذرت الأمم المتحدة، من أن التهديد الذي يشكله تنظيم “داعش” لا يزال متقلبًا ومعقدًا، حيث يواصل التنظيم وفروعه إظهار مرونة وقدرة على التكيف رغم جهود مكافحة الإرهاب المتواصلة.
وقال “فلاديمير فورونكوف” وكيل الأمين العام لمكتب الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب، في إحاطته أمام مجلس الأمن أمس، الأربعاء حول التقرير الحادي والعشرين للأمين العام بشأن التهديد الذي يشكله تنظيم داعش على السلام والأمن الدوليين، إنه في حين لقي العديد من قادة “داعش” حتفهم في السنوات القليلة الماضية، فقد تمكن التنظيم من الحفاظ على قدرته العملياتية.
وقال، وفقًا لموقع أخبار الأمم المتحدة،: “لا تزال أفريقيا متأثرة بشكل كبير، حيث تشهد حاليًا أعلى كثافة لنشاط داعش على مستوى العالم. ولا يزال الوضع في غرب أفريقيا ومنطقة الساحل ملحا بشكل خاص”.
وحذر المسؤول الأممي من أن “استخدام الجماعات الإرهابية المدرجة (على قائمة المجلس) للتقنيات الجديدة والناشئة يظل تحديًا متزايدًا، إذ تواصل هذه الجماعات استخدام منصات الرسائل المشفرة لتأمين اتصالاتها، والاستفادة من أنظمة التمويل الجماعي لجمع التبرعات، وتجربة الذكاء الاصطناعي بشكل متزايد لتعزيز دعايتها.
من جانبها، نبهت “ناتاليا غيرمان” مساعدة الأمين العام والمديرة التنفيذية للمديرية التنفيذية للجنة مكافحة الإرهاب، إلى أن أفريقيا تشهد أكثر من نصف وفيات العالم الناجمة عن الهجمات الإرهابية.
وأشارت إلى أن “أساليب تمويل تنظيم داعش تمزج بين الابتكارات الرقمية والقنوات التقليدية، مما يصعب كشف التدفقات المالية التي تدعم الإرهاب وقمعها”.
وأضافت: “رغم تسخير الذكاء الاصطناعي لتوسيع نطاق تنظيم داعش وتأثيره، إلا أنه يحمل في طياته إمكانات كبيرة للدول لتعزيز كشف الأنشطة الإرهابية ومنعها وتعطيلها”.
م.ص, خ.س, S.H.A