جائزة الدانة للدراما ساهمت في نجاح وتطور المشهد الفني الخليجي وأسهمت في ترسيخ التعاون بين الفنانين

خاص (بنا)
المنامة في 16 يونيو/ بنا / أكد فنانون أهمية جائزة الدانة للدراما التي تُقام في مملكة البحرين برعاية سمو الشيخ خالد بن حمد آل خليفة، النائب الأول لرئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة، رئيس الهيئة العامة للرياضة، رئيس اللجنة الأولمبية البحرينية، معتبرين أنها تمثل محفلًا فنيًا ثقافيًا متميزًا على مستوى المنطقة.
وقالوا في تصريحات خاصة لوكالة أنباء البحرين (بنا) إن الدورة الحالية أضافت الكثير في مجال دعم وتقدير الفنون، بما يعكس ما توليه مملكة البحرين من اهتمام بالإنتاج الفني ورعاية الفنانين.
وقد أكد الفنان الكويتي حسين المنصور أن جائزة الدانة للدراما تساهم في نجاح وتطور المشهد الفني الخليجي، مشيرًا إلى أنها تعزز عناصر النجاح مثل الإبداع، وتطوير الذات، والمنافسة الشريفة، والتعاون بين الفنانين، مؤكدًا أهمية مثل هذه المبادرات التي تتيح للفنانين الفرصة لإبراز مواهبهم والتفاعل مع الجمهور.
وأضاف المنصور أن الجائزة تمثل إضافة نوعية للمنافسات الفنية في المنطقة، موضحًا أن هذه المبادرات تعود بالنفع على دول الخليج العربي ككل، حيث تسهم في دعم الحراك الفني وتعزيز جودة الإنتاج، موجهاً شكره لوزارة الإعلام في مملكة البحرين على حسن التنظيم والاهتمام بالتفاصيل، التي أسهمت في ظهور الجائزة بهذه الصورة المتميزة.
من جهته، قال الفنان السعودي عبدالمحسن النمر إن جائزة الدانة للدراما تمثل تجربة بحرينية فنية رائدة، مؤكدًا أنه شعر وكأنه فاز بالجائزة بنفسه عندما رأى حماس المشاركين.
وأضاف أن الجائزة لا تكرّم المبدعين فحسب، بل تحفّزهم أيضًا على تحمّل مسؤولياتهم الفنية وتقديم الأفضل، مبينًا أن مثل هذه الفعاليات يجب أن تستمر لدعم الفنانين في الخليج العربي.
وأوضح أن الدورة الحالية شهدت نقلة نوعية على مستوى الضيوف والتنظيم والجوائز، وأن نجاح الجائزة المستمر يعكس أهميتها في دعم المواهب وتطوير الصناعة الفنية في المنطقة.
أما الفنان القطري صلاح الملا، فقد شدّد على أهمية جائزة الدانة للدراما ودورها في تشجيع الفنانين على تقديم أعمال متميزة، موضحًا أنها تُعد الأولى من نوعها المخصصة للدراما، وهو ما يمثل حافزًا كبيرًا للعاملين في هذا المجال.
وأشار إلى أن وجود مثل هذه الجوائز يعزز روح المنافسة ويحفز الفنانين على تطوير أعمالهم، مؤكدًا أن نظام التحكيم المزدوج، الذي يجمع بين تصويت الجمهور ولجان التحكيم المتخصصة، يضفي مزيدًا من المصداقية على الجائزة، ويحقق توازنًا بين التقدير الشعبي والتقييم الفني الموضوعي.
ومن جانبه، أشاد الفنان البحريني القدير عبدالله ملك بالتنظيم المتميز لـ جائزة الدانة للدراما، معبرًا عن إعجابه بهذا المحفل الذي يجمع نخبة من الفنانين الخليجيين، مؤكداً أن الحدث يعكس جهود الشباب البحريني، معربًا عن أمله في أن تصل الجائزة إلى مستوى المحافل العالمية.
كما أشاد بدعم واهتمام سمو الشيخ خالد بن حمد آل خليفة ودوره الكبير في دعم الفن والفنانين والمجتمع، معتبرًا أن الجائزة، وما يرافقها من لقاءات وتواصل بين الفنانين، قد عززت روح الإبداع والتعاون الفني الخليجي.
وبيّن أن مجرد الترشيح للجائزة يُعد شرفًا كبيرًا، خاصة في ظل مشاركة نخبة من الفنانين الخليجيين، مشيرًا إلى أهمية مشاركة الجمهور في التقييم ومنح الجوائز، حيث يرى أنها خطوة منصفة تعكس شعبية الفنان ومدى تأثيره.
من جهته، أكد المخرج بسام الذوادي أهمية جائزة الدانة للدراما، مشيرًا إلى أنها، رغم حداثتها، استطاعت أن تحجز مكانًا بارزًا في المشهد الفني. وقال إنها تسلّط الأضواء على المشاركين وتمنحهم فرصة للتميّز والإبداع، مبينًا أن الطموح هو أن تتطور لتصبح ذات صدى عربي وعالمي.
وأوضح أن الجائزة ترتكز على تحكيم صارم يرفع من مستوى الأعمال المقدمة، وأن المشاركة فيها تتطلب مستوى راقيًا يحترم الجمهور والنقاد على حد سواء، مضيفًا أن لجان التحكيم الصارمة كانت سببًا في رفع مستوى الجائزة وتعزيز مكانتها كأداة لتقييم الأعمال الفنية بموضوعية.
وأشار إلى أن المشهد الفني الخليجي بحاجة إلى دعم متزايد للإنتاج الفني، لافتًا إلى أن المملكة العربية السعودية تشهد طفرة ملحوظة في هذا المجال.
بدوره، عبّر الفنان محمد الصفار عن فخره بالمشاركة في هذا المحفل الفني، الذي يعكس قدرة مملكة البحرين على تنظيم فعاليات تجمع الفنانين الخليجيين تحت مظلة واحدة، مؤكدًا أن الحدث لا يمثل مجرد استضافة، بل يعكس نهضة البحرين الفنية والثقافية.
وأضاف الصفار أن تراكم الإنجازات الفنية والثقافية في المملكة يعزز مكانتها على الساحة الفنية، مشيرًا إلى أن الجائزة تسهم في ترسيخ موقع البحرين كوجهة فنية قادرة على استقطاب الإعلام والسياحة، ودعم حضورها على الخارطة الفنية الخليجية.
كما بيّن أن الفنان البحريني يتمتع بلمسة خاصة وذائقة متميزة معروفة على المستوى العربي، تظهر في أدائه وأسلوبه، مما يجعل البحرين محطة رئيسية في عالم الفن الخليجي.
وفي السياق ذاته، أعرب الفنان البحريني حسن محمد عن تقديره العميق لـ جائزة الدانة للدراما، مؤكدًا أنها تمثل محطة مهمة للفنانين في البحرين والخليج، وتُسلّط الضوء على عطاء الفنان ومسيرته.
وأوضح أن أهمية الجائزة تكمن في كونها تخلق بيئة من التقدير والدعم للفنانين، مضيفًا: “نحن مجتمعون في حدث فني يجمع بين مختلف الأجيال، ويتيح الفرصة للتعارف وتبادل الخبرات، وهو أمر ثمين للفنانين الشباب والمخضرمين على حد سواء”.
وأشار إلى أن اللقاء المباشر بين الفنانين من مختلف دول الخليج العربي يساعد في اكتشاف مهارات جديدة، ويؤسس لعلاقات فنية قد تُثمر عن مشاريع مستقبلية، مضيفًا أن وجود نجوم واعدة تحت هذا السقف يمنحهم فرصة للظهور والتطور، ويجعل الفنانين يؤمنون أكثر بضرورة استمرار مثل هذه المنصات.
وفي ختام تصريحه، وجّه شكره لإدارة الجائزة والقائمين عليها، مشيرًا إلى أن هذا النوع من التقدير ليس فقط احتفالًا بالفن، بل هو دعم حقيقي لاستمرارية الإبداع وتقدير لرحلة الفنان، مهما طالت أو اختلفت تجاربه.
هذا، وتجدر الإشارة إلى أن جائزة الدانة للدراما تؤكد، عامًا بعد عام، أهميتها في دعم وتشجيع الفنانين الخليجيين، حيث تشهد تطورًا ملحوظًا في مستوى التنظيم والمنافسة الفنية، مما يعزّز مكانتها كإحدى أبرز الفعاليات الثقافية والفنية في المنطقة.
من: سماح علام ونورة البنخليل
ع.ذ, S.H.A