جنيف، 22 نوفمبر/ بنا / أكدت منظمة الصحة العالمية أن تفشي مرض جدري القردة يستمر في اعتباره حالة طوارئ صحية عامة تثير قلقًا دوليًا.
وأشارت المنظمة إلى أن القرار يأتي استنادًا إلى زيادة حالات الإصابة وانتشار المرض في مناطق جغرافية متعددة، إلى جانب التحديات المرتبطة بالتصدي له والحاجة إلى استجابة منسقة على المستوى الدولي.
وكانت المنظمة قد أعلنت حالة الطوارئ لأول مرة في أغسطس الماضي بعد ظهور سلالة فرعية جديدة من الفيروس في جمهورية الكونغو الديمقراطية وانتقالها إلى دول مجاورة.
وفي اجتماع للجنة الطوارئ، وافق المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، بناءً على توصيات اللجنة، على تجديد تصنيف المرض كحالة طوارئ صحية عامة، مشددًا على أهمية استمرار الجهود الدولية لمكافحة تفشيه.
وذكرت المنظمة أن مرض جدري القردة، الذي ينتقل عبر المخالطة، قد يؤدي إلى الوفاة، رغم أن أعراضه غالبًا ما تكون معتدلة وتشبه أعراض الإنفلونزا مع ظهور بثور مليئة بالقيح على الجسم.
وخلال العام الجاري، اشتبه في إصابة أكثر من 46 ألف شخص بالمرض في أفريقيا، خاصة في الكونغو، فيما تجاوز عدد الوفيات المرتبطة به ألف حالة.
وأوضحت المنظمة أن تصنيف المرض كحالة طوارئ صحية عامة يمثل أعلى مستويات التأهب لديها، وهو تصنيف استخدم سابقًا لتفشيات مختلفة، بما في ذلك تفشي سلالة فرعية أخرى من جدري القردة خلال عامي 20222023.
وأعلنت المنظمة هذا العام عن تفشي سلالة فرعية جديدة تُعرف باسم “كليد 1ب”، حيث تم تسجيل حالات إصابة بها في بريطانيا وألمانيا والسويد والهند ودول أخرى.
وفي سبتمبر الماضي، أقرت منظمة الصحة العالمية لقاح شركة بافاريان نورديك المضاد لجدري القردة، وذلك بعد تعرضها لانتقادات حول تأخر اعتماد اللقاحات.
ت.و, S.E