اخبار البحرين

جلالة الملك المعظم يستقبل سمو ممثل جلالة الملك للأعمال الإنسانية وشؤون الشباب رئيس مجلس أمناء المؤسسة الملكية للأعمال الإنسانية وعددًا من المسؤولين في المؤسسة

المنامة في 10 مارس /بنا/ استقبل حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم الرئيس الفخري للمؤسسة الملكية للأعمال الإنسانية حفظه الله ورعاه في قصر الصخير مساء هذا اليوم، سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة ممثل جلالة الملك للأعمال الإنسانية وشؤون الشباب رئيس مجلس أمناء المؤسسة الملكية للأعمال الإنسانية وعددًا من المسؤولين في المؤسسة، الذين رفعوا إلى المقام السامي لجلالة الملك المعظم أسمى آيات الشكر والامتنان والعرفان على دعم جلالته ورعايته الكريمة والدائمة للأيتام والأرامل واهتمامه بالعمل الإنساني للمؤسسة الملكية وتطويرها لتقديم أفضل الخدمات لجميع الفئات المحتاجة في المملكة.

 

وقد أشاد حضرة صاحب الجلالة رعاه الله خلال اللقاء بالدور الإنساني النبيل الذي تضطلع به المؤسسة الملكية للأعمال الإنسانية برئاسة سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة رئيس مجلس الأمناء وبجهودهم الطيبة في تقديم العون والمساعدة والإغاثة للشعوب المنكوبة والمتضررة وإقامة المشاريع التنموية التي تسهم في توفير الرعاية وبناء الإنسان فضلاً عن أعمالها الخيرية المتواصلة في خدمة الأيتام والأرامل ورعايتهم ومساعدة المحتاجين في المملكة معربًا حفظه الله عن تقديره للإنجازات والنجاحات المهمة التي حققتها المؤسسة الملكية للأعمال الإنسانية وبالسمعة الطيبة التي تحظى بها وما نالته من جوائز وتقدير واحترام على المستوى المحلي والعربي والدولي.

 

وأكد جلالة الملك المعظم أن سجل مملكة البحرين حافل بالمنجزات الحضارية والإنسانية وأن العمل الخيري والإنساني ثقافة راسخة ومتجذرة في المجتمع البحريني انطلاقًا من تعاليم ديننا الإسلامي الحنيف وتقاليدنا البحرينية الأصيلة وروح التكافل والترابط والمحبة التي تجمع أهل البحرين دائمًا،

 

وتمنى جلالته للقائمين على المؤسسة دوام التوفيق فيما يسعون إليه دائمًا من أعمال إنسانية وتطوير أداء المؤسسة وخدماتها وبرامجها ومشروعاتها الخيرية والإنسانية.

 

ثم ألقى سعادة الشيخ علي بن خليفة آل خليفة الأمين العام للمؤسسة الملكية للأعمال الإنسانية كلمة قال فيها:

 

سيدي حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم حفظه الله ورعاه الرئيس الفخري للمؤسسة الملكية للأعمال الإنسانية

 

يشرفني في هذا اليوم الأغر أن أرفع إلى مقام جلالتكم السامي أسمى آيات التهاني القلبية والتبريكات بحلول شهر رمضان المبارك، أعاده الله على جلالتكم وعلى مملكتنا الحبيبة وشعبها الوفي بالخير واليمن والبركات.

 

كما يشرفني، وكل أبناء المؤسسة الملكية للأعمال الإنسانية وفريقها العامل، أن نزجي لجلالتكم فيض التهاني والتبريكات بمناسبتين عظيمتين مرتا على مملكتنا الحبيبة مؤخرًا، وما زلنا نعيش أصداءهما، وهما ذكرى اليوبيل الفضي لجلوس جلالتكم، هذه الذكرى التي تتجلى فيها كل عام ثمرات العهد الزاهر لجلالتكم، وما شهدته بلادنا فيه من تحولات كبيرة في مضمار التطور والتنمية والتحديث والازدهار. نسأل الله العلي القدير أن يعيد هذه الذكرى وبلادنا تخطو خطوات أكبر في مراقي التقدم والعزة والنماء.

 

كما نهنئ جلالتكم بذكرى ميثاق العمل الوطني، الذي فتح صفحة ناصعة ومتفردة في تاريخ مملكتنا وأرسى دعائم البناء المؤسسي والتطور الدستوري، مما عزز الاستقرار والازدهار. وما زالت ثماره تَتْرى، وغرسه ينمو ويزدهر بفضل دعم جلالتكم. وتعد المؤسسة التي نفتخر بها اليوم إحدى نتائج العمل الإصلاحي لجلالتكم، الذي جعل مملكة البحرين نموذجًا متميزًا في تحقيق التقدم والتنمية الشاملة، وجعل المواطن البحريني محورًا أساسيًا في هذا الإصلاح.

 

سيدي جلالة الملك، حفظكم الله،

 

لقد انطلقنا خلال العام المنصرم، وفق رؤية جلالتكم الاستراتيجية، وما وجدناه من دعم كريم وتعاون تام من كل مؤسسات الحكومة الرشيدة بقيادة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء حفظه الله، وعبر التوجيهات والدعم المتواصل من سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة، ممثل جلالة الملك للأعمال الإنسانية وشؤون الشباب، في مرحلة ترسيخ العمل المؤسسي وبناء الشراكات مع المؤسسات الدولية والإقليمية والمحلية العاملة في حقل العمل الإنساني، وذلك من أجل تقوية أسس هذا العمل وتثبيت دعائمه ورفع الأداء إلى مستويات جديدة وفق أعلى المعايير المتبعة دوليًا. وإذ نعلم مدى اهتمام جلالتكم بأهمية أن تكون المؤسسة منارة المملكة الشامخة وذراعها الخيّرة الممتدة إلى العالم، فإننا نعمل بكل قوة وعزم واضعين هذه الرؤية نصب أعيننا، تأكيدًا لدور مملكتنا الحبيبة الذي لعبته منذ فجر التاريخ، وهو ما منحها هذا الرصيد الكبير من التميز والمحبة من الأشقاء والعالم.

 

سيدي جلالة الملك المعظم، حفظكم الله،

 

ظل أبناء جلالتكم من منتسبي المؤسسة الملكية للأعمال الإنسانية هم جوهر عمل المؤسسة وفقًا لرؤية جلالتكم السامية. وقد حرصنا خلال الفترة الماضية على تجويد العمل من خلال تطوير وتنقيح المعايير لتتكامل الخدمات كمًا وكيفًا في خدمة الأيتام، ولتذليل كافة العقبات أمام مسيرتهم، إن رعايتكم الكريمة لهم واهتمامكم البالغ بمستقبلهم يعكس حرصكم الكبير، وهو ما يعزز إيماننا بضرورة الاستمرار في تقديم الدعم الكامل لهم لتحقيق أفضل الفرص في حياتهم.

 

وفي الختام، نرفع أكف الضراعة إلى الله العلي القدير أن يحفظ جلالتكم ويحفظ مملكتنا الحبيبة في ظل قيادتكم الرشيدة، وأن يديم عليكم موفور الصحة والعافية، ويجعل هذا العهد الزاهر أمانًا وسلامًا دائمًا لشعبنا الكريم.

 

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

 

ثم تشرف سعادة الشيخ علي بن خليفة آل خليفة الأمين العام للمؤسسة الملكية للأعمال الإنسانية بتسليم التقرير السنوي للمؤسسة لجلالة الملك المعظم.

 

ثم ألقت الطالبة مريم عبدالله الرويعي كلمة نيابة عن أبناء المؤسسة قالت فيها:

 

تسمح لي طويل العمر.. في مجلسك العامر بالخير.. أسولف وياك من القلب إلى القلب..

 

من قلب يُحبك ويحب حنانك ورعايتك الدايمة لنا إلي ما تنقطع..

 

نشكرك اليوم قبلت نزورك في مجلسك العامر.. مجلس الخير.. في شهر الخير والغفران..

 

من وعينا على الدنيا وانشوفك دايمًا ذخر وسند للبحرين كلها.. ولنا بصورة خاصة..

 

وأهم شي تأسيسك لهذي المؤسسة الجميلة الي هي فخر كل فخري.. الحلوة بأرواح العاملين فيها إلي بصراحة مب مقصرين معانه في شي.. وعلى راسهم أخونا العود سمو الشيخ ناصر بن حمد إلي دايمًا ابتسامته تعطينا عنوان للثقة والنجاح.. وتخلينا نكافح ونحقق النجاحات والتميز مثل ما حققها اهوه.. فارسنا الجميل بأخلاقه ونجاحاته..

 

طويل العمر.. حبيت أوصل لك رسالة من كل قلبي وقلب كل واحد يعشق ديرته..

 

احنا كلنا أسرة وحدة نحب الخير حق ديرتنا.. وبنساهم بعون الله بعلمنا وتفوقنا وتميزنا في نهضة بلادنا ونجاحها.. ونرفع علم بلادنا في كل ميدان..

 

احنا أسرة وحدة.. وناس وايد من أبناء المؤسسة الي تربوا فيها وفي عهدك الزاهر بالخير والسعادة والي امتد 25 عامًا.. صاروا اليوم قادة في البلد واشتغلوا في عدة وظائف قيادية وهم متميزين بحمد الله في أعمالهم، وهذي هي الثمرة الي الكل يتمناها.. وما زالوا يذكرون الأيام بالخير..

 

واليوم احنا معاهم نمشي على نفس الدرب ونجتهد وبإذن الله تعالى بتشوفنا في مراتب الخير نخدم بلادنا الغالية، ونكتب أجمل حكاية تتكلم عنها الأجيال..

 

حكاية تميز وعطاء لبلادنا في واحة المؤسسة الملكية للأعمال الإنسانية برعايتك وبقيادة سمو الشيخ ناصر.. ربي يحفظكم جميعًا..

 

طويل العمر..

 

طموحنا ما يوقف عند حد، وينظر للحياة نظر أمل وتفاؤل وسعادة..

 

ما يعيقه شي ولا يستسلم لأي ظرف.. لأن الحياة بالفعل حلوة وتستاهل الواحد يكافح فيها ويحقق أهدافه.. وأهم هدف إرضاء ربه وولاءه وحبه لقيادته ووطنه.. وربي يعينا نرد لك الجميل ونكون أوفياء لك ولوطنا الحبيب.

 

لو شنو انقول ما بنوفيك حقك طويل العمر..

 

رسالة حب وامتنان لك.. وانت عنوان الأبوة الحانية الي نستمد منها الحنان..

 

ربي يعطيك الصحة والعافية ويطول في عمرك ويخليك لنا ذخر وسند يا رب.

 

وربي يجعل هذي المؤسسة صدقة جارية لك في الدنيا وفي ميزان حسناتك..

 

تسمح لي طويل العمر.. أقبل جبينك ويدك.. وأشكرك على كل شي قدمته لنا.. وكل حنان وكل عطف.. وكل إنسانية منك.. وإنت الإنسانية كلها..

 

وبهذه المناسبة، قال سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة، ممثل جلالة الملك للأعمال الإنسانية وشؤون الشباب: “يُشرفني أن أرفع إلى مقام جلالة الملك المعظم، حفظه الله ورعاه، أسمى آيات الشكر والعرفان والامتنان بمناسبة حلول الشهر الفضيل، مُثمنًا ما يوليه جلالته من اهتمام بالغ بالمؤسسة الملكية للأعمال الإنسانية، ورعايته الخاصة لأبناء وأمهات المؤسسة، في إطار نهجه السامي لتوفير الرعاية الشاملة لهم. وقد استمرت هذه الرعاية لما يقارب 24 عامًا منذ تأسيس هذه المؤسسة المباركة.”

 

وأكد سموه أن أعضاء مجلس أمناء المؤسسة الملكية للأعمال الإنسانية والإدارة التنفيذية للمؤسسة قد تشرفوا بلقاء صاحب الجلالة، ملك البلاد المعظم، حفظه الله ورعاه، برفقة أبناء المؤسسة الذين يحظون برعاية وكفالة جلالته. ويعكس هذا اللقاء النهج الأبوي الحنون الذي اعتاد عليه جلالته، من خلال استقباله لأبناء المؤسسة، لا سيما في الأيام المباركة من شهر رمضان الكريم، حرصًا منه على الاطمئنان عليهم، وتشجيعهم على التميز والتفوق، ليكونوا رافدًا فاعلًا في خدمة مملكتنا الغالية في مختلف الميادين.

 

وبيّن سموه أن كلمات جلالته الحكيمة وتوجيهاته الرشيدة خلال هذا اللقاء الأبوي ستكون منهجًا تسترشد به المؤسسة في أعمالها، ودليلًا تعتمد عليه في استراتيجياتها التي تهدف إلى تطوير خدماتها داخل مملكة البحرين وخارجها. كما تسعى المؤسسة إلى تمكين منتسبيها وتعزيز قدراتهم ليتمكنوا من أداء رسالتهم الإنسانية، بما يسهم في توفير حياة كريمة للجميع.

 

واختتم سموه بالدعاء إلى المولى العلي القدير أن يُبارك في عمر جلالته، وأن يُمتّعه بموفور الصحة والعافية، وأن يجعل أعمال هذه المؤسسة، وهذه الرعاية الكريمة لأبنائه، في موازين حسناته، وصدقة جارية له بإذن الله تعالى.

 

ع.إ , A.A.M

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى