جلالة الملك المعظم يستقبل كبار أفراد العائلة المالكة الكريمة وكبار المسؤولين وعددًا من الأهالي وأصحاب الإنجازات
المنامة في 24 نوفمبر /بنا/ استقبل حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، ملك البلاد المعظم حفظه الله ورعاه، في قصر الصخير، هذا اليوم، كبار أفراد العائلة المالكة الكريمة وكبار المسؤولين وعددًا من الأهالي وأصحاب الإنجازات والحاصلين على الميداليات في دورة الألعاب المدرسية الدولية “البحرين 2024″، الذين تشرفوا بالسلام على جلالته.
وفي مستهل الاستقبال، رحب صاحب الجلالة رعاه الله، بالحضور الكريم، منوهًا بدور هذه اللقاءات المباركة في تعزيز قيم المجتمع البحريني المتوارثة والتي تؤكد على التواصل باعتباره إحدى العادات الأصيلة التي تعكس روح الأسرة الواحدة وتجسد قيم المودة والتآخي التي تجمع أهل البحرين على مر التاريخ.
وبعد تلاوة عطرة من آيات الذكر الحكيم؛ تفضل جلالة الملك المعظم أيده الله، بإلقاء كلمة سامية، فيما يلي نصها:
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،، وحياكم الله جميعاً على الرحب والسعة.
يسعدنا أن نلتقي بكم اليوم، لنحتفي بالنجاح الكبير والأداء المتميز لدورة الألعاب المدرسية الدولية التي استضافتها مملكة البحرين مؤخراً، ولنعبّر للفائزين والفائزات من المدارس الحكومية والخاصة، عن مدى سرورنا وفخرنا بما حققوه من نتائج رياضية متفوقة.
كما أتوجه، بهذه المناسبة الطيبة، بشكري الكبير وامتناني العميق لسمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة، وسمو الشيخ خالد بن حمد آل خليفة، على قيادتهما الرائعة ومتابعتهما الحثيثة لهذا الحدث الرياضي الدولي الناجح في كل تفاصيله، ولجميع مساعيهم المخلصة في خدمة وطنهم.
وأبارك كذلك جهود الفرق العاملة في تنظيم هذه الدورة الرياضية، وفي مقدمتهم سعادة وزير التربية والتعليم، وكافة المسؤولين والإداريين والمتطوعين، الذين عملوا، بجد واجتهاد للوصول بالدورة الرياضية لهذا المستوى الراقي من الإنجاز.
ويبقى في القلب تقدير خاص وشكر خالص لأبنائي وبناتي “أبطال البحرين”، الذين تفوقوا في أدائهم الرياضي ورفعوا اسم البحرين عالياً على منصات التتويج في هذا المحفل الرياضي المهم، وهو أداء جسّد بدوره المستوى المتقدم للرياضة البحرينية.
ولقد كنتم جميعاً خير سفراء للوطن العزيز، ولكل القيم الحضارية التي نتمسك بها، وأنتم تستقبلون وترحبون بضيوفكم القادمين من أنحاء العالم، تاركين الأثر الطيب والذكرى الجميلة في نفوسهم لما وجدوه من حسن استقبال ، وهو من خصال أهل البحرين الكرام.
فكل التهاني والتبريكات للفائزين والفائزات، وإلى مناسبات قادمة نحتفي فيها بالمزيد من الإنجازات المتألقة ببريق الذهب، بإذنه تعالى، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
بعد ذلك تشرف أصحاب الإنجازات والحاصلين على الميداليات في دورة الألعاب المدرسية الدولية التي استضافتها المملكة مؤخرًا ، بالسلام على جلالة الملك المعظم، حيث هنأهم جلالته، مشيدًا بما حققوه من إنجاز ونتائج طيبة شرفوا به وطنهم في هذا المحفل الرياضي العالمي، متمنيًا لهم كل التوفيق في الدورات والبطولات القادمة.
بعد ذلك ألقى سعادة الدكتور محمد بن مبارك جمعة وزير التربية والتعليم كلمة قال فيها:
بسم الله الرحمن الرحيم
سيدي حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، عاهل البلاد المعظم، حفظكم الله ورعاكم،
أصحاب السمو المعالي والسعادة،
السيدات والسادة،
الحضور الكرام،
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،،
بادئ ذي البدء أرفع إلى مقام جلالتكم المعظم أسمى معالي الشكر والامتنان والثناء على تفضلكم باستقبال أبطال مملكة البحرين من أبنائكم وبناتكم طلاب وطالبات المدارس الذين تألقوا في دورة الألعاب المدرسية الدولية – البحرين 2024م.. وحققوا منجزات فردية وجماعية ومراكز متقدمة من بين المتنافسين من جميع أنحاء العالم.
ويشرفني بهذه المناسبة، أن أعرب لجلالتكم المعظم، عن خالص العرفان المقرون بالفخر العميق على رعايتكم السامية لدورة الألعاب المدرسية الدولية، التي احتضنتها مملكة البحرين بتوجيهات ودعم غير محدودين من جلالتكم، وكان لها بالغ الأثر في نجاح هذه الدورة الدولية، التي تعتبر الأكبر في تاريخ الرياضات المدرسية، ما عزز مكانة مملكة البحرين المشهود لها كوجهة مميزة لكبرى الفعاليات الرياضية العالمية.
إن رعاية ودعم جلالتكم حفظكم الله، للتعليم والرياضة والشباب، عبر المؤسسات التعليمية، وفي مقدمتها مدارس مملكة البحرين، وتوجيهات جلالتكم أيدكم الله، بالعناية بهذه الفئة من النشء، وتوفير جميع سبل ووسائل نهل العلم والمعرفة واكتساب المهارات الذهنية والبدنية، هو ما نجني بسببه اليوم هذه الثمار اليانعة التي استمدت عزيمتها من نور فكركم، فبالأمس القريب شرُف أبناؤكم وبناتكم من المتميزين في حقول العلم والمعرفة والتحصيل العلمي بالسلام على جلالتكم نظير ما حققوه من مستويات تعليمية متميزة، واليوم يشرُف أبناؤكم وبناتكم من تميزوا في الحقل الرياضي وحققوا قدرات دولية متقدمة في دورة الألعاب المدرسية الدولية بالسلام على جلالتكم تأكيداً لما تولونه حفظكم الله من اهتمام ورعاية أبوية سامية لهم يشعرون بها في نفوسهم وقلوبهم ووجدانهم.
سيدي جلالة الملك المعظم
إن الدعم والمتابعة الدؤوبة من لدن سيدي صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء حفظه الله، وما سخرته الحكومة الموقرة من إمكانات لإظهار هذا الحدث الدولي في أبهى صورة، وتوجيهات سموه الملكي بالعناية بالرياضة المدرسية، وتخصيص المزيد من الوقت والموارد لها، كانت أساساً متيناً فيما تحقق سواء في نجاح تنظيم الدورة أو في منجزات أبنائكم وبناتكم من الطلاب والطالبات.
وقد كان لسمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة ممثل جلالة الملك للأعمال الإنسانية وشؤون الشباب رئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة، بكونه القدوة والأنموذج الذي يتطلع إليه شباب وشابات مملكة البحرين، وما حققه سموه وأنجاله الكرام من إنجازات مشرفة ودولية لمملكة البحرين، فضلاً عن توجيهات سموه الدائمة ومتابعته الميدانية لتطوير العمل الرياضي والشبابي، التأثيرَ المباشر على عزيمة وإصرار طلاب وطالبات مملكة البحرين، في أن يكسبوا هذا التحدي، ويرفعوا عالياً راية مملكة البحرين خفاقة.
وبفضل المتابعة المباشرة لسمو الشيخ خالد بن حمد آل خليفة النائب الأول لرئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة رئيس الهيئة العامة للرياضة رئيس اللجنة الأولمبية البحرينية، لعمل اللجنة العليا المنظمة للدورة، ولجانها التنفيذية، وجميع الكوادر التعليمية والرياضية التي عملت بكل جد واجتهاد، ومراحل إعداد واستعداد الطلاب والطالبات المشاركين في الدورة، فإن النتائج في مختلف مراحل استضافة الدورة كانت مشرفة، وحظيت بالإشادة المحلية والإقليمية والدولية.
إن هذه الكوكبة من طلبة مدارس مملكة البحرين، الذين توشحت صدورهم بالميداليات، لهم ثمرة مسيرة الخير والنماء في عهدكم الزاهر والزاخر بالإنجازات. وتجسيداً لرؤية جلالتكم، فإن تألقهم الذي مكن مملكة البحرين من الحصول على ست وستين ميدالية، وتبوءِ المركز الرابع عربياً والثالث عشر عالمياً، يبشر بمستقبل واعد للرياضة المدرسية.
سيدي حضرة صاحب الجلالة،،،
نعاهد جلالتكم على مواصلة البذل والعطاء، مجددين لجلالتكم آيات الولاءِ والإخلاص، ومعبرين عن عظيم الفخر والاعتزاز بخدمة هذا الوطن العزيز في ظل قيادة جلالتكم. سائلين المولى عز وجل أن يحفظكم بحفظه ويرعاكم بعنايته وأن يمد في عمركم لتبقوا ذخراً وسنداً لهذا الوطن وشعبه الكريم.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،،
هذا وقد أعرب الجميع في ختام اللقاء عن بالغ تقديرهم وامتنانهم لحضرة صاحب الجلالة حفظه الله ورعاه على تفضل جلالته باستقبالهم، مثمنين عاليًا نهج التواصل الاصيل والدائم الذي يرسخه جلالته مع أهل البحرين، والذي يؤكد مدى الترابط والتلاحم الوثيق الذي يجمع قائد مسيرة الوطن المباركة بأبناء شعبه الوفي، معربين عن عظيم الفخر والاعتزاز بما تحقق للمملكة وأبنائها الكرام في العهد الزاهر لجلالته من انجازات كبرى ومشاريع إسكانية وصروح تعليمية ومرافق صحية متطورة وتوسع عمراني ومدن جديدة في مختلف مناطق البلاد.
مؤكدين أنهم ماضون على نهج الآباء والأجداد في الإخلاص والولاء للوطن وقيادته الحكيمة حفظها الله ورعاها ، متوجهين بالدعاء الى الله تبارك وتعالى بأن يحفظ جلالة الملك المعظم ويرعاه ويمتعه بوافر الصحة والسعادة وطول العمر ، وأن يوفقه لمواصلة قيادة مسيرة الخير والنماء لتعزيز مكتسبات الوطن وإنجازاته الريادية وترسيخ مكانته الإقليمية والعالمية.