دمشق في 4 يوليو /بنا/ تواجه محافظة اللاذقية السورية أزمة بيئية خطيرة بسبب انتشار حرائق الغابات التي اجتاحت مساحات كبيرة من الأحراج وبدأت تهدد المناطق السكنية، ما دفع فرق الإطفاء والدفاع المدني إلى إخلاء عدة قرى في المنطقة.
وأفاد عبد الكافي كيال، مدير مديرية الكوارث والطوارئ في محافظة اللاذقية، بأن الحرائق في منطقة قسطل معاف امتدت إلى قرى مأهولة بالسكان، مشيراً إلى الصعوبات التي تواجهها فرق الإطفاء في السيطرة على النيران بسبب سرعة الرياح وشدة الجفاف.
وأصدر الدفاع المدني السوري المعروف باسم “الخوذ البيضاء” تحذيراً للسكان من وصول انبعاثات الدخان إلى مناطق جبال الساحل الشمالية ومدينة حماة وريفها ومناطق جنوب إدلب، كما سجلت الفرق خسائر كبيرة في حقول الأشجار المثمرة بسبب الانتشار السريع للحرائق.
وتأتي هذه الكارثة في وقت تعاني فيه سوريا من تداعيات التغير المناخي، حيث أشارت منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة (الفاو) إلى أن البلاد تشهد أسوأ ظروف مناخية منذ 60 عاماً، مع توقعات بتأثر أكثر من 16 مليون شخص بانعدام الأمن الغذائي بسبب الجفاف الشديد.
ويواجه رجال الإطفاء تحديات إضافية في عمليات الإخماد بسبب انتشار الألغام والمقذوفات غير المنفجرة في المنطقة، إضافة إلى صعوبة الوصول إلى بؤر النيران وسرعة الرياح التي تساعد على انتقال الحرائق إلى مناطق جديدة.
ع.إ , A.A.M