بوجوتا في 29 ديسمبر / بنا / شهدت غابات الأمازون المطيرة عامًا قاسيًا في 2024، حيث دمرت الحرائق المتفشية والجفاف الشديد مساحات شاسعة من هذا النظام البيئي الحيوي، الذي يلعب دورًا محوريًا في مواجهة تغير المناخ.
وأفادت التقارير بأن ارتفاع درجات الحرارة ساهم في تفاقم الجفاف، مما أدى إلى تسجيل أسوأ موسم حرائق منذ عام 2005. ويُشتبه في أن بعض الحرائق أشعلت عمدًا لتطهير الأراضي بغرض استخدامها في تربية الماشية، مما زاد من معدلات إزالة الغابات.
وتمتد غابات الأمازون، التي تعادل مساحتها ضعف مساحة الهند، عبر ثماني دول وإقليم واحد، وتخزن كميات هائلة من ثاني أكسيد الكربون، ما يجعلها حائط صد مهمًا أمام ارتفاع درجة حرارة الأرض. كما تضم 20% من المياه العذبة في العالم وتنوعًا بيولوجيًا فريدًا يشمل 16 ألف نوع من الأشجار المعروفة.
ورغم أهميتها البيئية، تعرضت غابات الأمازون على مر العقود للاستغلال المكثف من الحكومات والجماعات الإجرامية، مع إهمال حقوق السكان الأصليين واعتبارات الاستدامة، وهو ما يثير قلقًا متزايدًا بين الخبراء بشأن مستقبل هذا النظام البيئي الثمين.
ت.و, M.B