حل القضية الفلسطينية مفتاح السلام والاستقرار في المنطقة
القاهرة 1 فبراير /بنا/ أكد وزير الخارجية والهجرة المصري الدكتور بدر عبدالعاطي أن حل القضية الفلسطينية يظل شرطًا أساسيًا لتحقيق السلام والاستقرار في المنطقة، مشددًا على أن لب الصراع في المنطقة هو القضية الفلسطينية. جاء ذلك خلال مشاركته في ندوة بعنوان “رؤية استراتيجية لعلاقات مصر الخارجية”، ضمن فعاليات معرض القاهرة الدولي للكتاب.
واستعرض الوزير المصري تاريخ دعم مصر للقضية الفلسطينية، مشيرًا إلى استمرار هذا الدعم حتى التوصل إلى حل عادل وشامل يضمن إقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية. كما أبرز الجهود المصرية في المفاوضات التي أدت إلى اتفاق وقف إطلاق النار في غزة بالتنسيق مع قطر والولايات المتحدة، مشيرًا إلى دور إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في التوصل لهذا الاتفاق.
وأشاد عبدالعاطي بصمود الشعب الفلسطيني، مؤكدًا أن مصر ستواصل العمل مع الأطراف الدولية لتوفير المساعدات الإنسانية وإعادة الإعمار في غزة. وكشف عن تنظيم مؤتمر دولي بالتعاون مع الأمم المتحدة لحشد الدعم لإعادة إعمار القطاع.
وعلى صعيد العلاقات مع الولايات المتحدة، وصف الوزير العلاقات بين البلدين بأنها “وثيقة واستراتيجية”، قائمة على المصالح المشتركة والاحترام المتبادل. وأشار إلى الاتصال الهاتفي الذي تلقاه الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي من ترامب، معتبرًا إياه انعكاسًا للطابع الاستراتيجي لهذه العلاقة.
وفيما يتعلق بالقضايا الإقليمية، أكد الوزير دعم مصر للشعب السوري في تحقيق حقوقه وحرياته، مشيرًا إلى استمرار التواصل مع الأطراف السورية المختلفة. كما أشاد بالعلاقات مع تركيا، مؤكدًا استمرار التنسيق حول القضايا المشتركة، بما في ذلك الأوضاع في ليبيا وغزة.
وفي سياق متصل، أكد عبدالعاطي أن مصر تدعم استقرار السودان عبر ثلاثة مسارات، توفير المساعدات الإنسانية، وقف إطلاق النار، وإطلاق عملية سياسية شاملة. كما أشار إلى أهمية تعزيز الأمن في الصومال ومكافحة الإرهاب، مشددًا على أن أي تواجد مصري هناك يأتي بطلب من الحكومة الصومالية وموافقة مجلس السلم والأمن الإفريقي.
وحول قضية المياه، أكد الوزير أن الأمن المائي لمصر قضية وجودية، مشيرًا إلى إطلاق آليات لتعزيز التعاون التنموي مع دول حوض النيل، بما يحقق التنمية المستدامة ويحفظ حقوق مصر والسودان.
ع.إ , S.E