يانغون في 12 أبريل /بنا/ ضرب زلزال بقوة 5.6 درجة على مقياس ريختر منطقة ساحل ميانمار الجنوبي، اليوم السبت، بعد أيام من الزلزال المدمر الذي هز البلاد في 28 مارس بقوة 7.7 درجة، مخلفاً دماراً واسعاً وآلاف الضحايا.
وأفاد سكان محليون بأن الهزة الأخيرة، التي وقعت في وقت متأخر من الليل، أثارت حالة من القلق بين المواطنين، خاصة في ظل استمرار عمليات الإنقاذ وإعادة الإعمار في مناطق مثل ماندالاي وساغينغ. وقال أحد السكان: “لا يزال الناس خائفين، وكثيرون يتجنبون العودة إلى منازلهم خوفاً من هزات أخرى”.
وذكرت هيئة المسح الجيولوجي الأمريكية أن مركز الزلزال كان على عمق ضحل، مما زاد من قوة الشعور به، لكن لم ترد تقارير فورية عن أضرار كبيرة أو ضحايا جراء هذه الهزة. وتأتي هذه الهزة ضمن سلسلة من الهزات الارتدادية التي تشهدها ميانمار منذ الزلزال الكبير، والذي تسبب في تشريد ملايين الأشخاص وتدمير آلاف المباني.
وأكدت منظمات الإغاثة أن الأوضاع الإنسانية لا تزال حرجة، حيث يعاني النازحون من نقص في الغذاء والمأوى، بينما تعرقل الأمطار الموسمية جهود الإنقاذ. وقد جددت الأمم المتحدة دعوتها لتقديم مساعدات عاجلة لدعم المتضررين.
وتقع ميانمار على خط الصدع الزلزالي في ساغينغ، مما يجعلها عرضة للزلازل المتكررة، حيث شهدت البلاد عدة هزات قوية خلال القرن الماضي.
ع.إ