سفيرة الاتحاد الأوروبي لدى الدولة لـ«البيان»: الإمارات قادرة على قيادة العمل المناخي العالمي

ت + ت الحجم الطبيعي
أكدت لوسي بيرجر سفيرة الاتحاد الأوروبي لدى الدولة، أن استضافة دولة الإمارات العربية المتحدة لمؤتمر المناخ COP28 من 30 نوفمبر إلى 12 ديسمبر المقبلين في إكسبو دبي، يعد إنجازاً هاماً كونه أول تقييم عالمي لاتفاق باريس للمناخ، ويؤكد قدرة دولة الإمارات على قيادة العمل المناخي العالمي وإبراز جهودها لاتخاذ إجراءات طموحة للحد من تأثيرات تغيّر المناخ.
وكشفت السفيرة لوسي بيرجر خلال لقاء إعلامي أمس مع مندوبي الصحف المحلية بمناسبة تولّي منصبها، عن مشاركة فعالة لدول الاتحاد الأوروبي ونتائج طموحة في مؤتمر الأطراف هذا العام، وأن الجناح الأوروبي في المنطقة الزرقاء في COP28 سيتضمن 100 فعالية على هامش المؤتمر، سواء بشكل حضوري أو افتراضي، وتتماشى مواضيع الفعاليات والمحادثات مع الموضوعات المتخصصة التي حددتها رئاسة مؤتمر الأطراف.
صفقة
وقالت «إن الاتحاد الأوروبي هو الرائد العالمي في مكافحة تغير المناخ، إذ تعتبر الصفقة الخضراء الأوروبية خارطة طريقنا الطموحة لتصبح أوروبا أول قارة محايدة مناخياً بحلول عام 2050، حيث التزم الاتحاد الأوروبي بتقليل صافي انبعاثات غازات الاحتباس الحراري بمقدار 55% على الأقل بحلول عام 2030 مقارنة بمستويات عام 1990».
وأشارت إلى أنه وفقاً لقرار مجلس الاتحاد الأوروبي الصادر في 16 أكتوبر الجاري، تقرر أن موقف تفاوض الاتحاد الأوروبي في مؤتمر الأطراف COP28 سيركز على: زيادة طموحات العمل المناخي من أجل إبقاء الاحترار العالمي عند 1.5 درجة مئوية، والتخلص التدريجي من الوقود الأحفوري وزيادة القدرة على إنتاج الطاقة المتجددة.
وتعزيز الجهود في مجالي التخفيف والتكيّف، وتعزيز التمويل المناخي للحد من الخسائر والأضرار، مشيرة إلى أن الاتحاد الأوروبي ودوله الأعضاء يعتبر أكبر مساهم في العالم في تمويل المناخ المستمد من مصادر التمويل العامة، ويتوقعون أن يتم تحقيق هدف 100 مليار دولار سنوياً في تمويل المناخ في عام 2023 لأول مرة.
وفيما يخص العلاقات الثنائية بين دولة الإمارات والاتحاد الأوروبي، قالت السفيرة لوسي بيرجر إنها علاقات قوية ومتينة، ونعمل على تعزيزها وتعميقها بشكل أكبر.
حيث التقى صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، مع رئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لاين، خلال الشهر الجاري، وتم بحث دعم العلاقات الثنائية وبحث الفرص اللازمة لتعزيزها في مختلف الجوانب، كما التقى سموه مع رئيس المجلس الأوروبي، شارل ميشيل، في أكتوبر من العام الماضي، ونحن مصممون على مواصلة هذا الزخم والعمل بناءً على الالتزامات المتبادلة لقادتنا.
علاقات
وأعربت السفيرة بيرجر عن سعادتها بالعودة للعمل في الإمارات، حيث عملت سابقاً في بعثة الاتحاد الأوروبي في الرياض، وأوضحت أن العلاقات مع دولة الإمارات تتعزز أيضاً بموجب الاتفاقية التعاونية الموجودة منذ عام 2018 بين خدمة الشؤون الخارجية للاتحاد الأوروبي ووزارة الخارجية والتعاون الدولي، كما أعلن الاتحاد الأوروبي في مايو 2022 عن إطلاق «شراكة استراتيجية مع الخليج».
وأشارت إلى أن العلاقات الاقتصادية الثنائية بين الاتحاد الأوروبي ودولة الإمارات قوية، ويمكن تنميتها أكثر في العديد من المجالات.
حيث تعتبر دولة الإمارات شريكاً هاماً للاتحاد الأوروبي في منطقة ذات أهمية متزايدة، وتمثل دول الاتحاد الأوروبي الـ 27 معاً أكبر المستثمرين في دول مجلس التعاون الخليجي، وأن أكثر من 70% من استثمارات الاتحاد الأوروبي المباشرة في المنطقة موجهة إلى دولة الإمارات.