اخبار البحرين

سمو الشيخ محمد بن سلمان بن حمد آل خليفة يزور مشتل رأس سند لنبات القرم بمناسبة اليوم العالمي للأراضي الرطبة

المنامة في 30 يناير/ بنا / أكد سمو الشيخ محمد بن سلمان بن حمد آل خليفة على أهمية مواصلة الجهود الوطنية لتعزيز النظم البيئية ومبادرات الحفاظ على الأراضي الرطبة واستعادة موائلها الطبيعية، مشيرًا إلى أن الوصول إلى استدامة الموارد البيئية يتطلب مواكبة الجهود الإقليمية والدولية على هذا الصعيد بما يسهم في رفد مسارات العمل المختلفة التي تصب في تحقيق رؤى مملكة البحرين بقيادة حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم حفظه الله ورعاه، ومتابعة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء حفظه الله، الرامية إلى المحافظة على بيئة مستدامة للأجيال القادمة.

ولفت سموه في هذا السياق إلى أن مبادرات زراعة أشجار القرم ومنها مبادرة “قرم البحرين” تمثل ركيزة أساسية ضمن مجمل المبادرات البيئية التي أطلقتها مملكة البحرين، لما لها من دورٍ كبير في تعزيز التنوع الحيوي وتقليل انبعاثات الكربون، وحماية الموائل الطبيعية والنظم البيئية المستدامة بما يسهم في تحقيق التزامات مملكة البحرين وفق خطة العمل الوطنية للوصول للحياد الكربوني بحلول عام 2060.

جاء ذلك خلال زيارة سمو الشيخ محمد بن سلمان بن حمد آل خليفة لمشتل رأس سند لنبات القرم، بحضور سعادة الدكتور محمد بن مبارك بن دينه وزير النفط والبيئة المبعوث الخاص لشؤون المناخ، وسعادة السيد حمد بن فيصل المالكي وزير شؤون مجلس الوزراء، والتي تأتي بالتزامن مع اليوم العالمي للأراضي الرطبة تحت شعار “حماية الأراضي الرطبة من أجل مستقبلنا المشترك” الذي يصادف الثاني من فبراير من كل عام، حيث اطّلع سموه على أبرز الجهود التي قام بها المجلس الأعلى للبيئة عبر تدشينه التوسعة الجديدة للمشتل في مطلع عام 2023، لتتضاعف بذلك الطاقة الإنتاجية للمشتل لحوالي 10 أضعاف إضافية تقريبًا، وتصل إلى سعة تتجاوز الأربعين ألف شتلة تُروى ذاتياً عبر الاستفادة من حركة البحر خلال المد والجزر في عمليات ري أشجار القرم المستزرع.

وقد قام سمو الشيخ محمد بن سلمان بن حمد آل خليفة خلال الزيارة بغرس شتلة لشجرة القرم، معرباً سموه عن تقديره للجهود المتميزة التي يبذلها القائمون على مشتل رأس سند لنبات القرم، منوهًا بالتزامهم في هذا المشروع البيئي الهام الذي يعد نموذجاً يُحتذى به لتعزيز الوعي البيئي وتوفير حلول مبتكرة تسهم في الحفاظ على الموارد الطبيعية.

كما اطّلع سموه على التجربة الرائدة التي تنفذها هيئة البيئة بأبوظبي بدولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة في زراعة أشجار القرم باستخدام الطائرات المسيرة، مشيرًا إلى أهمية تبادل أفضل الممارسات وتوظيف التقنيات الحديثة في مجال الحفاظ على البيئة، منوهًا بالمبادرات الإماراتية القائمة على تسخير التكنولوجيا لدعم الاستدامة البيئية وزيادة الغطاء النباتي بشكل فعال وسريع.

وفي هذا السياق، أكد سموه على أهمية تعزيز التعاون الإقليمي لتبادل الخبرات البيئية وتوسيع نطاق تطبيق التقنيات الحديثة في حماية الموارد الطبيعية، مشيرًا إلى دور الجهود المحلية والدولية في نشر الوعي بأهمية الأراضي الرطبة والنباتات الساحلية مثل أشجار القرم، التي تعد حلاً بيئياً فاعلاً في مواجهة التغيرات المناخية والتحديات البيئية المستقبلية.

الجدير بالذكر أن مملكة البحرين وضعت خطة متكاملة لتنفيذ التزاماتها الرامية إلى خفض الانبعاثات الكربونية بنسبة 30% بحلول العام 2035، والوصول للحياد الكربوني عام 2060، واعتمدت سلسلة من المبادرات الوطنية، ومن ضمنها مبادرة “قرم البحرين” التي تم تدشينها ضمن جهود مضاعفة أشجار القرم بمعدل أربع أضعاف في مملكة البحرين بحلول عام 2035، وقد تم تدشين حساب خاص بالمبادرة باسم (BahrainMangroves) على مواقع التواصل الاجتماعي للتوعية بأهمية أشجار القرم وطريقة زراعتها والنصائح العامة بشأنها.

ع.ب, ع.ذ, S.E

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى