اخبار الإمارات

ابتسامة مولودك.. و دلائلها على صحته النفسية والجسدية

متابعةجودت نصري

العناد عند الأطفال أمر طبيعي. قد يبدو الأطفال الصغار عنيدين لأنهم يخضعون للعديد من التغيرات التنموية. إن مقاومتهم هي وسيلة لمعرفة ما يمكنهم وما لا يمكنهم فعله، لكن هذا لا يقلل من الصعوبات التي يواجهها الآباء. إلا أن الطفل العنيد يعتبر أكثر استقلالية مقارنة بالأطفال الآخرين. وبحسب موقع “بولد سكاي”، إليك كيفية التعرف على صفات الطفل العنيد وكيفية تأديبه.

ابتسم قبل أن تتحدث

تشير الدراسات النفسية إلى أن الضحك في مرحلة الطفولة له تأثير نفسي وجسدي إيجابي على الأطفال، قبل أن يتمكنوا من التحدث والتعبير عن مشاعرهم، حيث يعتبر مزاجهم مؤشراً على مدى ارتياحهم أو سعادتهم.
يلعب الضحك دوراً كبيراً في تكوين الرابطة بين الطفل ووالديه، ويعتبر وسيلة التواصل الاجتماعي الأولى بين الرضيع والمجتمع الخارجي، وأهم ما في الأمر هو إيصال مشاعره السعيدة والاستمتاع بروح الدعابة والضحك. هزار.
في كثير من الأحيان، تصبح ابتسامة الطفل الصغير، الذي لم ينطق بكلمة واحدة بعد، وسيلته للتعبير عن التعب أو العصبية أو حتى الجوع، وأحياناً تكون وسيلة لإيصال رسالة معينة، قد تفهمها الأم.
ولهذا توصي جميع الأبحاث الطبية ودراسات الطفولة بالاهتمام بإضحاك أطفالهم، خاصة في أيامهم الأولى، حتى يتمتعوا بصحة نفسية وشخصية ناضجة في شبابهم.

ابتسامة الرضيع تعكس تطوره
وبحسب أطباء الأطفال، فإن ابتسامة الطفل حتى الشهر الأول تكون طبيعية وعفوية وليس لها سبب عاطفي، وغالباً ما تحدث أثناء النوم.
قد تكون ابتسامة الرضيع الذي يبلغ من العمر 6 إلى 8 أسابيع نتيجة لتأثره بالمحفزات السمعية.
وبعد ذلك، عادة ما تكون ابتسامة الطفل نتيجة شعوره بالأمان بين الأشخاص الذين اعتاد عليهم.
بينما تعبر الابتسامة المصحوبة بعيون مفتوحة عن سعادة الطفل، وقد تكون علامة على تحسن الرؤية والقدرة على التعرف على الوجوه.
كما أنه إذا لم يبتسم الطفل فلا داعي للقلق، أو أنه لا يشعر بالسعادة، ولكن يجب الذهاب إلى الطبيب إذا وصل الطفل إلى عمر 3 أشهر ولم يبتسم.
ابتسامة الطفل أحياناً تعكس المرض

نعم، ابتسامة الطفل البسيطة يمكن أن تكشف عن علامات صحية أو أعراض مرض. أشارت دراسة أعدها خبراء في شؤون الأطفال إلى أن هناك اعتقاداً شائعاً بأن ابتسامة الطفل مؤشر على الصحة والعافية، لكن حقائق طبية أخرى تؤكد أن الابتسامة قد تعكس المرض أيضاً!
مثال: ابتسامة تليها مباشرة صرخة قصيرة؛ وهذا يعكس مرض العزلة الذي يدفع الطفل إلى خلق عالم خاص به. فهو لا يشعر بما يدور حوله ويندم على إظهاره، وبالتالي يعود إلى الانطواء على نفسه.
هناك ابتسامة تعكس مرضاً عضوياً. وذلك عندما يعاني الطفل من الإسهال. فإذا أفرغ ما في بطنه سريعاً شعر براحة مؤقتة وابتسم. ويعتقد الأهل أن هذا دليل على تحسن حالته، لكنه يبكي مرة أخرى عندما تعود آلام البطن.

أنواع ابتسامات الأطفال

عندما يبتسم الطفل وهو يحرك أطرافه بقوة فهذا يعني الفرح والصحة. وعادة ما تكون طويلة ولا يتبعها أي بكاء. يطلقها عندما يصل إلى مرحلة الإشباع، ويكون ذلك بعد الرضاعة أو تناول كمية وافرة من التغذية.
الابتسامة لا تعني الفرح.. هي غير مكتملة، تصدر عن طفل بريء عندما تبدأ أسنانه بالظهور. حيث أن بداية نموه يسبب للطفل نوعاً من الحكة.
عندما يشعر الطفل بالنعاس، تبعث ابتسامة قصيرة، وكأنها رسالة طلب نوم يبعثها وعيناه نصف مغمضتين. وبينما تسترخي عضلات وجهه، تظهر الابتسامة.
أجمل الابتسامات هي تلك التي يبتسمها الطفل لأمه. لأنه يعلن عن تطوره العاطفي والنفسي، وهو ما يظهر بشكل خاص ويتم التأكيد عليه أثناء الرضاعة الطبيعية.
يرضع وفي نفس الوقت ينظر في عيني أمه فيبتسم ابتسامة تدل على رضاه وشعوره بالراحة

أنواع الضحك

الضحك العصبي
يكبر الطفل ويدخل في مرحلة الضحك، وهناك أنواع من هذه الضحكات:
الضحك العصبي… يظهر عندما يتم أرجحة الطفل بسرعة كبيرة أو هزه بإيقاع معين، أو تحريك ذراعيه ورجليه معاً… أو إذا تم مداعبة الطفل بطرق لا يخلو بعضها من العنف؛ كالتقبيل، أو الدغدغة، أو النفخ على الجلد… حالة من الاضطراب في الظروف المحيطة؛ مثل شعور الطفل بالتعب والتوتر أو فقدان الثقة بمن حوله.

الضحك الانعكاسي
هو نوع من العدوى يصيب الطفل، وينتقل إليه عندما يرى أمه تضحك حوله. يعتمد الطفل خلال أشهره الأولى على التقليد.
يحاول الرضيع في شهره الرابع تقليد حركة وانفعالات أي طفل أمامه، ويساعده على ذلك تشجيع الأم له بنظراتها المعجبة.

ضحكة خادعة
وهو الضحك الذي يلجأ إليه الطفل لامتصاص غضب أمه بعد ارتكابه سلوكاً خاطئاً. فالضحك هو وسيلته لصرف انتباه والدته عنه وتحويل الوضع لصالحه.

الضحك المتكرر
والتي تظهر عندما تستخدم الأم عنصر المفاجأة لإبهار الطفل، وأكثر لعبة تجعله يضحك هي لعبة الغميضة. ما الذي يضحكه، ومعه ضحكاته.

التأثير الصحي للابتسامة

الابتسامة تحفز الدماغ أكثر من الشوكولاتة، مما يعني أن الابتسامة تجعل الأطفال يشعرون بالسعادة.
عندما يقضي الأطفال يومهم بشكل طبيعي، يكونون أكثر سعادة وأكثر نشاطًا لمجرد أنهم يضحكون أكثر.
يضحك الأطفال بمعدل 400 مرة في اليوم في المتوسط، بينما يبتسم البالغون الذين يعتبرون سعداء فقط 40 أو 50 مرة.
يحصل الأطفال على نفس القدر من السعادة من الابتسام، مقارنة بممارسة التمارين البدنية.
ويرتبط الابتسامة بالحياة الهادئة، والسلام يبدأ بالابتسامة، ويساعد الطفل على الظهور مهتماً بالتواصل مع الآخرين.
الابتسامة تخفف بشكل طبيعي التوتر من الجسم والعقل، وتساعد أيضًا على تقليل الهرمونات الناجمة عن التوتر في مجرى الدم.
وترتبط عضلات الابتسامة بشكل مباشر بالجهاز العصبي والعقل لدى الطفل، لذا فإن الابتسامة يمكن أن تحسن مزاجه وصحته العقلية والجسدية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى