هلسنكي في أول أبريل /بنا/ أعلن رئيس الوزراء الفنلندي بيتيري أوربو، اليوم الثلاثاء، أن بلاده تعتزم الانسحاب من المعاهدة الدولية لحظر الألغام المضادة للأفراد (معاهدة أوتاوا) الموقعة عام 1997، مشيرًا إلى التهديدات الأمنية المتزايدة كسبب رئيسي وراء هذا القرار.
وأوضح أوربو في مؤتمر صحفي أن “التغيرات الجذرية في البيئة الأمنية الأوروبية دفعت فنلندا لإعادة تقييم التزاماتها”، مضيفًا أن “فنلندا وأوروبا بحاجة إلى تعزيز قدرات الردع والدفاع، سواء بشكل مستقل أو ضمن إطار حلف شمال الأطلسي (الناتو)”. ويأتي هذا الإعلان بعد أسبوعين من تحرك مماثل من بولندا وليتوانيا ولاتفيا وإستونيا، التي بدأت خطوات الانسحاب من المعاهدة استجابة للمخاطر الأمنية الناجمة عن الصراع الروسي الأوكراني.
وتحظر معاهدة أوتاوا، التي تضم أكثر من 160 دولة ومنطقة بما فيها أوكرانيا، استخدام وتخزين وإنتاج ونقل الألغام المضادة للأفراد، لكن الولايات المتحدة وروسيا لم توقعا عليها. ويتطلب قرار الانسحاب الفنلندي موافقة البرلمان، على أن يصبح ساريًا بعد ستة أشهر من التصديق النهائي.
في سياق متصل، كشف أوربو عن خطط لزيادة الإنفاق الدفاعي إلى 3% على الأقل من الناتج المحلي الإجمالي بحلول 2029، مع بدء إصلاحات في القوات الدفاعية لمواجهة الوضع الأمني المتدهور. وتأتي هذه الخطوات في وقت تخلت فيه فنلندا، التي تشترك بحدود طولها 1340 كيلومترًا مع روسيا، عن سياسة الحياد العسكري الطويلة لتنضم إلى “الناتو” في 2023.
ع.إ