قمة الطاقة الإفريقية تختتم أعمالها بحصيلة تمويلات تجاوزت 50 مليار دولار
دار السلام في 29 يناير/ بنا / اختتمت قمة الطاقة الإفريقية “مهمة 300” التي عقدت في دار السلام بتنزانيا أعمالها أمس، الثلاثاء، بالتوقيع على “إعلان دار السلام للطاقة”، والذي يلتزم بموجبه القادة الأفارقة بتوسيع الوصول إلى الطاقة، وتعزيز استخدام الطاقات المتجددة، وتنفيذ إصلاحات وإجراءات ملموسة لتوسيع الوصول إلى الكهرباء الموثوقة والمستدامة لدعم النمو الاقتصادي، وتحسين جودة الحياة، وتوفير فرص عمل في القارة.
وأشار بيان صادر عن رئاسة القمة في تنزانيا، وفقًا لوكالة أنباء الشرق الأوسط (أ ش أ)، إلى أن “إعلان دار السلام للطاقة” يعد محطة مفصلية في معالجة فجوة الطاقة في إفريقيا، حيث يعيش أكثر من 600 مليون شخص بدون كهرباء.
وذكر البيان أن هذا الإعلان يعد جزءًا أساسيًا من مبادرة “مهمة 300″، التي تجمع بين الحكومات والبنوك التنموية والشركاء والقطاع الخاص لربط 300 مليون أفريقي بالكهرباء بحلول عام 2030، وقد تعهد الشركاء في القمة بتقديم أكثر من 50 مليار دولار لدعم زيادة الوصول إلى الطاقة في إفريقيا.
ويحدد إعلان دار السلام استراتيجيات لخفض تكاليف الكهرباء، وتقليل الاعتماد على الحطب، وتعزيز إنتاج الطاقة النظيفة، مما يوفر الأمل لمستقبل أكثر إشراقًا واستدامة للملايين في جميع أنحاء القارة، حيث تعهد القادة الافارقة بحشد القوى الافريقية لتوفير طاقة كهربية باسعار مناسبة للجميع فى غضون الخمس سنوات القادمة.
وخلال القمة، التى استمرت يومين، قدمت 12 دولة وهي: تشاد، كوت ديفوار، الكونغو الديمقراطية، ليبيريا، مدغشقر، مالاوي، موريتانيا، النيجر، نيجيريا، السنغال، تنزانيا، وزامبيا، خططًا وطنية للطاقة تتضمن أهدافًا محددة لتعزيز الوصول إلى الكهرباء، وزيادة استخدام الطاقة المتجددة، وجذب استثمارات القطاع الخاص.
وأعلنت الجهات الداعمة، خلال القمة، عن التزامات مالية بارزة ومن اهمها : البنك الأفريقي للتنمية والبنك الدولي، اللذين أعلنا عن تخصيص 48 مليار دولار لدعم “مهمة 300” حتى عام 2030، والوكالة الفرنسية للتنمية بدعم مليار يورو، والبنك الاسيوى للاستثمار فى البنية التحتية بتمويل يتراوح ما بين مليار الى 5ر1 مليار دولار لدعم المبادرة الافريقية للطاقة، ومجموعة البنك الاسلامى للتتنمية بتمويل قدره 65ر2 مليار دولار، إضافة الى صندوق منظمة “أوبك” الذي أعلن عن دعم بقيمة مليار دولار للوصل الى الطاقة، كما أطلقت مجموعتا البنك الدولي والبنك الأفريقي للتنمية شركة استثمارية جديدة تدعى “زافيري”، لدعم الحلول التي يقودها القطاع الخاص، مثل الشبكات الصغيرة للطاقة الشمسية.
وسيتم تقديم الإعلان إلى قمة الاتحاد الأفريقي في فبراير القادم لاعتماده.
م.ص, s.a