اخبار البحرين

لافتًا إلى دور التعاون الأمني الشامل لزيادة القدرات الدولية.. معالي وزير الداخلية يؤكد في كلمته بمناسبة اليوم العالمي للتعاون الشرطي أهمية التوسع في استخدام التقنيات الحديثة والذكاء الاصطناعي لمكافحة الجريمة المنظمة العابرة للحدود

المنامة في 06 سبتمبر / بنا / وجه الفريق أول معالي الشيخ راشد بن عبد الله آل خليفة، وزير الداخلية، كلمة بمناسبة اليوم الدولي للتعاون الشرطي، والذي يوافق السابع من سبتمبر من كل عام، هذا نصها:

 

تشارك مملكة البحرين، دول العالم، الاحتفال باليوم الدولي للتعاون الشرطي، انطلاقًا من أن التعاون والتنسيق الأمني الشامل على المستوى الدولي، يزيد من القدرات الدولية في مجال مكافحة الجريمة ورفع معدلات الأمن والسلامة عالميًا، وهو أمر تعمل وزارة الداخلية على تعزيزه، تنفيذًا للتوجيهات الملكية السامية من حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، ملك البلاد المعظم حفظه الله ورعاه، وبمتابعة من الحكومة الموقرة برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، حفظه الله، بالمساهمة الجادة والفاعلة لتعزيز التعاون الأمني مع دول العالم وفي كافة المجالات الأمنية.

 

إن التحديات الأمنية المعاصرة، أﺻـﺒﺤﺖ ﻋـﺎﺑـﺮة ﻟﻠﺤـﺪود، وتحتم على الجميع تعزيز ﺟـﺴﻮر اﻟـﺘﻌﺎون، وﺗـﺒﺎدل اﻟـﻤﻌﻠﻮﻣـﺎت واﻟـﺨﺒﺮات، مما يستلزم التوسع في استخدام التقنيات الحديثة وتطبيقات الذكاء الاصطناعي والتطور التكنولوجي في مجال مكافحة الجريمة المنظمة العابرة للحدود، وتفعيل هذا التطور التقني لزيادة سرعة ودقة تبادل المعلومات والتعاون الأمني الشامل في كافة المجالات الشرطية، وهو أمر تعمل وزارة الداخلية على ترسيخه في إطار دعم أهداف المنظمة الدولية للشرطة الجنائية “اﻻﻧـﺘﺮﺑـﻮل” واﻋـﺘﻤﺎد نهج ﻋـﺎﻟـﻤﻲﻟـﻠﺘﻌﺎون الشرطي اﻟـﺪوﻟـﻲ، يتماشى ﻣـﻊ أهداف اﻷﻣـﻢ اﻟﻤﺘﺤـﺪة للتنمية اﻟﻤﺴـﺘﺪاﻣـﺔ.

 

وبهذه المناسبة؛ تعرب وزارة الداخلية عن خالص تقديرها للجهود المتميزة والاحترافية التي تقوم بها المنظمة الدولية للشرطة الجنائية “الانتربول” في مساندة أجهزة الشرطة بكافة دول العالم، وتقديم سبل الدعم اللازمة لمكافحة الجريمة المنظمة، في إطار حفظ الأمن والسلم الدوليين، مؤكدين الحرص على المضي قدما في المساهمة الفاعلة لتعزيز التعاون الشرطي في إطار الأمم المتحدة ومكاتبها المتخصصة المعنية بمكافحة الجريمة العابرة للحدود.

 

وفي هذا السياق، ﺗـﻢ ﺿـﺒﻂ 9 أﺷـﺨﺎص ﻣـﻦ اﻟـﻤﻄﻠﻮبين دوليًا وتسليمهم إلى اﻟـﺪول اﻟـﻄﺎﻟـﺒﺔ، واﺳـﺘﺮداد 17 ﺷﺨصا من المطلوبين الفارين من العدالة من عدة دول.

 

وﻓـﻲ ﻣـﺠﺎل ﻣـﻜﺎﻓـﺤﺔ اﻟﻤﺨـﺪرات، ﻗـﺎﻣـﺖ اﻹدارة اﻟـﻌﺎﻣـﺔ ﻟـﻠﻤﺒﺎﺣـﺚ واﻷدﻟـﺔ اﻟجنائية ﺑـﺘمرير ما يزيد ﻋـﻦ 97 ﻣـﻌﻠﻮﻣـﺔ لـ 12 دوﻟـﺔ، وتنفيذ 18 عملية مع 7 دول، وﺿـﺒﻂ 4 أﺷـﺨﺎص ﻓـﻲ اﻟـﻤﻨﺎﻓـﺬ الحدودية وﺑـﺤﻮزﺗهم ﻣـﻮاد ﻣﺨـﺪرة ﺑـﻨﺎءً ﻋـﻠﻰ ﻣـﻌﻠﻮﻣـﺎت دولية.

 

وﻓـﻲ ﻣـﺠﺎل ﻣـﻜﺎﻓـﺤﺔ ﻏﺴـﻞ اﻷﻣـﻮال وﺗـمويل الإرهاب، ﻗـﺎم اﻟـﻤﺮﻛـﺰ اﻟـﻮطـﻨﻲ ﻟﻠﺘﺤريات المالية بتبادل أكثر من 96 ﻣـﻌﻠﻮﻣـﺔ ﻣـﻊ دول ﻣـﺨﺘﻠﻔﺔ.

  

ختاما…  ستواصل وزارة الداخلية دورها في ترسيخ التعاون والتنسيق الأمني على المستوى الدولي من خلال مكافحة الجريمة الدولية والاستمرار في تبادل المعلومات وتحليلها وفق مستويات متقدمة من الاحترافية وسرعة الاستجابة، بالتعاون مع الدول الشقيقة والصديقة وفي اطار منظمة الانتربول، بما يسهم في تعزيز اﻟـﺘﻌﺎون اﻟﺸـﺮطـﻲ على المستوى الدولي والحد من مستويات الجريمة.

 

ﺣـﻔﻆ ﷲ ﻣـﻤﻠﻜﺔ اﻟﺒﺤرين وأدام عليها ﻧـﻌﻤﺔ اﻷﻣـﻦ واﻻﺳـﺘﻘﺮار بقيادة ﺣﻀﺮة ﺻﺎﺣﺐ اﻟﺠﻼﻟﺔ اﻟﻤﻠﻚ اﻟﻤﻌﻈﻢ، ﺣﻔظه ﷲ ورﻋﺎه.

 

واﻟﺴﻼم عليكم ورﺣﻤﺔ ﷲ وﺑﺮﻛﺎته.

 


ن.ع, A.A




اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى