مبادرة (فاعل خير) خمس سنوات من العطاء ولازالت مستمرة و تحقق نتائج متميزة في دعم المعسرين والمتعثرين

المنامة في 27 مارس/ بنا / أكد الشيخ خالد بن راشد آل خليفة مدير عام الإدارة العامة لتنفيذ الأحكام والعقوبات البديلة، أن مبادرة (فاعل خير) لدعم المعسرين والمتعثرين، تُعدّ إحدى المبادرات الإنسانية الرائدة التي تنبثق من الخطة الوطنية لتعزيز الانتماء الوطني وترسيخ قيم المواطنة (بحريننا)، وهي مبادرة تستمد استمراريتها ونجاحها من خلال النهج الإنساني لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم حفظه الله ورعاه، فدعم جلالته أيده الله للمشاريع الإنسانية، وحرص ومتابعة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء حفظه الله، هو الأمر الذي شجع أصحاب الأيادي البيضاء للتسابق لعمل الخير، فمنذ بدء المبادرة في العام 2020، واستمرت لخمس سنوات من العطاء وهي تمثل صورة مشرقة من صور الخير والعطاء التي يتميز بها المجتمع البحريني، الذي لطالما كان سبّاقًا في تقديم المساعدة ومد يد العون للمحتاجين، انطلاقًا من قيم التكافل الاجتماعي وروح التعاون التي تشكل ركائز أساسية في هويته.
وأضاف الشيخ خالد بن راشد آل خليفة أن مبادرة (فاعل خير) تأتي امتدادًا لتوجيهات الفريق أول معالي الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة وزير الداخلية، الذي يحرص على دعم مثل هذه الجهود النبيلة بهدف تحقيق الأهداف المرجوة في تعزيز التلاحم الاجتماعي، والتخفيف عن كاهل الغارمين والمتعثرين، ونشر القيم الإنسانية التي تُجسد أساسيات العطاء وروح المواطنة.
وأشار مدير عام الإدارة العامة لتنفيذ الأحكام والعقوبات البديلة إلى أن نتائج هذه المبادرة الإنسانية تجاوزت التوقعات، حيث تمكنت من تقديم الدعم لعدد كبير من الأفراد الذين كانوا يعانون من التعثر المالي. فقد بلغ عدد المستفيدين 702 مستفيدًا، منهم 354 من الذكور و348 من الإناث، بينما تم تسديد 1429 ملفًا ماليًا بقيمة إجمالية بلغت 3,214,684,424 دينار بحريني.
وبيّن أن المبادرة نجحت في عقد شراكات فعالة مع 12 جهة من مؤسسات وشركات، إضافة إلى التواصل مع 8 أشخاص من فاعلي الخير الذين ساهموا في تقديم الدعم المباشر للحالات المتعثرة، كما تمكنت الفرق الميدانية من متابعة أوضاع المتعثرين، حيث تم تسديد أكثر من 105 ملفًا من قبل فاعلي الخير، وتم تأمين مبلغ 350.000 دينار بحريني لدعم الحالات المستحقة، مما يعكس الأثر الكبير للمبادرة في تحسين أوضاع المستفيدين.
وأعرب عن عميق شكره وامتنانه لجميع المتبرعين والمساهمين الذين قدموا دعمهم السخي لهذه المبادرة، مؤكدًا أن عطائهم كان المحرك الأساسي لتحقيق هذه الإنجازات الإنسانية، الذي كان له أثر كبير في تحقيق أهدافها الإنسانية والاجتماعية، مشيدًا بدور صناع المحتوى على منصات التواصل الاجتماعي لدورهم الكبير في تسليط الضوء على الحالات المتعثرة، وتعزيز التفاعل مع المبادرة، بما ساهم في تحقيق انتشار واسع وتفاعل إيجابي مع أهدافها.
وأكد الشيخ خالد بن راشد أن مبادرة (فاعل خير) تعد إحدى الأدوات التي تجسد التزام الإدارة العامة لتنفيذ الأحكام والعقوبات البديلة بمسؤولياتها الاجتماعية.، مشيرًا إلى أن الإدارة مستمرة في إطلاق المزيد من المبادرات الهادفة التي تعكس قيم المجتمع البحريني النبيلة وتعزز روح التكاتف والتعاضد بين أفراده، موضحًا أن جميع الحالات المدرجة ضمن المبادرة قد تم تسديدها بالكامل، مما يعكس نجاحها في تحقيق أهدافها الإنسانية والاجتماعية.
أ.ش, م.ص, s.a