اخبار البحرين

مجلس حكماء المسلمين ينظم ندوة عن “نداء أهل القبلة” بمعرض أربيل الدولي للكتاب

بغداد في 15 أبريل/ بنا / نظَّم جناح مجلس حكماء المسلمين بمعرض أربيل الدولي للكتاب ندوةً بعنوان “نداء أهل القبلة وآفاق السِّلم الأهلي في مجتمعات المسلمينَ”، قدَّمها الدكتور سمير بودينار مدير مركز الحكماء لبحوث السلام، وذلك في إطار جهود المجلس الهادفة إلى تعزيز الحوار الإسلامي الإسلامي، من أجل وحدة صف الأمة ولمِّ شملها.

 

وقال د. سمير بودينار، وفقًا للموقع الإلكتروني لمجلس حكماء المسلمين، إنَّ “نداء أهل القبلة” هو ثمرة مؤتمر الحوار الإسلامي الذي انعقد في مملكة البحرين شهر فبراير الماضي، برئاسة فضيلة الإمام الأكبر أ. د. أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف رئيس مجلس حكماء المسلمين، وضمَّ كبار العلماء من مختلف المذاهب ومدارس الفكر الإسلامي؛ بهدف صياغة رؤية مشتركة لتعزيز الأخوَّة الإسلاميَّة والتَّصدِّي للتفرقة الطائفية.

 

وأوضح أنَّ نداء أهل القبلة هو عبارة عن ميثاقٍ يحتوي على مقوِّمات رئيسية للحفاظ على وحدة الأمَّة، من بينها: تعزيز التفاهم العلمي والمذهبي بين العلماء والمؤسسات الأكاديمية، ومواجهة مخططات الفتنة، ودرء المخاطر التي تستهدف نسيج المجتمع الإسلامي، وإقرار شرعية الاختلاف المذهبي مع تأكيد الأولويَّة للوحدة الإسلاميَّة.

 

واختتم الدكتور بودينار بدعوة المؤسسات الدينيَّة والأكاديمية والإعلامية إلى تفعيل مبادئ “نداء أهل القبلة” عبر برامج وحلقات عمل، مع تأكيد ضرورة إشراك الشباب في هذه المبادرات لضمان استدامة السِّلم الأهلي في المجتمعات الإسلاميَّة.

 

وكان مؤتمر الحوار الإسلامي الإسلامي الذي استضافته مملكة البحرين في فبراير الماضي قد أطلق نداءً بعنوان (نداء أهل القبلة: أمة واحدة ومصير مشترك)، والذي أكد أن هدفه وروحه هو وحدة الأمة المسلمة التي جعلها ربها أُمَّة واحدة، وضرورة الحفاظ على الأخوَّة الإسلامية، والاهتمام بشأنها “عُلمائيًّا وإعلاميًّا”، مع إقرار شرعية الاختلاف المذهبي، وتشجيع التفاهم العلمي والمذهبي، وإطلاق حرية اللقاءات العلمية ودعمها بكل الوسائل المتاحة، مع التيقظ الدائم لدعاوى الفُرقة والفتنة والخصومة، والتعامل معها بحسبانها خطرًا متربصًا بالأمة وكيانها ووحدتها.

 

ولفت النداء إلى أن الاحترام المتبادل بين أئمة المذاهب وأتباعها منصوص عليه شرعًا، مشددا على أن التفاهم والتعاونُ على تحقيق مقتضيات الأخوة الإسلامية واجبٌ متعينٌ على المسلمين جميعًا، وأن الحوار الإسلامي المطلوب اليوم، والذي تحتاجه الأمة ليس حوارًا عقائديًّا ولا تقريبيًّا، بل هو حوار تفاهم بنَّاء يستوعب عناصر الوحدة الكثيرة، في مواجهة التحديات المشتركة، مع الالتزام بآداب الحوار وأخلاقه. بالإضافة إلى أن تجدُّد الخطاب الإسلامي ضرورة لطرد الفتنة، وعزل الأصوات الغالية المتطرفة في كل مذهب.

 

ودعا النداء إلى التعاون المشترك بين المرجعيات الدينية والعلمية والفكرية والإعلامية لمواجهة ثقافة الحقد والكراهية بين المسلمين.  وضرورة استنقاذ رسالة الإسلام وخطابه، من نوازع الخلاف السياسي وضغوطه.

 

م.ص, خ.س, s.a

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى